لماذا حضرت حفل التخرج ؟

في البداية أود أن اتشبث برأيي ان ” الصحافة هواية قبل كل شيء “
كان بإمكاني أن لا احضر الحفل ككثير من هم في سني لكنني أردت أن أشاطر عشرات الزملاء على مقاعد الدرس فرحتهم ، وأن أظهر ضمن الدفعة لأقول للذين يفكرون في متابعة دراستهم مستقبلا أن اجروا وراء أحلامكم لأن عوامل السن والتجربة والنجاح يجب أن تحفزك على التعلم بدلا من الاصرار على الابقاء في وضعية واحدة ، طبعا الظروف هي التي تحدد فسحة الوقت لديك لكن لاتنسى أن لديك ما يمكن القيام به ..
أردت كذلك أن ابعث رسالة أخرى أن ولوج مهنة الصحافة بشهادة موازية قد يكون مهما لكن في ظل وجود أقسام متخصصة في الإعلام والاتصال داخل البلد فمن الأحسن لنا كصحفيين الالتحاق بها لتحسين قدراتنا ويجب أن تقف العوامل السابقة عائقا في وجوهنا .
كان بإمكاني أن اسجل في ماستر منذ سنوات بشهادة أخرى لكنني فضلت أن اعود وأبدأ من الصفر في تخصص الإعلام لأنني مؤمن بأنني لا ادرس من أجل الشهادة وإنما من بهدف التعلم .
وهنا أقول لكل الذين كتبوا او علقوا او تواصلوا معي قد سرني جدا تفاعلكم المتزايد مع هذه اللحظة، شيوخنا وشبابا ونساء فقد شكلتم جزءا من مساحة أفراحي واتراحي المهنية ولم يكن فرحكم بهذا الحدث في حياتي سوى لمحة من عشرات اللوحات التي شكلتم بها ضوء مساري الشخصي وانا القادم لوحدي منذ 16 عاما في المهنة .
قبلاتي على جبين كل واحد منكم بإسمه وجميل وسمه .