وزيرة الثقافة الجديدة في عيون أهل الثقافة والفن

خاص بـ”المرابع ميديا” ـ محمد إدوم\

بعد أيام من الترقب والانتظار، وعيون الفاعلين في الحقل الثقافي والفنانين والأدباء متجهة إلى منصب وزير الثقافة الشاغر، بعد أن تم إعفاء الوزيرة السابقة السيدة سيسه بنت بيده ، على إثر صفقة فساد تتعلق بمشروع ملعب نواذيبو تم اكتشافها الأسبوع الماضي؛ وامتلأت صفحات الفيسبوك بالتوقع، حيث تم تداول أسماء من بينها الشاعر محمد ولد الطالب والكاتبة الدكتور تربة بنت عمار.. وفي غمرة التوقع هذه جاء تعيين رئيسة حزب الحراك الشبابي لاله بنت شريف وزيرة للثقافة والشباب والرياضة، من طرف رئيس الجمهورية مساء أمس الخميس ليقطع الشك باليقين.

“المرابع ميديا” حاولت أن ترصد بعض آراء الفاعلين في القطاع الثقافي من فنانين وأدباء حول تعيين بنت اشريف على رأس القطاع، وحول توقعاتهم  وما يريدونه من هذه الوزيرة الجديدة، وإلى أي حد تلبي طموحهم، وهل تراها الشخص المناسب لهذه المهمة؟ فكانت انطباعاتهم على النحو التالي:

الممثل المسرحي بونه ولد اميده قال “عادة أتوقع ويخونني التوقع، أتوقع أن يعين على قطاع الثقافة شخص من القطاع، مع علمي أن منصب الوزير هو منصب سياسي بالدرجة الأولى، غير أنه من بين أهل السياسة بل من بين أعضاء الحزب الحاكم والأحزاب الداعمة للرئيس من يمكن أن يعين على اعتبارات سياسية وفي نفس الوقت يرضي طموح الفاعلين في هذا القطاع”

وأضاف ولد اميدة: “لن أحكم على الوزيرة مسبقا، أنا فقط مقتنع أن أمامها مشوارا صعبا، وأنها عينت على أحد أكثر القطاعات فوضوية وحاجة للضبط؛ سنكون داما كفاعلين ثقافيين مستعدين للعمل معا معها، لكننا لن نظل مكتوفي الأيدي ننتظر ما ستنجزه لأن كل الوزراء قبلها لم يعودونا على ثقافة الإنجاز مما أدى إلى وجود قطيعة شبه تامة بين ما يدار بطريقة بيروقراطية في كواليس الوزارة وفي الفنادق الفاخرة ؛ وبين ما نقوم به من عمل على أرض الواقع ومع الناس خدمة للثقافة والفن”

الشاعر جكتى الشيخ سك قال للمرابع: “نطالب الوزيرة الجديدة أن لا تتعامل مع القطاع الثقافي بنفس الارتجالية التي شهدتها دائما، نتمنى أن تتبنى سياسة ثقافية وفق تخطيط استراتيجي محكم، وأن تشرك الفاعلين الثقافيين في مختلف مراحل هذه الخطة من التصور وحتى التنفيذ”

وأضاف الشيخ سك “للأسف أغلب من تولوا حقيبة الثقافة لم ينجحوا في تسييرها بشكل جيد، يعود ذلك في الأساس إلى كون جهودهم توزع على ثلاث قطاعات كبيرة هي الشباب والرياضة إضافة إلى الثقافة، فضلا عن سياسة الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب التي انتهجت كثيرا”

وكتب الشاعر سيدي ولد أمجاد على صفحته على الفيسبوك منشرا ساخرا فور تعيين الوزيرة قائلا: ” اتصل بي صديق ظريف قبل قليل وقال لي : أبشر الثقافة حبتها لآلة ! قبل أن أفهم أنه يعني وزيرة الثقافة الجديدة السيدة لآلة بنت اشريف التي هي رئيسة حزب”الحراك الشبابي” وليس الحراك الثقافي بطبيعة الحال في البلد.. أرجو أن تسامحنا السيدة الوزيرة في أكل غيبتها من الناحية الثقافية ما دامت قد أصبحت وزيرة للثقافة ، فالثقافة يقال أحيانا بأنها الأخذ من كل فن بطرف “

أما المخرجة الشابة سلمى الشيخ الولي فقد قالت للمرابع ميديا: ” أنا أعتقد أن المنصب ظل لفترات متعاقبة تشغله امرأة، ما ننتظره الآن هو أن تكون الوزيرة الجديدة وخصوصا بما أنها خريجة الوسط السياسي وخاضت التجارب الحزبية أكثر وعيا بضرورة تقديم عمل حقيقي لإقناع الناخب بها فيما إذا قدر لها يوما أن تعود إلى معسكرها الأصلي يوما ما”