28 أبريل 2024 , 18:24

السلاح الليبي ينقل جوّا وبرّا لتهريبه نحو الجزائر

elkh03_262437066أفاد مصدر دبلوماسي أن “الجزائر قلقة من الانزلاقات الأمنية على القرب من حدودها الجنوبية مع دولة مالي، التي تشهد معارك بين جماعات مسلحة يرجح أنها تنتمي للقاعدة وتنظيمات أزوادية”. ويتقاطع خوف الجزائر مع تصريح لقيادي في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد ورد فيه أن قيادي في القاعدة بليبيا يسيطر على أحد مطارات طرابلس يعمل منذ أشهر على نقل السلاح برا وجوا لتهريبه إلى الجزائر.
ذكر دبلوماسي من وزارة الخارجية الجزائرية في تصريح لـ«الخبر”، أن “زيارات الوزير رمطان لعمامرة لبلدان دول الساحل، الشهر الجاري من بينها مالي، ستكون استثنائية بحكم الأوضاع المقلقة على الشريط الحدودي الجنوبي على خلفية المعارك بين جماعات إسلامية من الأزواد وتنظيم القاعدة”.
وتأتي هذه التحركات من الدبلوماسية الجزائرية، استباقا لانعقاد الدورة الثانية للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائرية المالية حول شمال مالي في 18 ماي 2014 ببماكو، والاجتماع التشاوري على مستوى وزراء خارجية بلدان الساحل.
وصرح وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن “اللقاءين المبرمجين بباماكو يندرجان في إطار جهود الجزائر الرامية لمواصلة مساعيها لتوفير الشروط الكفيلة بإطلاق الحوار بين الماليين في أقرب الآجال وفي أحسن الظروف”.
وتتصدّر، حسب المتحدث، قضية الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مالي منذ أكثر من سنتين، جولة وزير الخارجية الذي صرح خلال زيارة رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة الجزائر منذ أيام، أن “عودتهم باتت وشيكة في القريب العاجل”.
وتستند الجزائر في قلقها، إثر قيام جماعات جهادية مسلحة شمالي مالي، حسب تقارير إعلامية، بتشكيل فرقة كوماندوس قامت خلال 11 شهراً باغتيال “نحو 10 أشخاص اتهموا بالتخابر مع الجيش الفرنسي أو لحركات التوارڤ”، فيما قام أيضا مسلحون بتوزيع منشورات في أحد الأسواق في منطقة تمبكتو تهدد “المخبرين والمتعاملين مع القوات الأجنبية”.
في المقابل، كشف عمر عبد الرحمن القيادي في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أن السلاح مصدره “مخازن السلاح الليبي” ومستودعات الجيش المالي، أما التمويل فمن عائدات البترول والغاز. وأوضح عمر بن الرحمن في مقابلة، أمس، مع موقع “صحراء ميديا”، أن “معلومات استخباراتية وشهادات شهود عيان، أكدت وجود قيادي من تنظيم القاعدة يسيطر على أحد مطارات طرابلس، وهي تعمل منذ شهور على نقل السلاح والعتاد جوا وبرا، تحت مظلة العمل الإنساني والتطوعي نحو الجنوب الليبي وغدامس تحديدا”.
وأبرز المتحدث أن “كميات السلاح هذه تهرب إلى العمق الجزائري، وبدورنا نحذر من وضع خطير سيؤدي إلى نتائج كارثية لإخواننا في الجزائر، لذلك نتمنى إيجاد أسرع الحلول في أسرع وقت”.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، منذ ثلاثة أيام، حصيلة عملية عسكرية لقوات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة تاوندرت، غربي تين زرواتين بولاية تمنراست، قضي فيها على 10 إرهابيين. واسترجع في هذه العملية النوعية ترسانة حربية كبيرة مشكلة من 12 بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف وقاذف صاروخي واحد “أربيجي 7” وبندقية صيد ومنظومة إطلاق قنابل واحدة و11 قذيفة أربيجي 7 و13 قنبلة يدوية و3 صناديق مملوءة بذخيرة خاصة بالرشاش “أف أم” وصندوق مملوء بالذخيرة خاصة بالرشاش 12.7 مم و4 ألغام مضادة للدبابات”.
ووصفت وزارة الدفاع العملية بـ«النوعية” التي تمت بفضل الاستغلال الفعّال للمعلومات حول تحرّك المجموعة الإرهابية و«تدل مرة أخرى على إصرار الجيش الوطني الشعبي على مطاردة المجموعات الإرهابية والقضاء عليها أينما كانت عبر التراب الوطني”.
وقبل هذه العملية، تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، بتاريخ الفاتح ماي الجاري، من اعتراض قافلة مسلحة مكونة من 6 سيارات رباعية الدفع، اخترقت الحدود الجزائرية قادمة من التراب الليبي، قبل أن يتم توقيف كافة عناصر القافلة وعددهم 20 مسلحا كانوا مدججين بأسلحة رشاشة، في عملية تمت في منطقة تادرارت على بعد 200 كلم جنوب شرقي مدينة جانت، قرب الحدود مع دولتي النيجر وليبيا./ المصدر: الخبر الجزائرية

شاهد أيضاً

ذكرى زيارة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه لطنجة سنة 1947 .. درس في الكفاح الوطني من أجل الوحدة والاستقلال

تحل اليوم الثلاثاء 9 أبريل الذكرى 77 للزيارة التاريخية الميمونة للمغفور له محمد الخامس، طيب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *