إمام مسجد الشرفاء الشيخ محمد الأمين ولد الحسن يصف انطلاقة نشاطات مبادرة التوافق لدعم رئيس الجمهورية بـ”أنها تسير في الاتجاه الصحيح”

نظمت مجموعة من الوجهاء والأطر المنحدرين من ولاية لعصابة مساء أمس بفندق الخاطر بالعاصمة نواكشوط تظاهرة سياسية حاشدة تحت عنوان “مبادرة التوافق من أجل دعم المرشح محمد ولد عبد العزيز” حضرها العديد من منتخبي الولاية وعلمائها وأطرها.
وتميزت التظاهرة برسالة خاصة من الشيخ محمد الأمين ولد الحسن اعتذر فيها عن تخلفه عن الحضور معبرا فيها عن مباركته للتظاهرة ومعتبرا إياها عين الصواب.
وقد مُثَّل الحزب في هذه التظاهرة بوفد قيادي برئاسة الأمين التنفيذي الشيخ بوميه ولد أبياه ، وعضو المجلس الوطني للحزب النائب المدير ولد بونه ، وعضو المجلس الوطني النائب زينب منت اعل سالم ، والعديد من أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني والأطر والقيادات الحزبية البارزة، وذلك بحضور جمهور غفير من المناضلين.
وجرى التأكيد في بيان صدر بهذه المناسبة على أن المقاربة النظرية لأصحاب المبادرة تكمن في ضرورة حماية ودفع المسار التنموي الذي شهدته البلاد في عهد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز..
“وهذا ما حدا بنا إلى العمل الشامل مع قوتنا الناخبة الضاربة في أعماق البلد خاصة في لعصابة وتكانت والحوضين وكيدي ماغا وانواكشوط ضمانا لنجاح مرشحنا” يقول أصحاب المبادرة.
وقد ثمّن الشيخ محمد الأمين ولد الحسن إمام مسجد الشرفاء في رسالة إلى حفل انطلاقة “مبادرة التوافق لدعم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز” المبادرة وهذا نص رسالة الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على رسوله الكريم ، وآله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمــــا بعد :
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الإخوة الكرام ، والأحبة العظام ، والبررة الأرحام ، سلام يجمع الحاضر ومن غاب ، والأصول والفروع ، والأجداد والأحفاد ، والجموع والأفراد ، ورحمة يهدي بها الله وينفع إلــى يوم التناد .
أيها المجلس الكريــــم : كنت حريصا على الحضور معكم رجاء بركتكم والمباركة لكم في مهمتكم النبيلة الموفقة إن شاء الله تعالى ، لأنها تسير عندنا في أصح الاتجاه ، حيث أنها توضح للجميع موالين وغير موالين لكم ، أنكم تنظرون بعيون البصائر قبل عيون الأبصار ، وفي عواقب الأمور قبل أوائلها في كل حال وإلى أي مسار ، وبوضوح الرؤية عندكم فيما تعملون يستوي الليل والنهار ، وإن عامل الوقت أساسا كان عائقا عن حضوري ، لكن أكتب قائلا :
“فبهذه المناسبة التي هي دعمكم غير المشروط لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، والتفافكم حول حزبه الحاكم واستعدادكم لكل ما يترتب على ذالك ، أهنئكم وأبارك لكم وأشكركم .
وإننا لنعلم أنكم دائما كنتم ومازلتم وقافين مع الحق وأهله حيث كان ذالك كله ، غير أن خصومكم في السياسة والجوار أكثرهم من يحرف الكلم عن مواضعه تجاهكم مستغلا طهارتكم وحسن نواياكم تجاه الآخرين وتجاه دولتنا المباركة .
ولعل موقفكم هذا الواضح الرشيد يكشف للدولة حقائق الأمور وضمائرها كما ستعرف – إن ردت نظرة ولو قليلا إلى الماضي – إنكم بمواليكم وغير مواليكم لا تعرفون أبدا إلا الإصلاح ولا تدعون إلا إليه ولا تعرفون العنف ولو حرمتم كل الحقوق ، فالمصلحة العليا عندكم فوق كل اعتبار ، ألا وهي الأمن والاستقرار .
وجزاكم الله خيرا كما يجازي أوليائه الأبرار. والســــــــلام عليكم”.
أخوكم : محمد الأمين ابن امان المعروف بابن الحسن .