معركة المصير الواحد..

Viewtyيزداد صراع النخب السياسية ضراوة هذه الأيام، و يعتقد بعض المراقبين أن ما يجري في الساحة من تجليات إنما هو نتيجة طبيعية لهذا الصراع الغير متناسق و الحامل لكل أسباب الإنفجار في أية لحظة.
ولعل أسوء ما في تطورات المشهد بشكل عام، هو محاولة بعض النخب السياسية اليوم ركوب موجة “التأزيم” التي خلقتها هذه النخب لدى الرأي العام ، بعدما استطاعت خطابات “الثورة” المتناثرة هنا وهناك إحياء مظلومية على أكثر من نسق سياسي ضيق، لتحبط بذلك آمال الموريتانيين في بناء مستقبل أفضل وبإرادتهم الحرة.
إن الصراع السياسي الذي يأمل البعض أن يكون مظلة للأطروحات العنصرية أوالفئوية السلبية أو تلك التي تتغطى ب”الدين” ويحاول البعض ترويض الشارع عليه، ووصمه بأنه هو أساس المشاكل التي نعاني منها، إن هذا الصراع يمثل في الحقيقة مازق نخبتنا وعجزها عن إدراك الواقع من حولها.
مشكلة هذا الوطن لا تكمن في استجلاب الأزمات، أيا كانت تلك الأزمات، وقدرنا ليس في الصدام مع المجهول أو جر البلاد إلى “التفتيت” ومشاريع الوهم التي يتباهى بها البعض، كما أنه ليس منطقيا أن يرتهن شعبنا لمساومات سلطوية أو “نفعية” متغيرة.
و بقدرما يجب أن يتحلى الموريتانيون بالحصافة أمام هذه المخططات “المشبوهة” التي تتغلغل ببطئ في مجتمعنا تحت أكثر من عنوان، ينبغي كذلك علينا أن نتعلم من تجارب الشعوب المتحضرة التي اختارت السير في طريق النهوض باستحضار كل ماهو إيجابي في الحضارة الإنسانية.
نحن شركاء في الوطن ومعنيون بالدفاع عن حقوق كل مواطنيه، تلك الحقوق التي لا نقبل ولا نريد أن تكون غطاء لتحقيق مآرب من لا يهمه حقوق ولا مصير هذا الوطن.
أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت.
س.ابنيجاره

 

شاهد أيضاً

في  انتظاركم يا صاحب الفخامة / يحي ولد عبدو الله  – دبلوماسي

فى الحادي عشر من الشهر الجاري ستكون مدينة كيفه عاصمة ولايتنا الحبيبة لعصابة على موعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *