نواكشوط: وزير الإتصال يشرف على افتتاح الملتقى الثاني لاتحاد الإذاعات الإسلامية (تقرير مصور)

المرابع ميديا – نواكشوط: شَهد قصر المؤتمرات صباح اليوم افتتاح الملتقى الثاني لاتحاد الإذاعات الإسلامية، وفي كلمة الإفتتاح أشاد وزير الإتصال والعلاقات مع البرلمان الأستاذ سيدي محمد ولد محم بالدور الذي لعبته بلادنا قديما في حفظ القرآن وتعليمه وقال” ببالغ السرور والغبطة نسعد بالترحيب بكم اليوم في هذا البلد الكريم الذي حباه الله بنعمة القرآن العظيم قديما، وحملته الصدور المصاحف حفظا وعلوما في فضاء عزت فيه وسائل التدوين.

“وزير الإتصال الأستاذ سيدي محمد ولد محم : أشاد في كلمة الإفتتاح بدور موريتانيا في الإشعاع الثقافي في المنطقة”

في هذا البلد الذي آمن أهله من قديم بصدق العهد الإلهي بحفظ هذا الذكر الحكيم، لكنهم لم يعفوا أنفسهم من واجب حمله وإيصاله إلى العالمين نصا و علوما وتعاليم وقيم سامية ستظل تشكل الرافد القوي لكل جهد حضاري وإنساني راق عبر الزمن.
إن كل امة مطالبة بالتعاطي مع هذا النص المحكم المنزل من الله وفق متطلبات عصرها ووفق ما تملكه من أدوات وما يفرزه واقعها من مخرجات.
وعلينا أن ندرك بل أن نؤمن بأن تاريخانية هذا النص لا تنافي ما أودع الله فيه من قدرات التعاطي البناء والخلاق مع حركة الإنسان فردا وحراكا إجتماعيا في مساره الزماني والمكاني منذ بدء الخليقة وحتى اليوم. ومن هذا المنطلق يستمد القرآن الكريم صفة الثقل الأكبر باعتباره الحبل الممدود من السماء إلى الأرض، وباعتباره تجسيد التواصل الذي لا ينقطع بين الإنسان وخالقه.
ولذلك فإنني وباسم الراعي السامي لجمعكم هذا – فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز – أذكر بضرورة إدراك واستحضار هذه المعاني الكبرى لرسالتكم و أنتم تمارسون مهمة إيصال كلام الله إلى العالمين، و بأنكم بقدرما تنشرون نصا في غاية القداسة باعتباره كلام الله رب العالمين، فإنكم توصلون رسالة و تدعون إلى قيم ومبادئ إنسانية عابرة لكل الأبعاد.
أيها الحضور الكريم
إن علينا أن ندرك أن هذا القرآن جاء للإجابة على أسئلة كل عصر، وباعتبار جدية وخطورة الأسئلة التي يطرحها عصرنا اليوم، فإننا مطالبون باستخلاص إجابات أكثر جدية من كلام الله والتعاطي من خلاله مع متطلبات هذه المرحلة من المسير الإنساني على هذه الأرض.
و على بركة الله أعلن افتتاح أعمالكم متمنيا لكم مقاما سعيدا وعملا مأجورا مثمرا.
و السلام عليكم ورحمة الله

هذا وقد حضر الإفتتاح إلى جانب وزير الإتصال والعلاقات مع البرلمان الأستاذ سيدي محمد ولد محم، وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد النيني و المدير العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية محمد سالم ولد بوكه ومدير إذاعة موريتانيا محمد الشيخ ولد سيدي محمد، بالإضافة إلى الوفود المشاركة والمدعويين وممثلي الصحافة الوطنية والدولية.
ومن المنتظر بحسب مصادرنا أن يناقش المؤتمر الذي يستمر يومين، تصورا لرؤية مشتركة لإذاعات وقنوات القرآن الكريم في العالم الإسلامي بالإضافة الى تبادل التجارب بين مختلف الإذاعات المشاركة في المؤتمر.