أستعرض المدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) السيد حمادة ولد ديدي جهود الحكومة للتصدي لمشكلة فيضانات النهر وإغاثة سكان المناطق المتضررة.
واعتبر المدير العام خلال لقاء مع برنامج “منبر المواطن” على قناة “الموريتانية” أن كوارث الفيضانات ظاهرة كونية لا يمكن التنبؤ بها وتحدث من حين لآخر بشكل طبيعي لكن جهود الدولة وسياساتها تصمم على أساس التقليل من أضرارها والحدث من مخاطرها، وهذا ما عملت عليه الدولة في اللحظة الأولى لحدوث أزمة الفيضانات الحالية عبر تشكيل لجنة وزارية خاصة بتدارس مشكل الفيضانات، تفرعت عنها لجنة فنية من كافة القطاعات عهد إليها بالتدخل حسب اختصاص كل منها في المجال المرتبط بالمناطق المتضررة، وذلك بتوجيهات وإرادة عليا من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأضاف المدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) حمادة ولد ديدي أن القطاع الزراعي وخاصة (صونادير) بوصفها المكلفة بمهمة التأطير في مناطق الضفة ساهمت،عبر جميع وسائلها، بالتدخل لصالح الحد من إضرار الفيضانات على المزارع مبينا أن هذه الأضرار متفاوتة بحسب طريقة خطوط الري التي تستخدمها المزارع بحيث ستكون الأضرار أكبر على تلك المزارع التي تستخدم خطوط ري التقليدية لا يمكن التحكم فيها.
وهذا ما جعل (صونادير) يقول المدير العام كانت في السابق تحث المزارعين عن استشارة الشركة في عملية شق خطوط الري من أجل تفادي تأثير هذا النوع من الفيضانات.
وكشف المدير العام ل (صونادير) أن الشركة تعمل في المستقبل القريب على مشروع لشق خطوط وقنوات الري على كامل منطقة الضفة يستجيب للمعايير الفنية حتى تكون المزارع تمتلك خطوط ري يمكن التحكم فيها وبالتالي تقليل الخسائر التي تنتج عن أي فيضانات تحدث.
جدير بالذكر أن للشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) مساهمتها كبيرة جدا في سياسة القطاع الزراعي الحالية وخطط الدولة لتحقيق الأمن والسيادة الغذائية، بفضل الرؤية الجديدة التي اعتمدها المدير العام للشركة السيد حمادة ولد ديدي منذ توليه إدارة الشركة وهي رؤية تقوم على تحرير إمكانات القطاع، وتحديث وسائل الشركة، والإهتمام بالكادر البشري، بالإضافة إلى الانفتاح على الشراكات الخارجية بغية الاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في المجال.