بعد فشلها سياسيا وعسكريا في إنقاذ أطروحتها الانفصالية من “الغيبوبة السياسية” التي دخلت فيها باتت جبهة البوليساريو الانفصالية تُعول علي الخطاب الديني المتطرف، وتجييش عواطف الساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف، من أجل إعادة إحياء مشروعها الانفصالي ودغدغة عواطف “الصحراويين” من خلال استغلال المناسبات الدينية، على غرار شهر رمضان، لتوجيه خطابها بما يخدم أجندتها السياسية، في أسلوب يتقاطع مع الأساليب التي تعتمدها التنظيمات والحركات الإرهابية لحشد الأتباع وكسب التأييد.
مناسبة هذا القول هي إعلان ما تسمى “الوزارة المنتدبة للشؤون الدينية” في “حكومة المخيمات” عن برنامج رمضاني يتضمن برامج تحسيسية وفعاليات ودروسا ومحاضرات وخطبا تُركز أساسا على “قيم الجهاد والدفاع عن النفس”، في خطوة يري فيها متتبعون تناقضا صارخا مع المنطلقات الفكرية التي تبنتها الجبهة الانفصالية في بدايات تأسيسها، وإعلانا عن الفشل السياسي لهذا الكيان الوهمي.
هيسبريس : توفيق بوفرتيح