13 مايو 2024 , 21:00

صحيفة تنشر رسالة منسوبة لـ”البغدادي المحمودي” إلى الرئيس التونسي

images_16382نشرت صحيفة “المغرب”، يوم السبت، نصّ ما زعمت أنّها رسالة بعثها البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في نظام معمر القذافي، بتاريخ 16 مايو 2012 إلى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.

وخلال سطور تلك “الرسالة” يتحدّث المحمودي عن عملية ابتزاز يزعم أنّه تعرّض لها في سجنه بالمرناقية، كاشفًا عن الخطوط العريضة لما أسمته الصحيفة “صفقة تحرّكها قيادات من حركة النهضة بالتعاون مع أطراف ليبية”.

تلك السطور نقلها محامو المحمودي إلى المرزوقي قبل أربعين يومًا من تسليمه إلى السلطات الليبية، وحذفت الأسماء الواردة فيها من طرف الناشر، الموقع الإلكتروني لصحيفة “المغرب”.

وبحسب الصحيفة يقول المحمودي في رسالته: “يؤسفني أن أزعج فخامتكم بموضوع سجني في تونس، ولكن أردت إعلامكم بما جرى في الأيام الأخيرة. لقد قابلني مبعوث من وزارة العدل السيد (س) الذي أفادني بأنه اجتمع مع محامي الفرنسي ومع شخص تونسي ومع آخر ليبي، وأعلمني أنه بعد بذل عديدًا من المجهودات توصّلنا إلى إقناع الجانب الليبي بضرورة تغيير إقامتي من السجن إلى إقامة جبرية خارج السجن”.

تفاصيل عملية الابتزاز

واصل المحمودي كشف تفاصيل عملية الابتزاز التي يقول إنّه تعرض لها بحسب نص الرسالة التي نشرتها الصحيفة، بالقول: “وقد طلب مني هذا المبعوث أنْ أقدّم دعوة للشخص الليبي للحضور إلى تونس لمقابلتي، وأن أدعو محامي الفرنسي من باريس، كما أبلغني أن هناك اتفاقًا على اقتسام المبالغ المالية التي أعرف مكان وجودها، وذلك بين الجهة الليبية التي ستحصل على حصة، قائلاً كذلك بالحرف الواحد (لا تنسوا نصيب الأطراف التونسية). وقد أكد لي أن هذا هو الحل الوحيد لخروجي من السجن، وأن قرار فخامتكم لا جدوى منه، وطلب مني الإسراع في التعاون معهم، ثم حذّرني من البوح بهذه التفاصيل لأي كان لا للمحامين التونسيين، ولا حتى للمحامي الفرنسي، وأن الجهة الليبية التي على الخط هي أكثر تشددًا من القذافي وليس لهم أية مشكلة في اتخاذ قرار تصفيتي حتى داخل السجن”.

وتابع بحسب ما نشرته الصحيفة: “لقد دامت هذه المقابلة أكثر من 40 دقيقة مع العلم أنّه سبق أنْ زارني المبعوث المُشار إليه صحبة أحد مستشاري وزارة العدل السيد (م)، وبيّن أنه قادر على معالجة الوضعية مع الجهة التي يعمل معها، وعليه فإن الصورة اتّضحت فبقائي في السجن مرتبط حسب هذه الجهة بإبرام صفقة مالية وكأن الأمر يتعلّق بقسمة مسروق، وهو ما جعلني أنهار وأحاول الانتحار لولا تدخُّل أعوان السجن لأنني والله حمّلت ما لا طاقة لي به”.

وتحدث المحمودي عن التزامه بما أسماه بـ”التعاون مع فخامتكم، وأنا متمسك بمواصلة هذا التعاون، أولاً لثقتي بكم وكذلك احترامًا للقانون التونسي والليبي اللذين يجعلان من رئيس الجمهورية التونسية ورئيس المجلس الانتقالي المسؤولين الوحيدين عن ملفي”.

شاهد أيضاً

الجمعية العامة للأمم المتحدة”حركة عدم الانحياز” تجدد الإشادة بجهود أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن القضية الفلسطينية

بعد مرور أربعة أيام علي مداخلتها أمام مجلس الأمن الدولي، جددت حركة عدم الانحياز، الأربعاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *