1 مايو 2024 , 10:41

حق الشعوب في الحرية لا مساومة عليه!!! / التراد ولد سيدي

كل الشعوب تظل بشكل عادي قادرة على انتزاع حريتها وحماية حقوقها إذا تناول المعنيون الأمور بالاسلوب السليم،إن تفكير اهل النفوس الخائرة في التفوق العسكرى للمحتلين الظالمين تسبب في العجز والاستكانة وضعف العزائم ،وإن التفكير في قوة العدو دائما مبالغ فيه وهو من علامات الجهل وقصر النظر وعدم الوعي بحقائق الواقع ،لقد كان الزعيم الصينى ماو تسي كونغ ينعت إمريكا بانها نمور من ورق يقول( الأنبريالية نمور من ورق..) إنه مؤمن بانها قوية وشديدة القوة لكنه يعلم انها ضعيفة امام اهل الحق!!!
فالمقاومة تقاوم بما تملك وما تستطيع به التفوق وهو كثير منه اولا: امتلاك الحق فهذا يستند إليه المقاومين ويمدهم بقوة هائلة لايمكن تقدير حجمها.ثاتيا: الارض والمحيط والبيئة كلهم اصدقاء للمقاومة ويسندوا اهل الارض.ثالثا المبادرة إن للمقاومة المبادرة بحيث تجعل المحتل والظالم في تتبع افعال المقاومة وردود فعل على افعال تتم دراستها وتنفيذها من المقاومين الذين بيدهم تحديد الزمان والمكان..رابعا كل فعل مهما كانت بساطته من المقاومة يتطلب من الأفعال للمحتل حجما هائلا في كل الاتجاهات وبمختلف الوسائل ،بحيث يصبح بالغ الكلفة ،وبالاستمرار يصبح استمرار الاحتلال كبيرة التكلفة المادية إن لم يكن كبير اتكلفة في الارواح ..
لو كانت القوة المتفوقة ماديا لايمكن استخلاص الحقوق منها لما تحررت آمريكا من الاحتلال لبريطانى ،ولما تحررت الصين من الاحتلال اليابانى والجزائر من الاحتلال الفرنسي ، والفيتنامى والكوريى من الاحتلا لات الإمركية واليابانية ، .والامثلة كثيرة ،ففكرة قبول الهزيمة أمام تفوق المحتلين فكرة جاهلة تسربت إلى الننفوس المريضة من مثقفي العرب والمستلبين ،الذين لم يستطيعوا تحليل وتركيب عناصر الواقع فيحللون الامور مضخمين قوة العدو وغافلين عن نقاط ضعفه التي منها قلة تحمله للخسائر وسرعة تعبه من الاستمرار في اوضاع غير منتسبة ، والتأذي باستمرار المقاومة وتنوع صنوفها ،وغافلين عن نقاط قوة المقاومة التي منها انها لن تخسر إلا القيود التي تكبلها وتستطيع إيذاء الاعداء بكل ما يمكن توقعه وما لايمكن توقعه،
إن الذي ينقص الامة هو التفكير الجدى في حريتها ووسبلة نيل مطالبها والاعتماد على الله وعلى الشعب وعلى التمسك الصلب بالمبادئ و وضرورة صون الحقوق بأي ثمن !!!

التراد بن سيدى

شاهد أيضاً

“كرنفالات”ومواسم الهجرة إلي النفاق إلي متي..؟ محمد عبد الرحمن المجتبى

سِيدِ ذَاكْ اَلْجَاكُمْ @ فَـاتْ أكَبَلْكُمْ جَانَ @ وَاسْوَ عَادْ اَمْعَاكُمْ @وَاسْوَ عَادْ اَمْعَانَ يحكى …