29 أبريل 2024 , 3:11

الممثل المقيم للبنك الإفريقي للتنمية بموريتانيا في مقابلة مع “المرابع”: مشروع “RASME” هو حل رقمي للإشراف على المشاريع ومراقبتها وتقييمها عن بعد

على هامش ورشة العمل الخاصة بمشروع الإشراف والتقييم والمراقبة عن بعد(RASME) التي بدأت أمس الثلاثاء في نواكشوط، أجرى الممثل المقيم للبنك الإفريقي للتنمية في موريتانيا مقابلة حصرية مع صحفية “المرابع”، استعرض فيها أهداف المشروع، معتبرا أنه أداة لتعزيز الإشراف والرصد والتقييم عن بعد للمشاريع، لا سيما في السياقات الصعبة.

وأضاف الممثل المقيم للبنك الإفريقي للتنمية في موريتانيا أن الهدف الرئيسي للمشروع هو الوصول إلى معلومات موثوقة وقابلة للتطبيق وحديثة، ضرورية لاتخاذ قرارات مستنيرة، لتحقيق الأهداف، والحد من المخاطر وإدارة التحديات بشكل فعال في إدارة المشاريع.

وفي ما يلي نص المقابلة:

“المرابع”: أولا نشركم على قبول إجراء هذه المقابلة، ونود في البداية أن تعطونا فكرة عن مشروع التقييم والإشراف والمراقبة والتقييم عن بعد “RASME” وأهمية إطلاقه في موريتانيا بالسبة للبنك الإفريقي للتنمية؟

السيد أمين موفق، الممثل المقيم للبنك الإفريقي للتنمية في موريتانيا: للجواب على سؤالكم، أذكر بأهم أهداف البنك التنمية الأفريقي وهو تحفيز النمو الشامل، بما يتماشى مع الاستراتيجيات  والأولويات الخمس الرئيسية للبنك.

 يتضمن عملنا تعاونًا وثيقًا مع الوكالات الحكومية والمؤسسات الشريكة والمنظمات الشقيقة، لضمان التنفيذ الدقيق للمشاريع وفقًا للمعايير الدولية للبنك، ولذلك يجب علينا أن نعلن عن نتائج تدخلاتنا بطريقة شفافة.

تتمثل إحدى الأولويات الرئيسية للبنك في تشجيع الابتكار والاستثمار في التقنيات الناشئة لتحسين تنفيذ العمليات التي نمولها.

وفي هذا السياق يكون مشروع RASME بالغ الأهمية. RASME، الذي يرمز إلى “مراقبة وتقييم الإشراف عن بعد”، هو حل رقمي للإشراف على المشاريع ومراقبتها وتقييمها عن بعد.

 فهو يجمع البيانات الأساسية طوال دورة حياة المشروع، بدءًا من التحديد وحتى الاكتمال، مرورًا بالتقييم والتنفيذ. ويعزز هذا النظام قدرتنا على تنفيذ المشاريع بكفاءة وشفافية.

” المرابع” ما هو الهدف الرئيسي لمشروع التقييم والإشراف والمراقبة والتقييم عن بعد “RASME“؟

أمين موفق: الهدف الرئيسي هو الوصول إلى معلومات موثوقة وقابلة للتطبيق وحديثة، ضرورية لاتخاذ قرارات مستنيرة، وتحقيق الأهداف، والحد من المخاطر وإدارة التحديات بشكل فعال في إدارة المشاريع.

الهدف الرئيسي لـ RASME هو تعزيز الإشراف والرصد والتقييم عن بعد للمشاريع، لا سيما في السياقات الصعبة.

“المرابع”: ما هي الأهداف المحددة لـ RASME في سياق إدارة المشاريع التي يمولها بنك التنمية الأفريقي (AfDB

أمين موفق: مشروع التقييم والإشراف والمراقبة والتقييم عن بعد “RASME” له هدفان رئيسيان.

أولا، يسمح برسم خرائط لأنشطة المشروعات التي يمولها البنك الإفريقي للتنمية في الدول الأعضاء. يوفر هذا التعيين تصورًا واضحًا لمناطق تدخل المشروع، بما في ذلك معلومات مفصلة مثل الموقع والميزانية المخصصة وحالة التقدم.

 ثانياً، تقوم RASME بإنشاء نظام رقمي للرصد والتقييم، تم تصميم هذه الأداة لتلبية احتياجات جمع البيانات المحددة، وبالتالي توفير معلومات دقيقة عن التقدم المحرز وتأثير المشاريع على المجتمعات المعنية.

“المرابع”: هل يمكنكم – السيد ممثل البنك الإفريقي للتنمية في موريتانيا  أن تشرح لنا كيف بدأ مشروع التقييم والإشراف والمراقبة والتقييم عن بعد “RASME“؟

 أمين موفق: لقد ولد مشروع RASME نتيجة للتعاون بين قسم تكنولوجيا المعلومات في بنك التنمية الآسيوي والبنك الدولي، مستوحى من برنامج GEMS (التمكين الجغرافي للمراقبة والإشراف).

وكانت هذه المبادرة مدفوعة بالحاجة إلى نظام مبتكر للرصد والتقييم، في مواجهة التحديات المتزايدة مثل جائحة كوفيد-19 والمخاوف الأمنية في العديد من البلدان الأفريقية.

وقد تم تصميم المشروع لتمكين الإشراف الفعال عن بعد، وهو يقدم حلاً مناسبًا للمواقف التي تكون فيها الزيارات الفعلية إلى مواقع المشروع غير عملية. ويستخدم تقنيات مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر لجمع البيانات، حتى عن بعد.

“المرابع”: ماهي العناصر التي تميز RASME عن حلول المراقبة والتقييم الأخرى؟

أمين موفق: ما يجعل RASME فريدًا من نوعه هو استخدامه للتقنيات الرقمية البسيطة والفعالة لجمع البيانات وتصورها، مما يعمل على تحسين عملية صنع القرار في الوقت الفعلي.

 يدير RASME أنواعًا مختلفة من البيانات، مثل النصوص والصور ومقاطع الفيديو وإحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتحديد الموقع بدقة.

في البداية، استخدمنا الهواتف الذكية لجمع البيانات، ولكننا نخطط لتوسيع قدراتنا لتشمل البيانات من الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار.

ويجري حالياً اختبار هذا النهج في وسط أفريقيا، وسيتم توسيعه تدريجياً ليشمل بلداناً أفريقية أخرى، بما في ذلك موريتانيا.

“المرابع”: يبدو أن مشروع التقييم والإشراف والمراقبة والتقييم عن بعد “RASME” أداة ذات قيمة كبيرة ومتعددة الاستخدامات، ما هي التدابير التي يتخذها البنك لضمان النشر الفعال لهذا الحل؟

أمين موفق: لضمان النشر الناجح لـ RASME، فإننا نركز على تعزيز مهارات فرقنا.

وتتلقى الفرق المشاركة في مشاريع البنك، وكذلك الفرق المسؤولة عن تنفيذ المشروع، تدريبًا خاصًا لإتقان النظام بفعالية.

لقد بدأنا بثلاثة أيام من التدريب وجهًا لوجه وسنكمل ذلك بالتدريب عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، تم التخطيط لبرنامج دعم لمدة عامين لمساعدة فرق المشروع على التكيف ودمج النظام بشكل كامل في عملياتهم.

“المرابع”: إلى جانب التدريب، ما هي التدابير الأخرى التي يدرسها البنك لضمان التنفيذ الفعال لـ RASME؟

أمين موفق: نحن ندرك تمامًا أهمية تكامل RASME السلس. وللقيام بذلك، قمنا بتطوير استراتيجية عالمية للاتصالات وإدارة التغيير على مدى عامين.

تتضمن هذه الإستراتيجية، على سبيل المثال لا الحصر، التدريب الشخصي والتدريب عبر الإنترنت. لقد خططنا أيضًا لتدريب محدد لفرق المشروع، ودعم صارم من خلال اجتماعات شهرية، وجلسات مراقبة منتظمة في كل بلد. تهدف جميع هذه التدابير إلى ضمان الاعتماد السريع والفعال لـ RASME.

“المرابع”: نشكركم على مشاركة هذه التفاصيل المفيدة حول مشروع التقييم والإشراف والمراقبة والتقييم عن بعد “RASME“، نحن نقدر كثيرا وقتكم وتعاونكم.

أمين موفق: أنه لمن دواعي سروري، أنا سعيد لأنني تمكنت من تقديم معلومات حول RASME. إذا كانت لديك أسئلة إضافية أو كنت بحاجة إلى معلومات إضافية، فأنا تحت تصرفك. من فضلك لا تتردد في الاتصال بي للحصول على أي طلبات أو توضيحات في المستقبل.

“المرابع”: سوف نتأكد من متابعة هذا الأمر على وجه السرعة. شكرًا لك مرة أخرى على وقتكم وتعاونكم؟

أمين موفق: أنا ايضا أشكركم ومن خلالكم كافة طاقم جريدة “المرابع”، أتمنى لكم أوقاتا ممتعة.

 

 

 

شاهد أيضاً

نواكشوط: دورة تكوينية لصالح مسؤولي الاتحاديات الرياضية الموريتانية

نظمت اللجنة الأولمبية والرياضية الموريتانية اليوم السبت في نواكشوط دورة تكوينية لصالح مسؤولي الاتحاديات الرياضية …