الددو: إغلاق “جمعية المستقبل” قرار جائر

وصف الشيخ محمد الحسن ولد الددو، قرار وزارة الداخلية بحل “جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم”، التي يرأسها، بـ”الجائر والظالم”.

وفي مؤتمر صحفي نظمه في وقت متأخر من مساء السبت في منزله بالعاصمة نواكشوط، قال الددو إن القرار “لا يستند على أي أساس قانوني أو دستوري يوجب حل الجمعية”، مشيرا إلا أنهم لا يفقدون الأمل في أن ينصفهم القضاء الموريتاني، حيث تم الطعن أمامه في قرار حل الجمعية.

ونفى الاتهامات التي ساقتها بعد الأطراف المقربة للسلطة لحل الجمعية بربط الجمعية بـ”العمل السياسي”، مؤكدا أن الجمعية “بعيدة عن السياسة ولا تمارسها ولا صلة تربطها بأي صراع سياسي، وإنما هي مجرد جمعية دعوية”.

وأضاف أن الجمعية ليست لها أجندة مواجهة النظام، كما أنها لم  تواجه  النظام في السابق، قائلا:  “ليس من طبع علماء الجمعية وأئمتها المواجهة مع الأنظمة”.

وأغلقت السلطات أوائل شهر مارس / آذار الجاري، جمعية “المستقبل” وفروعها بالداخل بالإضافة إلى مؤسسات أخرى، محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في البلاد.

وبررت وزارة الداخلية  قرار إغلاق جمعية المستقبل باعتبار الجمعية “خرقت نظم وقوانين الجمعيات من حيث التمويل والتدخل”.

لكن محللين يرون أن قرار حل الجمعية يأتي في إطار حملة تشنها السلطات الموريتانية على جماعة الإخوان في موريتانيا، ويربطون هذه الحملة  بالتقارب بين الأخيرة وكل من السعودية والإمارات.

ويقول هؤلاء المحللون إن الإمارات والسعودية قادتا، منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في يوليو / تموز الماضي، حملة لتصنيف الإخوان كجماعة “إرهابية” على المستويات “الخليجي والعربي والدولي.

وأدرجت السعودية، خلال الشهر الجاري، جماعة الإخوان المسلمين و8 تنظيمات أخري على قائمة “الجماعات الإرهابية”، وفق بيان لوزارة الداخلية السعودية.

المصدر: http://ar.haberler.com