13 مايو 2024 , 10:32

المملكة المغربية والانقلابات في إفريقيا .. الحياد الصارم يسبق الحسابات الشخصية

أمام تعدد المواقف الدولية تجاه “موجة الانقلابات” الحاصلة بالقارة الافريقية ، يظهر الموقف المغربي بلغة حيادية “صارمة” لا تنحاز لأي طرف؛ فحتى الرئيس الغابوني المعزول علي بونغو، الذي اعتبر “أكبر” حليف للمملكة العلوية الشريفة في القارة السمراء، لم يسلم من “صرامة” هذا الحياد.

من خلال قراءة فقرات الموقف المغربي من انقلاب الغابون، تظهر الكلمات الرئيسية نفسها التي ظهرت في موقف الرباط من انقلاب النيجر على لسان ممثلها في مجلس السلم والأمن الإفريقي، وهي “ضرورة الحفاظ على الاستقرار والأمن، والثقة في الفرقاء السياسيين بالخروج من الأزمة”، وهي مصطلحات تنم عن موقف حيادي خالص لا ينحاز للعبة الانقلاب ولا للسلطة المنهارة.

وتذهب تفسيرات بعض المراقبين إلى “وضع المملكة  المغربية مصالحه الاستراتيجية في المقدمة، أولها قضية الصحراء المغربية التي يتخوف أن تتأثر بمواقف الدول التي تعرف انقلابات، خاصة تلك المعروفة بدعمها للموقف المغربي”.

من جهة أخرى، يحضر “مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وهو مبدأ حاسم في لعبة العلاقات الدولية تحرص الرباط في كثير من مواقفها على تطبيقه بكامل حذافيره”.

في المقابل، تطرح تساؤلات من قبيل: ما طبيعة العلاقات التي ستنشأ في المستقبل مع كل من الغابون والنيجر الجديدتين؟ وهل ستسمر الشراكة الاستراتيجية معهما؟ وهل يمكن أن يكون المغرب بديلا لفرنسا المطرودة شعبيا وعلى جميع المستويات؟

هسبريس

شاهد أيضاً

أفسي انواذيبو يقترب من حسم الدوري الوطني لكرة القدم.

أصبح نادي أفسي نواذيبو قاب قوسين أو أدنى من الاقتراب بالتتويج بلقب الدوري الوطني الوطني …