قطاع المياه والصرف الصحي: خطوات جادة علي طريق طويل

يمثل قطاع المياه والصرف الصحي أحد أهم القطاعات الخدمية في البلاد التي تشكل المنطلق الأول لأي عملية تنموية يراد لها النجاح.

كما يشكل هذا القطاع اللبنة الأولى لتطبيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “تعهداتي” خاصة اذا ما نظرنا إلى أهمية توفير المياه الصالحة للشرب والزراعة والتنمية الحيوانية و النشاطات الصناعية والتنموية الأخرى التي تتطلب كميات كبيرة من المياه، بالإضافة إلى توفير صرف صحي يناسب تطلعات المواطنين.

ولأن مصادر المياه في البلد محدودة وتكاد تكون شحيحة في بعض المدن فإن تعميم الخدمات على المواطنين وجعلها واقعا معاشا يتطلب العديد من الدراسات والعمل الدؤوب من أجل تذليل كافة الصعاب لتوفير المياه الصالحة للشرب في مختلف أرجاء الوطن.

ولتحقيق الآمال الكبيرة المعلقة على هذا القطاع تمكن قطاع المياه والصرف الصحي حتى الآن من قطع خطوات كبيرة على طريق طويل خاصة خلال السنوات الأخيرة من أجل إنجاز وتأهيل وضبط مختلف منشآت المياه في الوسطين الحضري والريفي وضمان النفاذ الشامل إلى خدمات المياه.

ولبلوغ تلك الأهداف فإن القطاع يعمل حاليا على تنفيذ جملة من المشاريع ويسعى إلى إطلاق برامج أخرى من شأنها تعزيز نفاذ المواطنين إلى المياه الصالحة للشرب من بينها:

-تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الظهر والمتعلقة بتزويد عدة بلدات في الحوضين تقع على محوري تمبدغة -اعوينات ازبل- لعيون وتمبدغة إضافة إلى مدينة ولاته ومنطقة بوكادوم وبيرفات وبوصطه والمبروك.

– مشروع تزويد 12بلدة ي كيدي ماغا والعصابة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من النهر

– انطلاق المشروع القطاعي للمياه والصرف الصحي الذي ستستفيد منه 473.000 نسمة في ولايات الحوضين والإصابة اكريدي ماغه وكوركول .

– إطلاق مشروع لتعزيز وتقوية نظام تزويد مدينة نواذيبو بالمياه انطلاقا من حقل بولنوار.

– إطلاق مشروع يستهدف تأمين منشآت آفطوط الساحلي وتوسيعها وصيانة منظومة تزويد مدينة نواكشوط بالمياه انطلاقا من ايديني.

كما يعكف القطاع على تنفيذ إصلاح مؤسسي يرمي إلى تحسين أداء لشركة الوطنية للماء والمكتب الوطني لخدمات الماء في الوسط الريفي مع إعادة تنظيم المصالح الجهوية للمياه والصرف الصحي لضمان عرض خدمي أفضل على المستوى اللامركزي بغية التصدي الفوري للمشاكل المطروحة وتأمين استمرارية خدمات المرفق العمومي.

كما عمل القطاع خلال السنوات الماضية على مجانية الماء لما يناهز 200 ألف أسرة في1836 بلدة ريفية، واكتمال عمل مشروع آفطوط الشرقي لتزويد 200 بلدة بمياه الشرب.

وتميزت السنوات الأولى من مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بتحقيق مكاسب يعول عليها في وضع بلادنا على سكة النمو الاقتصادي والتنمية.

كما تم في إطار البرنامج الوطني لمواجهة جائحة كورونا تأمين تزويد أكثر 2055 قرية في الولايات الداخلية بالمياه الصالحة للشرب وبشكل مجاني حتى نهاية العام 2020.

وفي مجال توفير المياه وتقريب الخدمات من المواطنين في الوسط الحضري ساهمت الشركة الوطنية للماء في الجهود المقام بها لتعميم المياه على مختلف أحياء المدينة بالاضافة إلى انشاء إدارة للصيانة والمحافظة على المنشآت المائية.

كما تم إنشاء وحدة خاصة بالقضاء على التسربات التي كانت ملاحظة في معظم الشوارع.

كما تم خلال السنوات الماضية إنجاز أكثر من 300 بئر ارتوازية مجهزة المعدات الضخ التي تعمل بالطاقة الشمسية وإنجاز ازيد من 660 كلم من الأنابيب في نواكشوط من ضمنها مكونة استعجالية في الترحيل تشمل 55 كلم من الأنابيب.

وعمل القطاع مؤخرا على إطلاق مشروع لتزويد 60 تجمعا سكانيا بالمياه الصالحة للشرب في مثل الفقر ورفع الانتاج في محطة فم لكليته من 5 الاف متر مكعب.

كما يجري العمل على انشاء محطة ثانية لتحلية مياه البحر في نواذيبو فضلا عن إطلاق المشروع الذي سيرفع الانتاج إلى 30.000 متر مكعب لليوم.

ويجري العمل من أجل تنفيذ مشروع تزويد كيفه بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من النهر وهو ماسيمكن من تزويد مختلف القرى والبلدات المحاذية لخط الأنابيب الروابط بين مدينتي غوراي – كيفة.

أما في ما يتعلق بالصرف الصحي فيسهر القطاع على تنفيذ الاجراءات الضرورية لضمان توفير خدمة الصرف الصحي في مدينة انواكشوط وفي سائر المراكز الحضرية الرئيسية وخاصة فيما يتعلق بتصريف مياه الأمطار.

وعلى ذلك الأساس تنفذ المشاريع الجارية وخاصة الأشغال المتعلقة بتوسيع شبكة العاصمة لتصريف مياه الأمطار.

كما تم اقتناء تجهيزات ومعدات لهذا الغرض من بينها:

– محطة رئيسية لضخ مياه الأمطار في مقاطعة تفرغ زينة وبتجهيزات فنية تمثل شاهدا على استعداد المحطة لموسم الأمطار حيث تصل قدرتها الاستيعابية إلى 225 الف متر مكعب.

– إنجاز شبكة للصرف الصحي سنة 2020

– إنجاز منظومة لضخ مياه البحيرات والمياه السطحية موجودة بالرياض في ولاية نواكشوط الجنوبية.

ويواجه قطاع المياه والصرف الصحي مواسم الأمطار بهذه الآليات وغيرها من خلال منظومة متكاملة لشفط مياه الأمطار في أغلب المراكز الحضرية الكبرى.

وبلغة الأرقام تمكن القطاع في الفترة ما بين 2019 و2022 من إنجاز 320 دراسة هيدرولوجية، وضع 3151 كلم من الأنابيب، حفر وتجهيز 495 بئر انبوبية، تعزيز نظام التوزيع بآليات جديدة وصلت 663 آلية، تجديد آليات الضخ بنسبة وصلت إلى 1266 مضخة لتقوية المياه وضمان وصولها إلى الأماكن الموحدة في مستويات مرتفعة وفي أطراف المدن، إنجاز215 الف توصيلة منزلية ، زيادة الانتاج ليصل إلى 245 الف متر مكعب في اليوم.

كما تمكن القطاع من إنجاز 18 سدا لحفظ مياه الأمطار، إنجاز 1790 منشأة للصرف الصحي المسير من طرف المجموعات، بناء 2558 مرفقا للصرف الصحي ، اقتناء بعض المعدات الضرورية لشفط مياه الأمطار وتنفيذ بعض القنوات لتصريف مياه الأمطار وتوسعة شبكة صرف مياه الأمطار في نواكشوط ب 20 كلم جديدة كما تم إنجاز 17,5 كم جديدة خلال الفصل الثاني من السنة الجارية.

تقرير: سيدي ولد أعمر