27 أبريل 2024 , 23:12

جوهرة الأطلس .. إفران “سويسرا المغرب” تصنّف من بين أجمل عشر مدن في القارة الإفريقية

حلّت مدينة إفران بالمملكة المغربية الشقيقة ضمن “المدن الـ10 الأكثر سحرا التي تستحق الزيارة”، حسب منصّة “دو ترافلر” العالمية المتخصصة في الأسفار وتقديم النصائح والتوجيهات السياحية، بحيث اعتبرت أنّ “إفران، رغم تمتعها بسحر خاص خلال فصل الصّيف، فهي أكثر سحرا على نحو حصريّ في فصل الشتاء، بوصفها موطنا لمنتجعات تقع ضواحي مشليفن، مجهّزة بمسارات للتزلج في الجبال المدثرة بالثلوج”.

واستلهمت المنصة الوصف السائد في الحديث عن إفران: “سويسرا المغرب”؛ وهي المدينة المغربية التي تقع على ارتفاع يبلغ أكثر من 5413 قدما، مكرّسة التشابه بين جبال الأطلس بإفران وبين جبال الألب بسويسرا؛ كما ثمّنت “أصالة” الهندسة “المعمارية المذهلة، التي كانت من وحي الاستعمار الفرنسي حينها”، بحيث مازالت أسقف المنازل حمراء بشكل أنيق ومازالت بساتين الزهور ملونة.

وتفاعلاً مع الموضوع، قال حميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسّياحة، إنّ “إفران تستحقّ هذا التصنيف لكونها تمثّل عرضاً متميزا، تنفرد به هي وأوكايمدن وبعض مناطق بني ملال وأزيلال: السياحة الثلجية الجبلية والشتوية وتوفير الهواء النقي”، مضيفاً أنّ “هذه الخصوصية كانت تشكل دائما فضاء مستقطبا للعائلات بالتحديد، ولهذا تمكّنت المدينة من تحقيق نهضة سياحية في السنوات الأخيرة، ساعدت في التعريف بها”.

وأضاف بن طاهر، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، أنّ “المعمار المتواجد بإفران جعلها تشكل هوية بصرية خاصّة، دعمتها البنية التحتية العصرية المتوفرة هناك”، مشددا على أنّ “موسم الثلوج ينعش هذه المدينة ويرفع آمال العاملين في القطاع السياحي، وهذا تحد تواجهه الحاضرة لكونها تعود للواجهة كقبلة سياحية في الشتاء فقط، بحكم ما توفره من تزلج ومغامرة وسياحة رياضية ورغبة في الاستكشاف”.

وأورد رئيس الكونفدرالية الوطنية للسّياحة أنّ “مدينة إفران مازالت تواجه تحديات كثيرة من حيث تسويقها سياحيّا من الجانب الرسمي، وحتى من حيث تسليط الضّوء على عرضها السياحيّ واستثماره بشكل مكثّف”؛ وزاد: “المدينة تحتاج إلى دعم الاستثمارات الكبرى فيها، لكونها هادئة وتستطيع أن تغري الزوار بما تتيحه من خصوصية، سواء من حيث الجو أو حتى المعمار واحتوائها على إحدى أكبر غابات أشجار الأرز في العالم”.

وركّز المتحدث سالف الذكر على أنّ “ساكنة المدينة بدورها لها حضور محوري في عملية الدفع بالخدمات التي تقدّم إلى مستويات محترمة واعتبارية”، مؤكّداً أن “القيم المحلية الممزوجة بالصدق والبساطة والكرم وحبّ الآخر كلها قيم مغربية عميقة تكرّس مدينة إفران كخيار بالنسبة للسياح المغاربة، خصوصا العائلات”، مع أنّ المدينة بحكم تاريخها “الكولونيالي” تستقطب الكثير من السّياح الأجانب كذلك.

“المدينة جميلة وعرضها السياحي متميز، لذلك وجب التدخل لإغناء هذا العرض وتنويعه أكثر، من خلال توفير بدائل وخيارات أكثر، كتنويع عرض السّياحة الرياضية ليشمل رياضات أخرى، وكذلك التشجيع على روح المغامرة التي تتيحها مدينة إفران والمدن المجاورة”، يورد بنطاهر، ثمّ أضاف: “البنيّة التحتيّة الفندقية يجب أن تتوسّع بدورها، مع خلق مآوي أكثر، بغاية انتزاع سياحة إفران من طابعها الموسمي الخاص بالثلوج، وجعلها وجهة مرغوبا فيها طيلة السنة”.

وأجمل المتحدث بأنّ “ما يوجد في إفران يشكل إغراء حقيقيا حتى بالنسبة للعديد من السائحين الأجانب، فهذه المدينة ذات مناخ متنوّع بين الثلج والشّمس والتساقطات”، خاتماً بأنّ “تصنيفها من بين أجمل عشر مدن إفريقيّة هو حقيقة لا تحتمل الكثير من النقاش، لكن وجب أن نساهم في أن يكون ما تقدمه بمعايير عالمية، مثلما نجحت العديد من المدن المغربية السياحية في ذلك عن جدارة”.

يشار إلى أنّ “جوهرة الأطلس” حلّت في التصنيف إلى جانب عشر مدن إفريقية أخرى، من بينها لامو بكينيا، توفو بموزمبيق، وسيكوندي تاكورادي بغانا. وقالت منصة “دو ترافل” إنّ “إفريقيا قارة ضخمة مليئة بالعديد من الوجهات المذهلة التي تستحق الزيارة على مدار السنة؛ من الجزر الجميلة إلى الجبال والمتنزهات الوطنيّة الضّخمة المليئة بالحياة البريّة الهائلة”.

هسبريس

شاهد أيضاً

رسميًا.. اكتمال عقد أندية قارة أفريقيا في كأس العالم للأندية 2025

اكتمل عقد المتأهلين، وتعرفت القارة الأفريقية على فرسانها الأربعة المشاركين في كأس العالم للأندية 2025، بعد …