وزير المياه يطلع على استعدادات التصدي للآثار المحتملة لموسم الأمطار في مدينة نواكشوط

وتجول الوزير السبت في مناطق متضررة من المياه التي خلفتها الأمطار، وواكب جهود شفط المياه منها، وشملت الجولة أحياء في مقاطعات تفرغ زينه والسبخة بولاية نواكشوط الغربية، وأخرى في مقاطعة الميناء في نواكشوط الجنوبية، كما زار بعض أحياء مقاطعتي دار النعيم وتيارت بنواكشوط الشمالية.

وزار الوزير – الذي لم يكمل بعد أسبوعا في منصبه – مقر الإدارة العامة للمكتب الوطني للصرف الصحي، وإدارة استغلال المنشآت التابعة للمكتب، ومحطات معالجة وشفط مياه الأمطار في مختلف ولايات نواكشوط.

وعقد الوزير اجتماعا بمقر المكتب الوطني للصرف الصحي، تابع خلاله عرضا يغطي أبرز نشاطات المكتب، والآليات المستخدمة في شفط مياه الأمطار، والمدن التي تم فيها تنفيذ صرف صحي، فضلا عن مستوى الجاهزية لموسم الأمطار هذه السنة.

وشدد الوزير على ضرورة العمل بشكل دائم ومنسق من أجل التدخل في الوقت المناسب، منوها بمركز الاتصال الذي استحدثه المكتب مؤخرا لمعالجة طلبات المواطنين عند الحاجة.

ونوه ولد عبد الفتاح بأهمية صيانة المجاري المائية والحفاظ على آليات شفط المياه وتجهيز الصهاريج خدمة للمواطن الذي يعد الهدف والغاية الأولى لأي تنمية.

وأضاف ولد عبد الفتاح أن المواطنين في أحياء البصرة والدار البيضاء عبروا عن ارتياحهم لإنجاز حواجز للمياه عن المنازل التي توجد في منخفضات أرضية، مؤكدا أن المناطق المعرضة للفيضانات سينفذ فيها المزيد من الحواجز حتى لا تتكرر الوضعية التي عاشتها العاصمة خلال موسم الخريف الماضي.

وأكد الوزير أن الرئيس محمد ولد الغزواني يولي عناية خاصة للصرف الصحي، وأعطى تعليماته من أجل تطوير هذه المنظومة والحيلولة دون تكرار الوضعية الماضية، مؤكدا أن الوسائل المادية والبشرية متوفرة.

وذكر ولد عبد الفتاح بأن بعض مدن الداخل تواجه مشاكل في هذا المجال، واعدا بالعمل على حلها مستقبلا خاصة في الشمال، مؤكدا أنه تم إنجاز بعض الأشغال في روصو وكيهيدي، وهو ما سيلاحظ المواطنون في هذه المدن نتائجه خلال موسم الأمطار الحالي.

وتعهد وزير المياه والصرف الصحي بأن يعمل القطاع على حل المشاكل المرتبطة بمياه الأمطار والحفاظ على صحة المواطنين من خلال القضاء على المستنقعات بشكل كامل ومحاربة البعوض حفاظا على صحة المواطنين، لافتا إلى أنه سيعمل كذلك على تنظيف المجاري وزيادة مستوى التدخلات حتى يتجاوز موسم الأمطار بأقل الخسائر الممكنة.