مااسوأ استخدامنا للمعلومة الاخبارية اعلاميا؛ ذ. محمد ولد كوف العربي

سالف الزمن ولم تزل ولدى كافة الامم والشعوب الي اليوم تتقدم اكثر الاسلحة فتكا واذلالا ولقدعبرالعرب عبر تاريخهم البلاغي المنظوم والمنثور عن هذه الحقيقة ابلغ تعبيرحيث يقول احدشعرائهم: حسان ابن ثابت
لسانى وسيفى صارمان كلاهما
ويبلغ مالايبلغ السيف مذودى
ويقول اخرفى نفس المضمار
لسانى صارم لاعيب فيه
وبحرى لاتكدره الدلاء
كماان الفطنة والذكاء ضروريان لادارة الكلمة النافذة اكثرمن الاسلحة وفى ذلك يقول المتنبى :
الراي قبل شجاعة الشجعانى
هو اول وهي المحل الثانى
وان هما اجتمعا لنفس
بلغت من العلياء كل مكانى
ولقديقتل الفتى اقرانه
بالراي قبل تقاتل الاقرانى
وكلنايعلم اليوم ان الاعلام الحديث فى جميع انحاء العالم وخاصة المتقدم منه حل محل الاسلحة الذرية المتطورة ووسائل نقلها عبرالقارات كصواريخ سارمات الروسية مثلاوغيرهامن المحلقات الجوية السريعة والبعيدة المدى مما جعل التعامل مع الاعلام يحتاج الى مهارة وذكاء خارقين يبدواننالم نحصل عليهمابعد لذلك فان تعاملنا اعلاميا مع المستجدات والطوائ تتم ادارته بالعواطف والارتجالية وهومايعودعلينا بالضرراكثر من النفع وينقل فرص التعامل مع الاحداث الخطيرة فى بلدنا الى المكائد الدولية المتربصة بنا وبامثالنا من اغبياء الاعلام العالميين، فمثلااساء تلميذة امتحان الباكالوريا الاخيرعلى نبيناالكريم محمدصلى الله عليه وسلم لاتعدوكونها جريمة يعاقب عليهاالقانون لوغيبت عن الاعلام يقدم صاحبهاالى العدالة لينال عقابه القانونى دون ان تنجح صاحبته فى تحقيق هدفها الحقيقي وهواثارة الراي العام اللائكي وتعبئته اعلاميا لصالحها وحصولها على دعم سخى منه بمافى ذلك حمايتها من العقاب والاشادة بفعلتها الشنيعة بل ومنحها الجنسية فى اي بلد غربي تختاره مع منحهاحق اللجوء السياسي ،ولو تعامل اعلامنا وسلطاتنا بذكاء وفطنة مع هذه الجريمة لفوتوا على وسائل التواصل الاجتماعى هذه الفرصة فرصة الترويج للحدث ولاتهمت المرتدة بدل تهمة الاساء بتهمة تعمد الزنا اوشرب الخمراثناء الامتحانات تضليلا للاعلام حتى لايلفت انتباه الاعلام قبل ان تنال المسيئة جزاءها بعيدا عن اللغط والتدخل الاجنبي وتحقيق المسيئة الهدف من الاساءة ،وكاننالم نستفدمن مشكلة ولدامخيطيروغيرها من المشاكل التى تنتزع من ايدينا تحت ضغط منظمات حقوق الانسان ذات المعتقد اللائكي
ذ/محمد كوف الشيخ المصطف العربي