اباي ولد اداعة يكتب / للتوضيح ليس إلا ..

استوقفني محتوي فيديو لأحد مشاهير مدوني الشباب داخل موريتانيا انتشر علي نطاق واسع و أخذ ابعادا و مواقف متباينة.
ربما اعتاد صاحبه الإرتهان إلي فتاوي التدوين داخل الفضاء الأزرق و عدم التردد في الإحتكام إلي التخمينات الخاطئة التي لاتخضع لضوابط دينية ولا أخلاقية بحجة حرية التعبير.
فسولت له نفسه التهجم علي ساكنة قرية النمجاط المحافظة مقللا من شأن و صحة عبادتهم واصفا إياهم بأهل الضلال.
لا لسبب سوي تجاوز إمام مسن سهوا لآية قرآنية من سورة الضحي قرأها أثناء صلاة عيد الفطر دون إثارة أو تنبيه من المتواجدين خلفه في الصفوف الأمامية و سط مشهد و حضور شعبي واسع في هكذا مناسبة دينية عظيمة .
كأنه تناسي هو الآخر عن قصد أو غير قصد ما ورد في الحديث الشريف كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون و أن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه أو التفكير مليا بالعودة في هذا الإطار إلي الآية الكريمة ( أسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون .) صدق الله العظيم .
ففي ضوء تداعيات هذه الحادثة سئل أحد الفقهاء عن : ما حكم الصلاة بسورة من القرآن الكريم تم تجاوز آيات منها سهوا ؟
فجاء الرد علي النحو التالي : من نسي من قراءته شيئا أو أخطأ فيها أثناء الصلاة فإن كان في الفاتحة فلابد من تصحيح قراءتها لأنه لا صلاة إطلاقا لمن لم يقرأ بها فمن نسي منها شيئا او أخطأ فيها خطأ يغير المعني فلا تصح صلاته إلا بعد تصحيحها ،
و إن كان الخطأ في غير الفاتحة فصلاته صحيحة لأن القراءة بعد الفاتحة سنة و ليست واجبة .( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) و لله الأمر من قبل ومن بعد .
لذا ينبغي لهواة التدوين و أصحاب التغريدات و صناع المحتويات الإبتعاد تماما عن سب المسلمين و التعدي عليهم بالشتم و الأذي بغير حق حرام فذلك يعد من الكبائر و فاعله فاسق كما ورد عنه صلي الله عليه وسلم في الحديث الشريف ( سباب المسلم فسوق و قتاله كفر )
و العزوف عن الغوص في أمور الشريعة لمن ليس أهلا لذلك .
فالمقام يستوجب دراية و معرفة تامة بأصول الدين والفقه قبل إطلاق العنان للفتاوي و الأحكام و يتطلب شروطا واسعة أوعر و أكثر من أشروط الحوت.

حفظ الله البلاد و العباد من الجهل والغلو في الدين.
اباي ولد اداعة.