جاء تنظيم مهرجان “جول” الثقافي كمبادرة قيمة لنفض الغبار عن جزء هام من الموروث الثقافي الوطني تختص به منطقة الضفة من أجل مقاربة ثقافية أكثر شمولية تهتم بألوان الثقافة والتراث الوطني في مختلف أرجاء الوطن تعكس مستوى الثراء والتنوع الاجتماعي الذي تنعم به موريتانيا ويعد مصدر قوة للبلد بشكل عام.
لكن تنظيم مهرجان “جول” واحتضان بيوت ومنازل المدينة الصغيرة كل ألوان الطيف الاجتماعي على مدى أيام المهرجان كشف بعدا آخر بالغ الأهمية لفكرة المهرجان مرتبط هذه المرة بعمق وتجذر اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية عكستها أيام من كرم الضيافة والاحتضان الأخوي للقادمين إلى القرية الوادعة عبر خلالها المضيفين عن مدى فرحتهم بهؤلاء الضيوف واحتفائهم بهم وعمق ودلالة وجودهم بين ظهرانيهم على وحدة وقوة تلاحم مكونات هذا الشعب الموريتاني.
وهو ما يبرهن أن هذا المهرجان يخلق فرصة جديدة لتعميق وشائج وأواصر الانسجام بين مكونات المجتمع.