مهرجان” جول”الثقافي..تثمين لتراث وطني ولفت الانتباه نحو الإشعاع العلمي التاريخي لمنطقة الضفة(افتتاحية “المرابع ميديا”)

رد الاعتبار لحضارة خمسة قرون منذ بدايات إنشاء هذه الحاضرة الوطنية “جول” لتنضم بذلك لقائمة مدائن التراث الوطنية الأخرى التي تشهد سنويا مهرجانات مماثلة لإحياء وتثمين تراثها ، ذلك هو أهم رسائل مهرجان “جول” الثقافي الذي جاء تنظيمه بتعليمات سامية من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بدأ تنفيذها من ترسيم إقامة هذا المهرجان قبل أشهر من خلال مشروع مرسوم صادق عليه مجلس الوزراء، وضعت وزارة الثقافة الترتيبات اللازمة والمطلوبة منذ أول وهلة لتجسيد وبلورة تلك الإرادة السامية على أرض الواقع وهاهي العدة تكتمل لانطلاق هذا الحدث الهام غدا الجمعة بإشراف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.

إنها إرادة هدفها تثمين هذا التراث الوطني الزاخر بالعطاء العلمي والمعرفي ولفت الانتباه للإشعاع العلمي التاريخي “لجول” ليس على الصعيد الوطني بل في محيطها الإفريقي عبر الضفة الأخرى للنهر التي انتقلت منها مساهمة  حاضرة “جول” في نشر الإسلام واللغة العربية نحو إفريقيا، بفضل محاظرها التي كانت تدرس مختلف العلوم الشرعية ونهل من معينها علماء-وفقهاء وحملة كتاب الله في ربوع المنطقة.

هي أيضا لفتة من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني نحو هذا الرافد الثقافي والثراثي الوطني الخاص بمنطقة الضفة من أجل تثمينه ونفض الغبار عنه سواء كان مخطوطات أو حرف او صناعة تقليدية أو معالم أثرية أو منتوجات أخرى كإنتاج ثقافي وطني يعكس تنوع وثراء الموروث الثقافي الموريتاني الذي يستمد تنوعه من ثراء المجتمع بكل فئاته وأعراقه وهو ما سيتم من خلال مهرجان “جول” تلك الحاضرة التي يمكن اعتبارها عاصمة للثقافة في منطقة الضفة.

وفضلا عن الإسهام في تنمية الموروث الثقافي للمنطقة يستهدف المهرجان الاهتمام بالتنمية المحلية للمنطقة عبر سلسلة الأنشطة التنموية المواكبة للمهرجان.

كما تتكامل الرسائل الثقافية والتراثية والتنموية لمهرجان جول مع توجهات نشر خطاب الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي التي بدأت مع خطاب وادان التاريخي حول نبذ الفوارق الاجتماعية، وخطاب تيشيت حول ضرورة رفض معوقات استغلال المقدرات المرتبطة بالملكية العقارية وأهمية التوجه عن العمل المنتج بعيدا عن السلوكيات العميقة للتكامل بين جميع أفراد المجتمع.

#المرابع_ميديا_