قال وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، إن الأجهزة الأمنية في موريتانيا تعكف على دراسة جميع الثغرات التي سهلت عملية فرار السجناء “الإرهابيين” من السجن المدني، قبل أسبوع.
وتحدث الوزير، خلال مؤتمر صحفي، زوال اليوم الاثنين، عن جملة من الإجراءات الأمنية والاحتياطية، قال إن الجهات المعنية تدرس اتخاذها في المستقبل، من بينها تحسين التنسيق بين الأجهزة الأمنية.
الوزير الذي كان يتحدث بعد اجتماع استثنائي للحكومة؛ أوضح أن “موريتانيا تملك أجهزة أمنية ذات وسائل لوجستية، وتتوفر على الاستعلامات والتنسيق الضروريين لتوفير الأمن والسكينة والطمأنينة للمواطنين والمقيمين، وفق تعبيره.
ووصف ولد محمد الأمين نتائج عملية تعقب السجناء الفارين بأنها “كانت إيجابية ومطمئنة”، مضيفا أنها ليست المرة الأولى التي تسجل فيها حادثة مماثلة، وقد “أظهر المواطنون مستوى عالٍ من الحس الوطني والمسؤولية والحرص على استتباب الأمن”، حسب تعبيره.
ووجه الوزير الشكر للمواطنين، مؤكدا أنهم “لعبوا دورا مهما” في عملية تعقب الإرهابيين التي انتهت بمقتل ثلاثة منهم وتوقيف الرابع.
من ناحية أخرى قال الناطق باسم الحكومة الناني ولد اشروقه إن اللجنة الأمنية العليا التي تم تشكيلها بعيد حادثة هروب سجناء من السجن المركزي، ما زالت تتابع الموضوع، وتتبع كل خيوطه، وخصوصا ما يتعلق بالثغرات، وكذا ما يتعلق بالمتابعة والتقييم.
وأضاف ولد اشروقه خلال مؤتمر صحفي زوال أمس أن اللجنة تتدارس كل الثغرات التي تم اكتشافها لإيجاد حلول لها، كما تواصل دراسة كل جوانب الموضوع، وتعيد تقييمها.
وأشار ولد اشروقه إلى أن هذه اللجنة تضم كافة الخبراء، وقد تم تشكيلها بعيد عملية فرار السجناء من السجن المركزي مساء الأحد قبل الماضي.
ونوه ولد اشروقه باسم الحكومة بيقظة المواطنين، وبأداء السلطات الإدارية والقوات المسلحة والأمنية لجاهزيتهم، وتنسيقهم في المجال العملياتي، مؤكدا أن تدخلهم أثبت الكثير من الاحترافية والكفاءة، مثنيا على وقوع العملية في مناطق غير مأهولة بالسكان لأنها جعلها من دون أضرار جانبية.
وشدد الناطق باسم الحكومة الناني ولد اشروقه على القول إن من قتل ثلاثة منهم السبت خلال عملية في آدرار، واعتقل الرابع، إرهابيون، وليسوا سلفيين، داعيا وسائل الإعلام إلى تدقيق مصطلحاتها، وعدم إطلاق مصطلحات قد يكون مصدرها غير ودي تجاه الإسلام.
ونفى ولد اشروقه خلال حديثه في مؤتمر صحفي زوال اليوم، أي علاقة لهؤلاء بالسلف، أو بالسلف الصالح، مردفا أن من يديه ملطخة بدماء أنفس مسلمة بريئة لا يمكن أن يطلق عليه سلفي.
ودعا ولد اشروقه رواد الرأي والصحافة إلى تغيير مصطلحاتهم، واستخدام المصطلحات الحقيقية، وإطلاق صفة إرهابيين على هؤلاء، وليسوا سلفيين.
وأكد ولد اشروقه أن هؤلاء ألقوا بأنفسهم إلى التهلكة، وقتلوا كثيرا من المسلمين الأبرياء بدم بارد، مؤكدا أن إطلاق مصطلح السلفية عليهم غير وارد.