27 أبريل 2024 , 1:36

خطاب صاحب جلالة الملك محمد السادس في الذكرى ال47 للمسيرة الخضراء المظفرة ..استحضار لدور الصحراء المغربية كصلة وصل للمغرب بعمقه الإفريقي وتنويه بالشراكة الإقليمية في إطار المشروع الاستراتيجي للغاز النيجيري – المغربي

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم الأحد، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.

وذكّر  صاحب الجلالة الملك  محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة  بالدور الذي تلعبه الصحراء المغربية كصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي مستعرضا نموذجا لهذا الدور بمشروع الغاز المغربي النيجيري كمشروع استراتيجي بأبعاد تنموية هامة لشبه المنطقة.
واستعرض صاحب الجلالة الملك محمد السادس مجمل الإنجازات التي حققها النموذج التنموي الرائد في الاقاليم الجنوبية.

وأكد جلالته في خطاب السامي القول ” نريده مشروعا استراتيجيا، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة.

وذلك لما يوفره من فرص وضمانات، في مجال الأمن الطاقي، والتنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، بالنسبة للدول الخمسة عشر، للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إضافة إلى موريتانيا والمغرب.

  إنه مشروع من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة : مشروع من أجل الحاضر، والأجيال القادمة.

  وبالنظر للبعد القاري لأنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، فإننا نعتبره أيضا مشروعا مهيكلا، يربط بين إفريقيا وأوروبا.

كما نشيد بدعم المؤسسات المالية، الإقليمية والدولية، التي عبرت عن رغبتها في المساهمة الفعلية، في إنجازه.

 ونود أن نؤكد هنا، حرص المغرب على مواصلة العمل، بشكل وثيق مع أشقائنا في نيجيريا، ومع جميع الشركاء، بكل شفافية ومسؤولية، من أجل تنزيله، في أقرب الآجال.

 كما نجدد انفتاحنا على جميع أشكال الشراكة المفيدة، من أجل إنجاز هذا المشروع الإفريقي الكبير.

واستعرض جلالة الملك النموذج التنموي الأقاليم الجنوبية مؤكدا “يتعلق الأمر ببرنامج تنموي مندمج، بغلاف مالي يتجاوز 77 مليار درهم، ويهدف إلى إطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية حقيقية، وخلق فرص الشغل والاستثمار، وتمكين المنطقة من البنيات التحتية والمرافق الضرورية.

 وهو برنامج طموح، يستجيب لانشغالات وتطلعات سكان الأقاليم الجنوبية؛ وتتحمل السلطات المحلية والمنتخبة، مسؤولية الإشراف على تنزيل مشاريعه.

  واليوم، وبعد مرور حوالي سبع سنوات على إطلاقه، فإننا نثمن النتائج الإيجابية، التي تم تحقيقها، حيث بلغت نسبة الالتزام حوالي 80 في المائة، من مجموع الغلاف المالي المخصص له.

  فقد تم إنجاز الطريق السريع تيزنيت – الداخلة، الذي بلغ مراحله الأخيرة، وربط المنطقة بالشبكة الكهربائية الوطنية، إضافة إلى تقوية وتوسيع شبكات الاتصال.

 كما تم الانتهاء من إنجاز محطات الطاقة الشمسية والريحية المبرمجة.

وسيتم الشروع قريبا، في أشغال بناء الميناء الكبير الداخلة – الأطلسي، بعد الانتهاء من مختلف الدراسات والمساطر الإدارية.

  وعلى الصعيد الاقتصادي، الذي يعد المحرك الرئيسي للتنمية، تم إنجاز مجموعة من المشاريع، في مجال تثمين وتحويل منتوجات الصيد البحري، الذي يوفر آلاف مناصب الشغل لأبناء المنطقة.

 وفي المجال الفلاحي، تم توفير وتطوير أزيد من ستة آلاف هكتار، بالداخلة وبوجدور، ووضعها رهن إشارة الفلاحين الشباب، من أبناء المنطقة.

وتعرف معظم المشاريع المبرمجة، في قطاعات الفوسفاط والماء والتطهير، نسبة إنجاز متقدمة.

وقد شهد المجال الاجتماعي والثقافي، عدة إنجازات في مجالات الصحة والتعليم والتكوين، ودعم مبادرات التشغيل الذاتي، والنهوض باللغة والثقافة الحسانية، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية الوطنية الموحدة.

وفي هذا السياق، المطبوع بروح المسؤولية الوطنية، ندعو القطاع الخاص، إلى مواصلة النهوض بالاستثمار المنتج بهذه الأقاليم، لاسيما في المشاريع ذات الطابع الاجتماعي”.

هذا ونظمت سفارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بانواكشوط فعالية احتفاء بالذكرى ال47 للمسيرة الخضراء المظفرة ، وذلك بحضور طاقم السفارة يتقدمهم سعادة سفير صاحب الجلالة  حميد شبار، بالإضافة إلی أعضاء الجالية المغربية الشقیقة ببلادنا وعدد من الشخصيات المرجعية والمثقفين الموريتانيين.
وتمحورت الفعالية حول متابعة الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ألقاه بمناسبة الذكرى ال47 للمسيرة الخضراء المظفرة من خلال شاشة خاصة أعدت لهذا الغرض في قاعة المركز الثقافي المغربي.
(المرابع میدیا)

شاهد أيضاً

عاجل : رئيس الجمهورية يعين سيدي محمد ولد محمد محمود ولد محمد الراظي سفيرا في دولة إيران

عين رئيس الجمهورية اليوم سيدي محمد ولد محمد محمود ولد محمد الراظي سفيرا فوق العادة …