إفتتاحية (المرابع ميديا)..دعوة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرئيس الجزائري لزيارة المملكة من أجل الحوار..النية الصادقة لعلاقات التآخي والتعاون وحسن الجوار
أثبتت دعوة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرئيس الجزائري لزيارة المغرب من أجل الحوار- أثبتت هذه الدعوة أن المملكة صادقة في نواياها وفي أفعالها وتوجهاتها المبنية على قيم التآخي والود اتجاه أشقائها وجيرانها ببذل السلام والتصالح في محيطها الإقليمي والدولي وتوطيد عرى الصداقة والتعاون وحسن الجوار بين الشعوب الشقيقة في المنطقة المغاربية.
دعوة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرئيس تبون لزيارة المغرب الشقيق من أجل الحوار والتآخي وحل المشاكل العالقة بين البلدين الشقيقين هي دعوة تاريخية تتسم بالشجاعة والحكمة البالغة في توقيتها ودلالتها وظروفها، فقد كان جلالته ينوي زيارة الجزائر الشقيقة للمشاركة في أعمال القمة العربية التي احتضنها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر الجاري، للعمل من منطلق نفس الأهداف التي اشتملت عليها دعوة جلالته للرئيس عبد المجيد تبون، ولكن هذه الزيارة التي كان جلالته يخطط لها إلي الجزائر لم تتم، لأن الوفد المغربي لم يتلق أي تأكيد من الجانب الجزائري بواسطة القنوات المتاحة، بعدما طلب توضيحات عن الترتيبات المقررة لاستقبال أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو ما أدى إلي عدم إتمام هذه الزيارة، وها هو جلالته يوجه هذه الدعوة الشجاعة والفريدة من نوعها في دلالاتها إلى الرئيس تبون لزيارة المغرب، وهو يجسد حرص المملكة الشريفة على إثبات انها لن تكون إلا همزة وصل للم الشمل العربي والمغاربي ولن تكون إلا أرضا للتآخي والتوادد بين الأشقاء وتجذير وتوطيد علاقات التعاون بين الجيران والأشقاء وأياديها ممدودة دائما للسلام والصفح والتعاون البنّاء في كل ما يخدم تنمية ورفاهية وتطوير بلدان المنطقة والإقليم.
خاصة أن المملكة المغربية لم تقطع علاقاتها الديبلوماسية مع شقيقتها الجزائر، ولم تكن هي من قامت بإغلاق الحدود بين البلدين الشقيقين، بل ظل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في كل خطاباته السامية يجدد سياسة اليد الممدودة للسلام والحوار مع الجزائر ويدعو دائما إلى فتح الحدود بين البلدين.
وها هو جلالته يثبت- بهذه الدعوة التاريخية- أن المملكة الشريفة حريصة على والتعاون والاندماج والتكامل بين البلدان المغاربية، انسجاما مع تاريخ مشترك من حسن الجوار، ومستقبل واعد، بإذن الله، للتآخي والتصالح بين شعوبها الشقيقة.