خاص (للمرابع میدیا) ميناء نواكشوط المستقل.. الأهمية الاقتصادية والخصوصية الجغرافية  

أنشأ ميناء نواكشوط المستقل المعروف بميناء “الصداقة” كمؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، طبقا للمرسوم رقم 87-253 الصادر في الـ15 أكتوبر 1987 يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، ليشكل بذلك مؤسسة عمومية لها دورها الأساسي كواجهة اقتصادية وتجارية لموريتانيا على العالم، بالإضافة إلى محورية موقعها في شبه المنطقة التي جعلت من هذه المؤسسة ملتقى طرق تجاري بين ثلاث قارات هي إفريقيا وأوروبا وأمريكا.

يضاف إلى خصوصية الموقع الجغرافي للميناء توفره على وسائل تطوير الأداء من خلال الإمكانيات الفنية والإدارية التي تمكنه من لعب دوره في الاندماج الاقتصادي لبلدان بلدان جنوب الصحراء، فضلا عن موقعه في ملتقى المحاور الطرقية الكبرى للبلاد مما ساهم في تأمين أكبر وانسيابية للحركة التجارية منه وإليه يضاف إلى ذلك توفّره على مجال مينائي مساحته 14.672 هكتار.

وشهدت السنوات الثلاث الأخيرة حركة تطوير وتحديث معتبر لوسائل وآليات الميناء من أجل تمكينه من مواكبة التطورات الاقتصادية والتنموية التي يشهدها البلد خصوصا مع قرب دخول البلاد عصر تصدير الغاز حيث أصبح الميناء يتوفر على قناة بعمق 15 م خاضع للتجريف ومزوّد بمعالم وإضاءات، إضافة إلى 2025 م من الرصيف.

وقد سجل الميناء في سنة 2021 نموا بمقدار 35.92 بالمائة من حجم التبادلات السنوية مقارنة بعام 2020، وشهد تطوّرا بمعدل 2.11 بالمائة لعدد الحاويات المنقولة بالقياس إلى عام 2020، على الرغم من تفشّي جائحة كوفيد 19.

كما تم بناء رصيف للحاويات ومركز بترولي قادر على استقبال سفن تصل حمولتها إلى 40.000/50.000 طن علاوة على تجريف وتوسيع القناة مما سيمكّن من التحسين المعتبر لأداء الميناء وتعزيز دوره بوصفه أداة لاندماج شبه المنطقة بإسْدائه لخدمات عصرية ذات جودة، في ظل احترام مدونة الأمن البحري.

وفي هذا الإطار، يعتزم الميناء إقامة منطقة للحاويات المثلّجة، ومنطقة مخصصة للمواد الخطرة، ومنشآت لتدوير النفايات والمياه والزيوت المستعملة، والمساهمة في إقامة الشباك الموحد للخدمات من أجل تسريع وتسهيل مختلف المعاملات المرتبطة بخدمات الميناء.

وهذه أهم وظائف الميناء:

• تنسيق جميع أنشطة الموانئ.

• تطوير الموانئ بالتشاور مع الإدارات المعنية.

• القيام بأعمال تجهيز وتوسيع وإعادة تطوير البنى التحتية للموانئ وتطوير المناطق الصناعية والموانئ.

• إدارة وصيانة وتجديد وصيانة المعدات والبنية التحتية المسؤولة عنها.

• مراقبة مدى كفاية الخدمات المقدمة والأسعار ذات الصلة.

• إدارة المشاريع بما في ذلك أعمال التجريف.

• تنسيق جميع الأنشطة الصناعية والتجارية في منطقة الميناء، كالتخزين، والرسو، وإعادة الشحن من سفينة إلى أخرى، بالإضافة إلى أعمال المناولة، والقطر، والشحن، والتخزين، والإرشاد، والعبور، وتزويد السفن بالوقود.

• التنسيق العام لجميع الإدارات والمنظمات التي تشارك في نشاط الميناء أو تستفيد منه.

• حماية بيئة الميناء.

• تشجيع الأنشطة الثقافية والرياضية.

• دعم أنشطة التنمية المستدامة الاجتماعية والثقافية المحلية في المقاطعات المجاورة.