سلكت وسائل الإعلام المحلية والدولية طرقا شتى في تغطيتها للإحتجاجات الأخيرة التي انطلقت في العاصمة وبعض ولايات الوطن على إثر انتشار معلومات عن تمزيق مصاحف ورميها في مسجد بتيارت.
وشكلت الشائعات القوة الدافعة في اقتناع الكثير من المواطنين بصحة ما يتوارد من معلومات.
وفي سياق رصدنا لبعض وسائل الإعلام الدولية لتلك الإحتجاجات، وجدنا أن بعضها قد حرف الجريمة التي وقعت، فيما بعضها الآخر اتهم صراحة الإسلاميين بأنهم وراء ما يحدث.
فقد ذكرت قناة الجزيرة القطرية في تقرير لها في نشرتها المغاربية أن مجهولين “قاموا “بحرق” المصحف الشريف” وهو ما يطرح أكثر من سؤال عن الهدف من وصف الجريمة “بحرق المصحف” بدل تمزيقه وهي الرواية الصحيحة لما جرى؟.
إلى ذلك أورد موقع ميدل ايست أونلاين تحت عنوان “إخوان موريتانيا يحركون خلسة دعوات للتكفير والتفجير” أن مئات المحتجين نزلوا للشارع و كانوا يرددون شعارات مناهضة للحكومة في العاصمة نواكشوط بعدما أوردت وسائل إعلام محلية أنباء عن تدنيس مصاحف في أحد المساجد.
مشيرا “إلى تزامن المؤشرات على تنامي النزعة الدينية مع صعود حزب “تواصل” المحسوب على الإخوان المسلمين والذي أصبح حزب المعارضة الرئيسي بعد الإنتخابات التشريعية والبلدية الاخيرة”.
وأضاف الموقع في رصده للأحداث الجارية أن البلاد شهدت في الفترة الأخيرة احتجاجات مؤيدة للإسلام وان المشاركين فيها يشعرون أن الحكومة الحالية لا تمثل رؤيتهم الدينية.