جرائم مجهولة الفاعل.. لماذا لم تكشف الدولة حتى الآن عن المتورطين؟

فيما تتوالى بيانات الإدانة والتنديد بحادثة “المصاحف الممزقة” في تيارت أمس، ووسط ذهول المواطنين وغياب مصادر المعلومات المحايدة، تتجه الأحداث لمزيد من التصعيد في الشارع.

وفي سبيل إعادة الأمن والنظام للشارع المنتفض ضد “أفعال مجهول” نزلت قوات الأمن و الحرس لحماية المؤسسات الحكومية والنقاط الحساسة في العاصمة، كما طالبت وزارة الإعلام والسلطة العليا للسمعيات البصرية وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والابتعاد عن الشائعات في تناولها لهذه الأحداث.

ولا يزال حتى الآن غير معروف ملابسات “حادثة تمزيق المصاحف” ومن يقف وراءها؟

وفي الوقت ذاته يرى مراقبون أن ردة الفعل إزاء الجريمة نابعة في أغلبها من مواقف متشددة من بعض الأفراد ضد الظواهر الغريبة على المجتمع الموريتاني والتي بدأت تتوالى فصولها مؤخرا في الشبكة الإفتراضية “الإنترنت”.

غير أن البعض يحمل السلطات مسؤولية الكشف عن المتورطين في هذه الأحداث، حيث لا يستبعد أن تكون جهات ما في السلطة ضالعة في توتير الساحة لغايات تتصل بصراع الأجهزة في الدولة.