16 مايو 2024 , 8:04

إذاعة القرآن السمعية البصرية رباطنا الجديد بقلم الصحفي / المختار ولد عبد الله

مختاررأيت في عز رؤية الصاحي حلما رائعا يتجسد انطلقت من صميم ذاكرتي شعلة أمل تخترق الآفاق بريق اعتزاز يلوح في الأفق القريب بعد أن طرد سجف الظلام والجهل المقيت إذ سولت لها نفسها النيل من كبرياء بلادي على غفلة من تاريخها المجيد طردها بعيدا عن سماء بلادي وحينها رأيت عز رؤية المتطلع إلى الماضي حاضرا ومستقبلا

 رأيت قبسا من نور يشع في كل الاتجاهات يلفني بدثار من دفئ الإيمان بأن شنقيط لن تندثر  وأن الأمم الغابرة لن تستقبلنا على شفا جرف هار وافدين  إلى حوالك الظلمات في أعماق مغارات العدمية

رأيت في عز رؤية الصاحي مواكب العز الشنقيطي كتائب نصر تجوب سماوات الكبرياء، تحمل على صهوات جيادها الجامحة وظهور عيسها الشامخة رجالا ملثمين ، وفي سحناتهم المضيئة تعرفت على قسمات أوجه علمائنا وأئمتنا ومشايخنا المبجلين الغائبين الحاضرين، أباطرة الصحراء وسلاطين العلوم والمعارف، الفاتحين وأحفاد الفاتحين، حملة ألوية الدعوة إلى سبيل الهدى ونهج الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام،  رأيت ويا نعم ما رأيت، رأيت أطياف العظماء المجاهدين والعلماء العاملين، سفراء أحسن الحديث ودرر المعقول والمنقول، محمد محمود ولد اتلاميد، ولمجيدري ولد حب الله، ومحمد بن محمد سالم، والحاج عمر بن سعيد تال الفوتي، والمختار بن بُونَ،  ومحمد المامي بن البخاري بن حبيب الله، و ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل، رأيتهم رحمهم الله، أقواسا من نور تحوم حول منارات شنقيط وولاتة وتيشيت ووادان وكومبي صالح واوداغست، رأيتهم كواكب متوهجة تعيد رسم الرباط ، تسمعنا من جديد صهيل خيل عقبة بن نافع، وتراتيل سبحات عبد الله بن ياسين وأبي بكر بن عامر، تنقلنا إلى حضرة الإمام الحضرمي وإلى أودية ومضارب حي الإمام المجذوب، رأيت كل ذلك في رابعة عز النهار وأنا أشهد ككل أحفاد هؤلاء العظماء الانبعاث الجديد للمحظرة الشنقيطية الأصيلة ممثلة في قناة المحظرة الفضائية الموريتانية.

وفي عمق هدا الحدث العبق مجدا وشموخا، رأيت في عز رؤية الصاحي أطيافا مشعة إشعاع نور العلم الرباني، مضيئة حد التوهج ، تحمل في سحناتها النيرة قسمات العلامة الجليل الشيخ محمد سالم ولد عدود، والشيخ العلامة والإمام بداه ولد البصيري، والداعية والإمام الشيخ عبد العزيز سي، عمتهم رحمة الباري جميعا ، رأيتهم أطيافا ملتحمة على شكل أعمدة من نور تملأ الأفق إشراقا، لكأنما هم بين ظهرانينا ، لفرط ما تمنوا طيلة وجودهم في دنيانا الفانية رؤية حدث جلل من هذا القبيل ، رأيتهم وهم يستمعون بإمعان واهتمام كبيرين إلى وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان الأستاذ سيدي محمد ولد محم وهو يقول في كلمته أمام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بمناسبة إطلاق الخدمة الرسمية لإذاعة القرآن الكريم المرئية والمسموعة “قناة المحظرة”:  إن إطلاق صرح إعلامي إسلامي مركب من إذاعة للقرآن الكريم، ومسابقة كبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، وقناة فضائية يشاهدها مليار مسلم من البيئة المحظرية، التي أسست لدعوة الحكمة والموعظة والجدال بالتي هي أحسن، لهو إنجاز تاريخي بكل المقاييس، ينضاف إلى لبنات البناء الذي شيدتموه، لكونه يمثل الوسيلة الوحيدة اليوم لإنقاذ البشرية، كل البشرية، مقدما لها حصاد حركة الأنبياء وورثتهم عبر التاريخ، حصادا راشدا بوحي الله، باعتباره أسمى درجات التواصل بين الله والإنسان، في حركته على الأرض”. أو لكأنهم يستمعون معنا إلى تأكيدات المدير العام لإذاعة موريتانيا الزميل محمد الشيخ سيدي محمد حين قال “إن هذا التوجه نحو إعلام المضامين الإسلامية والتعددية السياسية وألفية التنمية وإعلام التنوع الثقافي، مربح ومغدق، وباستثمارنا فيه بإمكاننا بعقول معرفية قليلة، أن نعيد تجربة قيادة العالم الإسلامي في الثقافة والتربية وفي الفتوى والإمامة والقضاء والتعليم، بشرط أن نستخدم الأدوات الثلاثة” إلى أن يقول : “ها أنتم بحمد الله وفضله تطلقون أول قناة سنية مؤسسة على الكتاب والسنة وسبيل إجماع الأمة، يدرس فيها بأمر منكم مذهب إمام دار الهجرة، وعمل الصحابة ومقرأ الإمام نافع، وكتب السنة الست الصحاح، وعلوم المدرسة العلمية الموريتانية التي جمعت بين النقل والعقل وحافظت على السلم الأهلي بالحض على اليسر والنأي عن العسر”.

إنها ومضات من عز الماضي المرابطي الشنقيطي الأثيل تنطق بها ألسنة علماء وأئمة كبار في حاضر شنقيط الحديثة، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حين يقول رئيس المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم الإمام الشيخ ولد الشيخ أحمد:”إن مثل هذا الصرح العلمي الذي نشأ وترعرع في أحضان رئيس الجمهورية، لا يسلم من كيد الحاسدين وعراقيل المثبطين”، مشيرا إلى “تفاعل الشعب الموريتاني مع قناة المحظرة مرئية ومسموعة” أو عندما يقول الإمام محمد الأمين ولد الطالب عثمان، في كلمته باسم العلماء والدعاة: ” إن هذا الإنجاز يدخل جميع البيوت ويعود بالنفع على الجميع” ، أو حين يقول عضو المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم الشيخ أحمد يورو كيده، تعبيرا عن سعادته بهذا الإنجاز التاريخي: إن هاتين القناتين تشكلان “شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين، غرسها رئيس الجمهورية فأورقت، واعتنى بها فأزهرت، ليجني ثمارها الشعب الموريتاني وتشاركه في جني ثمارها شعوب الأمة الإسلامية

بعد هذه الرحلة مع رؤية الحالم الصاحي، وجدتني أكرر و أنا في عز الضحى أتابع تفاصيل الحدث: “إنه حلم رائع يتجسد، إنه رباطنا الجديد

الصحفي/ المختار ولد عبد الله

شاهد أيضاً

ولد الطيب : الحكمة والمسؤولية سمات لازمت قيادة حزب التكتل

بسم الله الرحمن الرحيم.لم أتفاجأ بالقرار الصائب الذي اتخذه حزب التكتل بدعم المرشح فخامة الرئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *