الرحالة المغربي عياد المفتحي في لقاء مع “المرابع ميديا” من نواكشوط..بدأت طوافا يجتاز ثلاث قارات وأحمل رسالة إلى شعوب العالم أن الصحراء مغربية وأن الحكم الذاتي هو الحل الأفضل

كان اللقاء عفويا كان فيه شعور الضيف بالأريحية والاطمئنان واضحا وجليا كما لو كان في بلده المغرب، منذ أن وطأت قدماه موريتانيا في رحلة بدأها من بلده الشقيق المغرب وينوي خلالها اجتياز ثلاث قارات وعشرات الدول في أفريقيا وآسيا وأوربا، امتثالا لمضامين الخطاب السامي لصاحب الجلالة  الملك محمد السادس، حول تشجيع الرياضيين المغاربة، ومن أجل حمل رسالة المغرب إلي شعوب العالم، كما هو شعار هذه الرحلة الذي مفاده أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، والحكم الذاتي هو أفضل حل وأنجع طريق لمقاربة قضية الصحراء المغربية. يقول الرحالة عياد المفتحي،
وأن مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس، وفقا للسياسة الحكيمة التي رسمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كان اختيار موريتانيا لتكون أول محطة من هذه الرحلة رسالة تعبر عن تميز وخصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين من جهة وأواصر القرابة والود بين الشعبين اللذين يشتركان في العادات والتقاليد والتاريخ، حيث أشعر الآن – يقول الرحالة عياد وهو مسترخي على الأريكة في بهو الفندق- أنني كما لو كنت في بلدي المغرب. وهو شعور عززه أكثر الحفاوة والاستقبال الذي قوبلت به في كل محطة منذ دخولي الأراضي الموريتانية وأنا أحمل العلمين المغربي و الموريتاني. حيث كان الجميع يعاملونني المعاملة الكريمة الحسنة، ومن كل القطاعات الأمنية ومن المواطنين العاديين وهو تعبير عن تقدير الجميع للمغرب وللعلاقات الأخوية المتميزة.

وثمن الرحالة المغربي عياد المفتحي للمرابع ميديا الاستقبال الذي خصه به سفير صاحب الجلالة الملك محمد السادس في موريتانيا صاحب السعادة السفير حميد شبار، وكل أعضاء السفارة وما لقيه من ترحاب وكرم ومودة، وهو ما يعني له الكثير من التشجيع وتطبيقا لتوجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يشجع المغاربة في كل مكان من العالم على التآخي والود فيما  بينهم خصوصا وهو يحمل هذه الرسالة النبيلة التي هي رسالة المغرب كلها إلى شعوب العالم رسالة الوحدة الترابية والتضامن والسلام والتآخي بين الشعوب.

كما يرى الرحالة والدراج المغربي عياد المفتحي أن لهذه الرحلة حول ثلاث قارات من العالم هدفا آخر وهو تحقيق رقم قياسي للمغرب على موسوعة “غنس” في أطول رحلة حول العالم بالدراجات، وهو رقم قياسي- يقول الدراج عياد المفتحي – سوف يكون أيضا أول رقم قياسي عربي وإسلامي في هذا المجال وأنا أهديه إلى الشعوب العربية والإسلامية- يقول عياد – واريد من خلاله التأكيد أنه بإمكاننا الوصول إلى طموحاتنا بالإصرار والعزيمة والتحدي.

وقال الرحالة عياد المفتحي أن هذا الرحلة التي بدأها من مدينة “الجديدة” بالمغرب الشقيق في السابع عشر من أغسطس الماضي ستقوده إلى تأدية مناسك الحج في الأراضي المقدسة تبعا لخط سير الرحلة الذي سيطال السنغال باتجاه جنوب افريقيا، مرورا بعديد الدول الإفريقية الأخرى قبل أن يعود باتجاه الموزنبيق وتانزانيا، في طريقه لأثيوبيا والسودان ومصر ومنها إلى السعودية حيث سيؤدي الحج في الموسم القادم، ومنه سيمر نحو العراق وتركيا.
وعبر الرحالة المغربي عياد المفتحي عن طموحاته المستقبلية من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات والأرقام القياسية لصالح المغرب في هذا النوع من الرياضات.

(المرابع ميديا)