16 مايو 2024 , 2:51

إلى أين يتجه التعليم في كيديماغا؟/ بقلم: محمد الأمين ولد النافع

101103084639gjJQ-300x28611-150x150كن متعلما أو لا تكن، فأنت معلم مهمها تكن، كان ميدان التعليم ساحة لتزاحم المعلومات موصدا أمام الخوالف،ـ لا يمكن ولوجه مهما حملت من شهادة إلا بعد مسابقة معلنة سلفا، وحينما يحالفك الحظ في الامتحان الكتابي تدخل في الامتحان الشخصي والصحي، وعند اجتياز الثلاثة تقضي خمس سنوات على مقاعد مدرسة تكوين المعلمين أو ثلاث سنوات أو سنتين في كل سنة تتجاوز في امتحانين كي يسمح لك بالسنة الموالية، تتلقى سبع ساعات من ثلاثين في التربية العامة والخاصة وعلم النفس والتشريع وعلم الاجتماع والقانون ومجلة المرافعات.. هذا بالإضافة إلى التعليم العام من رياضيات وعلوم ولغة بنوعيها وفيزياء وكيمياء و تكنلوجيا وموسيقى ورياضة بدنية حتى الإسعافات الأولية، أما الآن ولما كانت متطلبات العصر تقتضي أن يكون الطفل مسلحا بمعارف إضافية تتماشى مع عصر التكنلوجيا التي تدخل من حيث لا يدخل الهواء، خلافا لطفرة العلم، هاهي السنة الدراسية 2013 ـ 2014 تنهمر علينا سماؤها بسيل من المتعلمين وغير المتعلمين بحجة سد العجز في المدارس الابتدائية، إلا أن ذلك هو إلباس الحقيقة ثوب المحسوس.

فكيف لفاشل أصلا أن يكون عاجزا؟

وجدير بالتذكير هنا أن الجحافل التي ضخت في التعليم الأساسي لم تسلم منها جل المدارس الأساسية في الولاية، سيما في مقاطعة ولد ينج، والملفت أن هؤلاء لم يخضعوا لأي تقويم أو اختبار ،والمعيار الوحيد لاكتتابهم هو رنة تلفون من موالي معين لطائفة معينة.

 أن كنت كذلك تصلك إفادة خدمة من مدرسة قريبة من منزلك والتنقل الوحيد الذي تقوم به هو إلى عاصمة الولاية لتفتح حسابا تستلم منه الغنيمة التي  كوفئت بها

ومن أجل أن تمر هذه المهزلة بدون لغط جعل قرار تحويل المديرين إلى المدارس الشاغرة تحت الطاولة بعد عملية قيصرية قطع الجنين فيها بحجة سلامة الام.

نعم تبعثرت الأوراق، وديس على معايير الاستحقاق، ومن بين الركام برزت يد تسلم مذكرات التحويل إلى المدارس وراء ظهر صاحبها كي لا يرى وجه المدير المعين من الصفوف الأخيرة من المعلمين.

لم تكن الإدارة تريد أن تتصرف هكذا، إلا أنها لم تستطع الصمود طويلا أمام عاصفة هبت من سماء غير غائمة أصلا..  لقد أنستها هذه الصدمة معايير العصر الذهبي للتعليم أيام الوزيرة التي نفخت في التعليم من الأوكسجين ما جعلته يسترجع عافيته من جديد، تلك العافية التي لم تدم طويلا لتنتهي بتمزق طبقة الأوزون فوق أفقه.

الآن وبالتوازي مع حقنه بدماء لم يتمكن خبراؤه من فحص صلاحيتها، هاهو يسحب إلى غرفة الإنعاش من جديد.

آه لأرملة تقود صغارها     والدمع من أجفانهم هطال

*مدير مدرسة لعبل مقاطعة ول ينج / هاتف:46754028

شاهد أيضاً

ولد الطيب : الحكمة والمسؤولية سمات لازمت قيادة حزب التكتل

بسم الله الرحمن الرحيم.لم أتفاجأ بالقرار الصائب الذي اتخذه حزب التكتل بدعم المرشح فخامة الرئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *