المدير العام لميناء خليج الراحة الدكتور”الطالب سيدي أحمد” رؤية جديدة للتحديث والتطوير عنوانها سياسة الباب المفتوح للجميع والشفافية في التسيير ..

منذ تولي الدكتور الطالب ولد سيدي أحمد مسؤوليته كمدير عام لميناء خليج الراحة في نواذيبو، لوحظ نمط جديد الحكامة والتسيير الخاص بهذا المرفق العمومي، ذي الأهمية الكبيرة في الحياة الاقتصادية لموريتانيا، لما يشكله من دور في تثمين واستغلال أمثل لمقدرات البلد من صيد الأسماك.
جاء الدكتور الطالب ولد سيدي أحمد مديرا عام للميناء يحمل رؤية جديدة عنوانها سياسة الباب المفتوح للجميع والشفافية في اتخاذ القرارات، والتشاور البناء مع الجميع وصولا لأنجع الحلول الهادفة إلى تحسين المردودية وجودة الأداء، فكان تقريب الإدارة والخدمة من المواطنين ومن العامل، مبدئا ثابتا في تعاطيه مع الشأن العام المرتبطة بهذه المسؤولية تنفيذا واستجابة للنداء التاريخي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في هذا الشأن غداة خطاب ال24 مارس 2022 في قصر المؤتمرات.
فكان باب المدير العام لميناء خليج الراحة الدكتور الطالب ولد سيدي أحمد مفتوحا للجميع، ولقاؤه متاحا وبسهولة للجميع دون وساطات أو تدخلات، واسلوب تعاطيه مع الجميع تطبعه الشفافية والإيجابية والتشاور، لأنه لا يخفي شيئا ولا يبغي لنفسه علوا في الأرض ولا فسادا، كما هي أخلاقه دائما، وطبعه الذي يعرفه الجميع، وهو ما كانت له انعكاسات إيجابية جدا على أداء هذا المرفق العمومي تنظيما وسلاسة في الإجراءات ووضوحا في الرؤية المرتبطة بالسياسات والخطط التطويرية لهذا الميناء الذي هو قبلة لجزء كبير جدا وهام من العاملين في قطاع الصيد البحري وتحديدا منه الصيد التقليدي، ذي الأهمية المعتبرة في مجال التشغيل والإنتاج المتعلق بثروة البلاد البحرية.
أول بوادر التطور الإيجابي الذي دخل الميناء في عهد المدير العام الدكتور الطالب ولد سيدي أحمد، هو التشخيص الدقيق لواقع الميناء من طرف السيد المدير العام، حتى تتأسس أي عملية تطوير وتحسين الأداء على قاعدة صحيحة وسليمة، وهذا ما جعل المدير العام الدكتور الطالب ولد سيدي أحمد، يكشف – وهو الذي عرفه الجميع بالشفافية- واقع الإهمال الذي يعاني منه هذا الميناء منذ التسعينات، والحالة غير اللائقة لأدوات الإنتاج للميناء.

واعتباره أن الميناء مازال بحاجة إلي أن يكون في المستوى المطلوب، ويفتقد المعايير اللازمة، بالإضافة إلى التحديات التي كشف عنها المدير و التي يعاني منها الميناء والمرتبطة بالسلامة ومسلكيات بعض الصيادين.

ولأن المدير العام كان واضحا في تشخيص واقع الميناء فإنه كان أيضا واضحا في طرح التصور والرؤية التي يمتلكها لتجاوز هذا الواقع والنهوض به إلى مرحلة جديدة من تحسين الأداء، وعصرنة الميناء ليكون في مستوى المنافسة .
وحتى يكون هذا الميناء الهام في مستوى الآمال والتطلعات التي تنتظرها الدولة منه والتي يراد تحقيقها من خلال تعيين الدكتور الطالب ولد سيدي أحمد مديرا عاما لهذا الميناء الذي يمثل مصدر رزق لعشرات الآلاف من الصيادين.

وهكذا بدأ طريق الميناء، في عهد المدير العام الدكتور الطالب ولد سيدي أحمد، سالكا نحو مرحلة النهوض وتحديث وتطوير المنشآت حتى يؤدي الدور المنتظر منه في خدمة الاقتصاد الوطني وتثمين موارد الثروة السمكية للبلد.
وإلى جانب ما يحمله الدكتور الطالب ولد سيدي أحمد من رؤى وأفكار واضحة لتطوير الميناء ونقله إلى واقع أفضل هناك أيضا ما يمثل من أمل للصيادين التقليديين البسطاء من تعاطي إيجابي مع مختلف مشاكلهم وانفتاحه الدائم أمام طموحاتهم بحسن إنصات أدب جم، كتجسيد لأفضل نموذج في العلاقة بين المدير والعاملين والمواطنين.

ويعتبر ميناء خليج الراحة بمدينة انوذيبو وجهة مفضلة لكثير من الشباب الموريتاني العاطل عن العمل نظرا لما يوفره من فرص عمل استفاد منها الآلاف خلال السنوات الأخيرة.
وهو مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري أنشأت عام ١٩٩٦ بموجب المرسوم رقم ٩٦/٧١ الصادر بتاريخ ٢٣ نوفمبر ١٩٩٦المعدل بالمرسوم رقم ١٤٠/٢٠١٤بتاريخ ١٧سبتمبر٢٠١٤.

وتهدف هذه المؤسسة عبر مساهمتها في الحد من الفقر وفي التنمية الاقتصادية في البلاد من خلال العمل على النهوض بالصيد التقليدي والشاطئي وتوفير الخدمات عن قرب للصيادين التقليديين وتسيير واستغلال جميع المنشآت التابعة لميناء الصيد التقليدي إضافة إلى ضمان الصيانة وتجديد وتحسين منشآت الميناء والبنى الأساسية.
وتعتبر هذه المنشأة من بين أهم المنشآت الاقتصادية في المدينة نظرا للدور الذي تلعبه في ما يتعلق بخلق فرص العمل خاصة بالنسبة للصيد والجوانب المرتبطة به حيث يزاول العمل في هذه المنشأة ٣٦٠٠٠ عاملا موزعين مابين صيادين، سماكين، عمال تصليح وصيانة ، باعة معدات مرتبطة بالصيد.

وتتميز هذه المنشأة بتوفرها على بنى أساسية حيت تتوفر علي ٤٠٠متر من الأرصفة و١٢جسرا صغيرا بطول ١٠٠متر لكل جسر وساحات مكشوفة للتفريغ وعدة مستودعات وسوق أسماك يضم ١٨ورشة إضافة إلى مصنع للثلج ومركب للتبريد وورشة تصليح ميكانيكي وبحري ورصيف طوله٢٠٠متر بالصيد الشاطئي.

الإعلامي : المصطفي محمد محمود

المدير الناشر لموقع “المرابع ميديا” وصحيفة “المرابع” اللذان يصدران عن وكالة المرابع ميديا للاعلام والاتصال