29 أبريل 2024 , 11:58

منتدى الديمقراطية والوحدة إلى أين؟ (تحليل)

cod - Copieجاء افتتاح منتدى الديمقراطية والوحدة ليضع حدا للجدل الدائر حول المواقف المختلفة لأحزاب المعارضة، خاصة تلك التي اختارت مقاطعة الإنتخابات التشريعية والبلدية، وبالرغم من أن المقاربة التي قدمها أحمد ولد داداه زعيم “التكتل” حول وجهة نظر الحزب في القضايا المطروحة للنقاش في ورشات المنتدى، حيث كان حاسما في

قطع الطريق أمام أية تسوية مع النظام الحالي، لا تأخذ بتوفر ضمانات أكيدة لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة وحتمية إلغاء الإنتخابات الأخيرة لكونها انتخابات باطلة.

إلا أن بروز تباين في وجهات النظر في مقاربات الأطراف المشاركة وخصوصا حزب ” تواصل” الذي رأى أن المنتدى ليس جهة تقرر نيابة عن المشاركين، وإنما هو منبر للتلاقي والنقاش، أعاد التساؤل حول مدى اتفاق الأطراف فعلا حول هذه القضايا التي تعتبر قضايا أساسية في أي خطوة نحو التحول الديمقراطي المنشود في نظر المعارضة.

فهل يعني هذا التحفظ من “إسلاميي تواصل” وهم القادمون من المشاركة في الانتخابات الأخيرة، ويراهنون جديا على ما حققوا حتى الآن في تلك الإنتخابات لدعم حظوظهم في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، أنهم غير معنيين بما سيتمخض عنه المنتدى إذا كان لا يصب في وجهة نظرهم؟

أم أن الأمر لا يتجاوز مجرد تمايز عابر لغايات سياسية وإعلامية بين أطراف لطالما تبادلت الإتهامات وحملت بعضها أخطاء البعض الآخر في صراع يكتسي أحيانا طابعا إيديولوجيا وأحيانا أخرى يكون بسبب المصالح السياسية؟!.

يقول محمد جميل منصور “قد لا يختلف كثيرون في أن الأجواء منذ حين لم تكن مريحة فالتباين يسود أوساط القوى المعارضة و الانتخابات التي جرت لم تحل الأزمة السياسية و الناس يتساءلون بلسان الحال أو المقال : إلى أين نحن سائرون؟

إننا هنا (لطرح تصورات و مقاربات حول ما نراه لازما حتى نتقدم إلى أهم استحقاق انتخابي بروح توافقية توفر قدرا من الاطمئنان لجميع الفرقاء…

“ونحن حين نفعل ذلك فإننا نتصوره معينا على خروج حالة الانسداد و الأزمة التي خلفتها الممارسات الأحادية و الاستبدادية لهذا النظام وبأسلوب حضاري يقوم على منهج الحوار وسيلة و لكنه الحوار الجدي الذي توفر له وسائل النجاح و ليس الحوار الذي يأتي في الوقت الضائع و يكون بالأساليب الضائعة” (…) مشيرا في مقاربته إلى ضرورة تحريم ومنع تدخل المؤسسة العسكرية في أمور السياسة.

وإلى حدما يمكن القول إن وجهات النظر المطروحة عموما غير متباعدة، خاصة في ما يخص بعض النقاط المعيقة للحوار المنشود مع النظام والإنتخابات الرئاسية، إلا ان الخلاف يبدو جليا حين يتعلق الأمر بموقف هذه الاحزاب من العملية السياسية الراهنة، حيث تتسع هوة الخلاف بين أحزاب المنسقية وحزب “تواصل”.. كما أن موضوع المرشح الموحد الذي يجري الترويج له، قد لا يكون في واقع الأمر أكثر من فقاعة ومحاولة اختبار من بعض الفرقاء في مشهد سياسي غير مستقر.

التحرير

شاهد أيضاً

بعثة من اللجنة المستقلة للانتخابات برئاسة”بنت أمم”تعقد لقاء بممثلين عن الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني بنواذيبو

عقدت بعثة من اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات برئاسة السيدة الأمينه بنت أمم عضو لجنة تسيير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *