26 أبريل 2024 , 10:26

مريم منت اسلمو ولد خيري تكتب : ثلاث سنوات حافلة بالإنجازات دون ضجيج

لا يخفى على عاقل ان الفترة التي تسلم فيها فخامة رئيسالجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني السلطة كانت فترة خاصة تتسم بجو من التوتر بين الأقطاب السياسية الوطنية ؛ ومن المعروف أن إحداث أي تنمية كان يحتاج إلى تنقية الأجواء العامة بين مختلف الفرقاء السياسيين وإرساء دعائم الاستقرار لتوفير المناخ الملائم للتنمية. فكما يقول المثل رأس المال جبان سواء كان هذا المال من طرف رجال الأعمال الوطنيين أو المستثمرين الأجانب

وقد أشاد شركاء التنمية بجو الأمن والاستقرار الذي تميزت به هذه الفترة من مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إضافة إلى الهدوء السياسي المنقطع النظير وتسوية المظالم المختلفة .
ومن المهم كذلك التنبيه الى جائحة كورونا والتي دمرت اقتصاد دول عظمى وخيمت بظلالها على النمو الاقتصادي وزادت من الارتفاع المذهل للأسعار عالميا وكذلك أيضا نشوب بعض الحروب الدولية والإقليمية مما يؤثر سلبا على العملية التنموية بشكل عام وخاصة في الدول النامية .
ومع ذلك فقد كان تعامل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مع هذه الأزمات تعاملا جيدا تطبعه الحكمة والصرامة حتى تجاوزنا هذه الأزمات بأقل ضرر ممكن بفضل الله اولا ثم بفضل رؤية وحنكة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخالغزواني.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار هذه العوامل مجتمعة فيمكننا القول بكثير من الاطمئنان أن السنوات الثلاثة الماضية شهدت الكثير من الإنجازات من أبرزها إنشاء وكالة التآزر التي أطلقت مجموعة من البرامج المختلفة وخصص لها مبلغ مالى معتبر مكنها من التدخل لمواجهة تأثير جائحة كورونا من خلال التوزيعات الغذائية و كذلك التوزيعات المالية .
وعلى مستوى التعليم تم إنشاء برنامج تثمين المدرس والذي أدخل عدة إصلاحات جوهرية في التعليم تطبيقا لنتائج الايام التشاورية حول التعليم كما أعلن زيادات معتبرة لعلاوات المدرسين من أجل تحسين الوضعية المادية للمعلمين والأساتذة كما تم تطوير مدارس تكوين المعلمين واكتتاب مائة مكون قصد الرفع من أدائها وتم دمج المئات من مقدمي خدمات التعليم عن طريق مسابقات شفافة إضافة إلى بناء وتجهيز عشرات المدارس على امتداد التراب الوطني وتوفير الكتاب المدرسي وتطوير برامج التعليم في البلد .
اما على المستوى الصحي فقد تم تشييد وتجهيز المستشفيات بالمعدات الضرورية وتم توفير التأمين الصحي لمائة وعشرين الف أسرة إضافة إلى تعميمه على جميع العمال وتحملت الدولة جميع التكاليف عن المعوزين والفقراء وتم إنشاء وحدات صحية على الطريق من أجل التدخل السريع لإنقاذ أرواح المواطنين في حالة وقوع حوادث سير لا قدر الله.
وعلى مستوى تطوير الثروة الحيوانية أعطيت العناية اللازمة وخصصت لها وزارة خاصة بها وأقيم لها مهرجان في تنبدغه وأطلق العديد من المشاريع المتعلقة بهذا المجال.
وعلى المستوى الزراعي نالت الزراعة اهتماما كبيرا من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كان آخرها إطلاق الحملة الزراعية من مقاطعة تامشط ودعوة فخامته لجميع المواطنين ورجال الأعمال للتوجه نحو الزراعة وتطويرها.
الصناعة التقليدية هي الأخرى كان لها حظ وافر من برنامج رئيس الجمهورية حيث دشن مشروع القرية الصناعية قبل ايام .
اما في مجال الثروة السمكية فقد كان هناك اهتمام خاص وتوجه جديد قصد الاستفادة منها وتطويرها .

وقد نالت المرأة حظا وافرا ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و كذلك الشباب حيث ركز على اشراكهم في العملية التنموية وتشجيعهم على الولوج لسوق العمل .
وعلى مستوى البنى التحتية تم تشييد الكثير من الطرق المعبدة والجسور وكذلك المباني الحكومية وخدمات الماء والكهرباء .
هي إذن إنجازات ماثلة للعيان رغم الظروف القاهرة داخليا وخارجيا تعطي الأمل للمواطن بغد أفضل وبحياة كريمة وتطمئن المستثمر بأن الارضية ملائمة.

مريم منت اسلمو ولد خيري.

شاهد أيضاً

بين الطوباوية والبرغماتية / الولي ولد سيدي هيبة

اثبتت دراسات قيمة أن أكثر ساكنة المعمورة جنوحا إلى السلم هم ساكنة ضفاف الأنهار، التي …