2 مايو 2024 , 12:36

الغطاء الديني../ بقلم الصحفي: محمد فال ولد عمير

indexمنذو فترة والساحة الموريتانية خاصة انواكشوط منها منشغلة بنشطاء يطلقون علي أنفسهم ” أحباب الرسول”  ( صلم ) تعلقا بالرسول ( صلم )

واللحاق بالموجة المنددة، إلى الإسلام بصفة عامة .

كل جمعة المجموعة الجديدة تنظم تجمعات كبيرة في انواكشوط و انواذيبوا للتنديد ب : “عدم اكتراث السلطات”  “تعهد المحامين بالدفاع عن الكاتب”

اذا نظرنا الي المنعشين الأساسيين للمجموعة نميز ثلاث فئات من “الزعماء”

الأولي و الأبرز هي التي تتكون من العلماء المعروفين بقربهم من السلطات (الماضية وربما الللاحقة) وهم من يطلق عليهم الشيخ محمد ولد سيد يحيي ” علماء بناف” يدور في فلكهم بعض “شبشابة السوق” الذين وجدوا في المظهر الإسلامي “لحية وعلامة في الجبين”طريقة “رابحة” لأعمالهم. تمويل هذا النشاط –بالتأكيد- استثمار ينتظر منه ما ينتظر .

الفئة الثانية تتكون من علماء واضحين في عقيدتهم ويخشون حقيقة من هجوم دولي منظم ضد الاسلام أغلبهم سلفيين يجعلون من الكتاب والسنة مصدرا لمصداقيتهم . وتستغل المجموعة الاولي  حسن نية هذه الاخيرة  لإضفاء مشروعية علي ما يقومون به إنهم بائعو هواتف يطمحون للنيل من شركات عالمية (سامسونغ) مثلا .انهم مهربين كبارا ووكلاء معروفين من طرف بعض أجهزة المخابرات التي يسعي المسوولون فيها الى العودة الي نظام الأمس تضافر جهود الناشطين خاصة ناشطي المجموعة الأولى و الاخيرة تسبب في الانحرافات المسجلة أولا من أجل تصفية حسابات وتعطيل العدالة لأنهم بمطالبتهم بالإعدام الفوري لكاتب المقال يقفزون بذالك على القانون الموريتاني ويفرغوه من مصداقيته.

ينتقلول ببساطة  من إطار متظاهرين الى متتبعي عورات  الناس و أكل أعراضهم. كذالك الفوضى داخل المدارس التي تسببت في كثير من الرعب في الاوساط الشعبية وانعدام الامن ما اتاح الفرصة للصوص و العصابات من كل الفئات كما كان مؤشرا “لاستقالة السلطات “

وفي الأخير فإن المحافظة علي مثل هذا الجو يمكنها أن تساهم في لفت الأنظار عن المشاكل الحقيقة و التي هي :التعليم , الاقتصاد ,العدالة الاجتماعية ,المساواة , المواطنة وإعادة تشكل الساحة السياسية .

صباح اليوم د – ا , شاب  مولود  93  أحد القيادات الأربع لهذه الحركة (أحباب الرسول) تم توقيفه من طرف فرقة من الدرك الوطني  كانت تراقبه لدوره في التحركات المدرسية وأثناء تفتيشه عن سلاح أبيض قد يكون بحوزته اكتشفوا كمية من المخدرات لديه.

و في الحقيقة فإن هذا “المدافع الكبير ” عن الدين “المحب” للرسول عليه الصلاة والسلام و المتبع  لما جاء به, والزعيم الكبير لجماعات الغضب ليس إلا موزع مخدرات.

تحت غطاء نشاطاته الظاهرة فقد كان يخفي حقيقة ما يقوم به كما يخفي آخرون تحت نفس الغطاء نشاطاتهم التجارية وأحقادهم الشخصية وهمهم من أجل الحصول على مصداقية.

فالغطاء الديني ينفع دائما عندنا.

نقلا عن موقع اكريدم 

شاهد أيضاً

مركز تفكير أمريكي يدعو واشنطن إلي التعويل علي المملكة المغربية الشقيقة في إفريقيا

دعا تقرير لمركز التفكير الأمريكي غير الحكومي “”Heritage واشنطن إلى توسيع التعاون مع المملكة المغربية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *