19 مايو 2024 , 16:45

اسئلة لوزارة الشؤون الاسلامية / محمد الامين آقه

 هذه بعض الملاحظات والتساؤلات نتمنى ان تجد جوابا من طرف المسؤولين في وزارة الشؤون الاسلامية :
١- من المفترض ان يكون للهيئات العلمية التابعة للوزارة مهام محددة ومعروفة ؛ ولكن الأمر ليس كذلك !!
فجهود هذه الهيئات مفقود على ارض الواقع !
اذا نظرنا الى المجال العلمي فان الأسئلة التي تشغل الراي العام لا تجد اجابات من طرف هذه الهيئات !!
وتمتلىء الساحة بالكثير من الفتاوى الشاذة والغريبة من طرف المشاهير دون ان تجد من يرد عليها !!
فلا أحد يعرف الحكمة من وجود هذه الهيئات !
ولا أحد يعرف طريقة عملها !
او مكان عملها !
او زمان عملها !
ولا أحد يعرف طريقة انتقاء أعضاء هذه الهيئات العلمية !
٢- الوزارة تعج بجيوش من الموظفين لم يكلفوا بأي مهمة وقد تمت استعارتهم من وزارات اخرى هي في حاجة اليهم !!
ولو ان الوزارة قامت باكتتاب بعض الخريجين من طلبة المحاظر عن طريق مسابقات لَخَفَّفَ ذلك من نسبة البطالة في خريجي المحاظر ..
فينبغي ان تعطى الاولوية في هذه الوزارة لاهل المحاظر .
لماذا لا تسعى الوزارة الى خلق فرص لاكتتاب الشباب الذين تخرجوا من المحاظر من اجل اعادة الثقة فيها واستمرار عطائها ؟
٣- المسابقات التي تجريها الوزارة تحتاج الى آلية تضمن الشفافية؛ فالآلية الحالية لا يعول المتسابقون على الشفافية من خلالها وانما يعولون على “تعْدَالْ” القائمين عليها والثقة فيهم ..!
والظلم من شيم النفوس ..
وان تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم !
٤- طريقة المسابقات التي تجريها الوزارة لانتقاء دعاة وفقهاء للقيام ببعض الرحلات والبعثات العلمية قد تكون مناسبة للصغار من طلبة العلم ولكنها لا تتناسب مع مكانة  الفقهاء والشيوخ !
ليس من اللائق ان يخضع الشيوخ والفقهاء لاختبارات شفهية من اجل تحديد مستواهم !
قبل اكثر من عشر سنوات حضرت مسابقة لاختيار دعاة يقومون برحلات دعوية في الخارج ..
كانت المسابقة عبارة عن اختبار شفهي !
والأسئلة المطروحة لا تُمكّن من التمييز بين الفقيه الكبير ؛ وطالب العلم الصغير (أسئلة عن فرائض الوضوء والصلاة)!!!
والأدهى من ذلك ان طريقة اجراء المسابقة لا تليق بأهل العلم !!
رأيت حينها شيخا كبيرا من الشيوخ المعروفين يجلس على الأرض عند باب اللجنة انتظارا لدوره في “الامتحان الشفهي”..!!!
٥- وكما هو الحال بالنسبة للمسابقات ؛ فإن تكريم أهل العلم عن طريق الامتحانات الشفهية لا يعتبر تكريما ..
تكريم أهل العلم ينبغي ان يكون عن طريق تقييم الجهود والعطاء الفكري والنشاط العلمي والدعوي ..
اذا كان العلماء والفقهاء الناشطون في المجال العلمي والدعوي يتم تكريمهم فقط عن طريق الامتحان الشفهي وليس عن طريق تقييم العطاء والجهود ؛ فإن ذلك لا يسمى تكريما وإنما يسمى امتحانا !!!
٦- في جميع الوزارات يكون هنالك تجديد في الكوادر؛واستكشاف للقدرات والمهارات الا في وزارة الشؤون الاسلامية..فالشيوخ هم الشيوخ؛ والمناصب هي نفسها؛ ربما تجد   بعض الشخصيات في المنصب نفسه لاكثر من عشرين سنة !!
وكأنه لا يوجد شخص آخر يصلح لهذا المنصب !!!
٧- ما زلت استغرب لماذا يوجد بعض الاشخاص الذين يحملون الشهادات ولديهم مستوى علمي عالى ؛ ومع ذلك لم يجدوا طريقا الى التوظيف في الوزارة ..
في حين انه تم اكتتاب الكثير ممن لا يحملون اي شهادات ولم يتميزوا بمستوى علمي ظاهر !!!
٨- الهيمنة على الساحة الدعوية والعلمية من طرف بعض الجماعات الاسلامية دليل على القصور في مهام الوزارة ..
لماذا لا تقوم الوزارة باستثمار الطاقات العلمية والدعوية الموجودة في البلد من اجل تكوين الناس وتربيتهم والرقي بمستوياتهم العلمية والفكرية والخلقية ؟
٩- لماذا تشيع المنكرات في البلد دون ان يكون للوزارة اي فرع مهتم بهذا الشان ؟
مع ان الوزارة هي الهيئة الشرعية التي تمثل الحاكم ..
والحاكم من أهم واجباته الدينية : “الامر بالمعروف والنهي عن المنكر” .
١٠- الى متى تستمر فوضى بناء المساجد والترخيص لها دون معاينة او شروط ؟
والى متى يستمر الترخيص للجامع بجوار الجامع ؛  حتى اصبحت “الجوامع العتيقة” تشكو ندرة المصلين ؟ !!
والى متى يظل تعيين الائمة لا يخضع لاي قرار رسمي او شرط اداري او كفاءة علمية ؟
والى متى يظل انشاء المحظرة مفتوحا على مصراعيه مثل حوانيت السقط ؛ حتى اصبح اليوم يدرس القرآن كل فاقد للاهلية والمستوى العلمي والخلقي ؟
والى متى تظل المساجد عادمة لأي خدمة تقدمها الوزارة فلا نظافة ولا مرافق ولا مياه ولا كهرباء ؟
اذا كانت الوزارة عاجزة عن تعميم هذه الخدمات على المساجد على مستوى التراب الوطني فهل هي عاجزة عن تعميمها على مساجد العاصمة ؟
واذا كانت عاجزة عن تعميمها على مساجد العاصمة؛ فهل هي عاجزة عن الزام القائمين على المساجد بهذه الخدمات ؟
١١- يوجد في البلاد الكثير من طلبة العلم القادمين من الدول المجاورة لطلب العلم الشرعي ، اصبحوا يستولون في المساجد ! فما ذا قدمت الوزارة لهم من خدمات ؟
وماذا منحتهم من تسهيلات ؟
وهل يوجد في الوزارة مكتب لاستقبال هؤلاء الطلبة وحل مشاكلهم وتقديم العون لهم ؟
١٢- الوزارة هي الجهة الاولى في الدولة المسؤولة عن حماية الدين والدفاع عنه..فهل هناك مكتب في الوزارة لاستقبال الشكوى او لمراقبة الساحة وما يجد فيها  من منكرات وأحداث قد يكون فيها اعتداء على الدين ونيل منه ؟
١٣- هل الوزارة لها سلطة تخول لها متابعة اصحاب الفتاوى الباطلة والآراء المنحرفة والمقولات الضالة..
ام ان من سياستها ان يظل المجال الشرعي ساحة مباحة لكل من هب ودب ؟
١٤- العمل في الوزارة ما زال يحكمه الطابع الشكلي دون الالتفات الى المشاكل المهمة والجذرية ؛ والنشاط مازال يتبع آلية الروتين الموروثة من عدة عقود مثل افطار الصائم ومسابقات القرآن ؛دون تجديد او ابداع يلائم الاشكالات المستجدة.
١٥- ليست لدينا ارقام عن ميزانية وزارة الشؤون الاسلامية لكن من الملاحظ (من خلال محدودية نشاطها) انها تظل ارقاما متواضعة مقارنة مع ميزانية وزارة الشباب والرياضة !
فعلى الحكومة ان تدرك انه من عدم الامانة في تسيير مقدرات الشعب ان تكون الميزانية المخصصة للعب اضخم من الميزانية المخصصة للدين !

شاهد أيضاً

ولد الطيب : الحكمة والمسؤولية سمات لازمت قيادة حزب التكتل

بسم الله الرحمن الرحيم.لم أتفاجأ بالقرار الصائب الذي اتخذه حزب التكتل بدعم المرشح فخامة الرئيس …