مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية تحشد المزيد من الدعم الدبلوماسي

انتهت أشغال التحالف الدولي لهزيمة “داعش”، مساء اليوم الأربعاء، بالتأكيد على أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية بإفريقيا، في ظل تنامي التهديدات الخارجية المحدقة بدول القارة.

ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قال إن “الملك يريد أن تكون إفريقيا حاضرة في الرهانات الدولية”، مبرزا أن “المباحثات الثنائية مع الوفود الدبلوماسية هدفت إلى مواجهة تهديدات داعش”.

وأضاف بوريطة، في الكلمة الختامية للاجتماع، أن “الانفصال بات يغذي الإرهاب، بالنظر إلى التقارب المتواصل بين الجماعات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية”، مشيرا إلى “تطوير التكتيكات الإرهابية من خلال استعمال طائرات الدرون والعملات المشفرة”.

وبخصوص مخرجات اللقاءات الثنائية المنعقدة مع وزراء الخارجية المشاركين بالمؤتمر، أوضح المسؤول الدبلوماسي المغربي أنها “تطرقت كذلك إلى تطورات القضية الوطنية، خاصة ما يتعلق بمبادرة الحكم الذاتي”.

وتابع المتحدث: “العديد من الوفود الدبلوماسية أعلنت لأول مرة عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي؛ بينها هولندا، بينما جددت الوفود الأخرى مساندتها للمبادرة، بما يشمل صربيا وإيطاليا والمجر وسلوفاكيا وإسبانيا والبحرين والكويت وغينيا وإفريقيا الوسطى، واللائحة طويلة”.

وأكد وزير الخارجية المغربي أن “اللقاءات ركزت أيضا على أهمية التعاون العسكري والأمني والاقتصادي والديني لاجتثاث منابع التطرف، والقضاء على الظواهر الإرهابية بالقارة الإفريقية”.

وأردف أن “إفريقيا، بقضاياها المختلفة، تشكل أولوية في رؤية الملك محمد السادس، حيث يضع قضايا القارة بما فيها قضايا الأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب، في صميم السياسة الخارجية للمملكة”.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن “المغرب نجح في بلورة إجابات وطنية فاعلة ومتفردة في تعامله مع الظاهرة الإرهابية؛ وهو ما يعطيه مصداقية على المستوى الدولي، ويجعل تجربته الوطنية مصدر إلهام للعديد من الدول الصديقة والشريكة، خاصة في القارة الإفريقية”.

من جانبها، اعتبرت فيكتوريا نولاند، مساعدة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالشؤون السياسية، أن “الاجتماع الوزاري دليل على تحالف الجميع ضد داعش، حيث تدعم الولايات المتحدة جهود البلدان الإقليمية للقضاء على الإرهاب”.

وأوردت المسؤولة الأمريكية، في المؤتمر الصحافي النهائي، أن “الولايات المتحدة الأمريكية تلتزم بدعم الحكومات الهشة، وتقديم المساعدة لمختلف شركائها الدوليين عبر العالم”.

هسبريس – مصطفى شاكري