18 أبريل 2024 , 15:07

قضاء فائتة! بقلم / حسن مولاي أحمد لعبيد


لطالما راودتني عدة تساؤلات عن ما حصل مع السيدة و المديرة السابقة لشركة سوماغاز فاطمة منت دحي…
أود الإشارة إلى أن المعنية لست على قرابة بها و لا تربطني بها صلة.. كل هذا لأنني أرى في السيدة تلك الشابة الناجحة و الطموحة و التي استطاعت أن تحقق إنجازات في مدة قصيرة ما عجز عنه أشخاص أفنوا حيواتهم في المناصب و لم يقدموا شيئا للوطن.!
فاطمة حصلت على البكالوريا و هي في سن ال 12 و هذا دليل واضح على نبوغها و عبقريتها، ناضلت نضالا سياسيا و عززت مكانها في الساحة السياسية….
قامت بتثمين الإصلاحات الحكومية و صاحت بالنقد على كل من تسول له نفسه المساس بالمصالح العامة للشعب،.
و عندما تم تعيينها مديرة لشركة سوماغاز من طرف حكومة ولد الشيخ سيديا انبثقت مجموعات خبيثة أصبحت تكيل لها المكائد و تتربص بها الدوائر حيث أشاعت و قالت عنها ما لم يقل مالك في الخمر، منزل ب 100 مليون و 5 ملايين أخرى في مكان آخر و الكثير من التهم التي باستطاعتكم البحث لمدة 5 دقائق فقط لتتأكدوا من أنها تهم مفبركة، كل ذلك لإبعادها عن مكان القرار و الحيلولة بينها و بين الإصلاح الذي يضر بمصالحهم….،
كل المناصب التي تولت السيدة إدارتها خرجت منها نظيفة الأيدي و آخر إدارة تولتها هي سوماغاز التي شهدت قفزة نوعية في تلك الآونة و الجميع قد لاحظ تلك الإيجابيات التي حدثت أوان توليها إدارة الشركة…
كل ما في الأمر هو أنني أرى في هذه السيدة تلك الشابة الطموحة التي تسعى دائما لإبراز صورة جيدة عن أي منصب تولت مقاليده..
هناك أشخاص في النظام حيث الجدية و الإنتاجية لا تعد غاية لهم و كل غايتهم هو العمل على فبركة القصص و أنا متأكد إلى اليوم أنها فبركة و أن تلك السيدة ما هذه عادتها و لا غايتها و لا حتى مستواها..
المديرة مثال على الشباب الناجح و ليس من المقبول و لا من رد الإعتبار لها أن تظلم أو يؤكل لحمها بدم بارد و لقد ثبت أنها مظلومة إذا لماذا لم يتم رد الإعتبار لها و رفع الظلم عنها؟ …
لقد برهنت المديرة على سكوتها و قمعها في عالمها السياسي و تمسكها ببرنامج تعهداتي و أكدت على أن سبب انضمامها للبرنامج هو رؤية و ليست مناصب تأتي و تذهب و الذي تركها متمسكة ببرنامج رئيس الجمهورية إلى الآن هو معرفتها بأن الظلم لم يأتي من الجهات الرسمية التي تحارب الفساد بل جاء من أشخاص يقفون في وجه الإصلاح و يسعون في الأرض فسادا، و من إنجازاتهم أنهم أبعدوا الشباب الطامح لمستقبل أفضل عن المناصب ليخل لهم وجه النظام، و من سلبيات هذا النظام الحالي أن هذا الرهط يعملون من أجل فشله لا العكس و هم يظهرون للعلن دعمهم و تمسكهم الباطل…
مع أنني شخصيا بعيد عن الشأن السياسي إلا أنني و من باب الإنصاف أرى أن النظام الحالي يستحق الدعم و إذا كان جادا في ذلك عليه أن ينهي سلطة القبلية و الجهوية و المسنين و أن يدعوا الشباب إلى منصة القرار و دمجهم في القطاع الحكومي و كلنا أمل في أن يتم إنصاف فاطمة بنت داحي و تقديم الفرصة لها مرة أخرى لأنها مجرد حالة من الحالات التي سأتناولها مستقبلا هنا ممن تم إقصائهم و تهميشهم و هم كثر..

بقلم  / حسن مولاي أحمد لعبيد

شاهد أيضاً

تساؤلات من مراقب !!!/ التراد ولد سيدي

في ظروف توالد وتكاثر المبادرات التي يتنافس فيها الآخيرون مع الاولين في إظهار ولائهم الحقيقي …