فلسطين.. قضيتنا الأولى

افتتاحية: في زمن لم يعد ذكر “فلسطين” إلا لنشر دعايات الغرب الإمبريالي الهادفة إلى صب مزيد من اليأس في قلوب العرب. في هذا الزمن الذي يحاول فيه البعض ممن يسمون أنفسهم مجازا “عرب”، من خلال أراجيفهم المتتالية وإعلامهم المشبوه تصوير قضية فلسطين بأنها سبب كل الهزائم التي حلت بهذه الأمة الجريحة.. تظل المقاومة ثابتة على دربها الذي لن تحيد عنه إن شاء الله، درب الصمود واستحضار القوة الكامنة في روح هذه الأمة وتاريخ عظمائها وحضارتها الممتدة إلى آلاف السنين، ويظل الطفل الفسطيني والمرأة الفلسطينة والشيخ المقاوم والفدائي،الصوت المجلجل والأمل  القادر على كسر معادلة التخويف والتشويه المستمر لتاريخنا ونضال هذه الأمة من أجل تحرير فلسطين.

صحيح يراد الآن، كما حاولوا مرارا وتكرارا، أن يطمسوا جذوة القضية الفلسطينية في ذاكرتنا الجمعية .. لكن فلسطين باقية ونحن لن ننسى شهداءنا ولن نيأس .. ولن ننهزم.

وإذا كانت هناك نكبة وقصة لجوء ومنافي لم تنته ومآسي هنا وهناك، وإذا كان هناك آلاف الاسرى والشهداء والمهجرين والمحاصرين في فلسطين المحتلة، فإن شعبنا العربي كما هو الفلسطيني سيبقى يؤكد يوما بعد يوم بأنه لن يتخلى عن قضيته العادلة حتى تحرير فلسطين، كامل فلسطين.

وكلنا يردد على لسان الشاعر:

قاومْ وَقاومْ ثمّ قاومْ                      لا حلّ إلا بالرواجِمْ

لا نصرَ لا تحريرَ لا                 عيشا كريما إن تُسالمْ

أرأيت تملِك دولة                    أو منصِبا للخلدِ دائمْ

أوَ هل تُريدُ تمتّعا                   يُعطوك  آلاف الدراهمْ

لـــكَ ذاكَ، إن أعطيتهُمْ      منكَ الكرامة ، هل تُساوِمْ

                        ****

قاومْ ودمّر جُندهمْ             وامضي ولا تعبأ بِظالمْ

يا صاحبي لا ترتجي       أن يستعيدَ القُدسَ نائمْ

أنظر فحولكَ ساسةٌ         تبكي لخيبتها اللواطــمْ

متمتْرسونَ بذلّهم          يتَرصّدون َ لكلّ ناقِمْ

                     ****

ما عزّ قوم أذعنوا           للكفرِ وانتهَكوا المحارمْ

يا صاح حرّر موطنا          جُبلتْ بتربته العزائمْ

ما هالهُ غدرُ العِدى          ما ذلّه طمس المعالمْ

جهّز سلاحَكَ للوغى     وافتح لصُهيون المآتمْ

                     ****

لا سِلْمَ لا اسْتسلامَ بل   لا نصرَ إلا بالــ جماجِمْ

س.ابنيجاره