28 مارس 2024 , 16:12

 بناء مركب ديبلوماسي جديد لموريتانيا في المغرب الشقيق..دلالات التوقيت والرسائل الإقليمية

  • خاص- المرابع ميديا :

جاء حدث وضع الحجر الأساس لبناء مركب جديد للديبلوماسية الموريتانية لدى شقيقتها المغرب، بإشراف وحضور وزيري خارجية البلدين، ليعطي زخما يعكس المستوى المتميز للعلاقات القوية بين موريتانيا وشقيقتها المغرب، بما حمله الحدث في توقيته وظرفيته الإقليمية من دلالات لاعتبارات تتجاوز الأبعاد التقليدية في علاقات الدول إلى المرامي والآفاق الأبعد من مجرد تدشين لانطلاق أشغال بناء مبنى جديد.
الزخم الديبلوماسي الذي أحاط بالحدث اتصالات متبادلة سابقة له وتحضيرا لانطلاقته من أعلى مستويات الديبلوماسي للبلدين، وفحوى الكلمات التي تبادلها وزيري خارجية البلدين على هامش حفل تدشين الأعمال في المبنى الجديد كلها مضامين ورسائل ديبلوماسية موجهة للمنطقة والاقليم بما يفيد بتميز وعمق ورسوخ هذه علاقات ترقى إلى  مستويات استراتيجية عليا، ولا دلالة أصدق تعبيرا عن ذلك أكثر من وضع أسس عميقة وضاربة في جذور الأرض(المبنى الجديد) كما هي ضاربة في تاريخ علاقات البلدين والشعبين منذ القدم.


وفضلا عن الدلالات المعبرة عن هذا التميز والمستوى التي وصلته علاقات البلدين كما عبر عنه الحدث بأبعاده ودلالاته الظرفية، كان الحدث مناسبة للحديث عن آفاق تطوير هذه العلاقات والدفع بها إلى مجالات أرحب وكل ذلك ثمرة للرعاية السامية العليا لهذه العلاقات من طرف فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وصاحب الجلالة محمد السادس كما تجسد ذلك في الاتصال الأخوي بينهما الذي أكد عمق هذه العلاقات وفتح المجال أمام المزيد من تطور وعمق التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين.
وكان مناسبة حدث تدشين انطلاق أشغال بناء مركب ديبلوماسي بموريتانيا في المغرب مناسبة للحديث مجالات التعاون بينهما وهو ما تضمنه حديث وزيري خارجية البلدين في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش الحدث.

وهكذا تطرق الحديث بينهما إلى استمرار   التشاور بين نواكشوط والرباط بهدف التنسيق في جميع القضايا الإقليمية والثنائية.

 وكذا الحديث عن عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون بينهما، بما يساهم في مزيد من التعاون على المستويين الاقتصادي والتجاري، وتعزيز الاستثمارات بين رجال الأعمال المغاربة والموريتانيين.

وكذلك التأكيد على تواصل المشاورات السياسية بين نواكشوط والرباط.

(المرابع ميديا)

شاهد أيضاً

ما أصعب أن تُقاوم على جبهتين! / محمد الأمين الفاضل

منذ فترة ليست بالقصيرة، وأنا تترسخ لدي يوما بعد يوم قناعة مفادها أن هناك ضرورة …