28 مارس 2024 , 13:10

وانتصر المغرب الشقیق بديمقراطيته

من مبعوثنا الخاص إلى الداخلة وادي الذهب/ المصطفى محمد محمود:

أعطت انتخابات ال8 من شتنبر صورة نموذجية عن المغرب الشقيق بعمق تجربته الديمقراطية، لما عكست من ثراء ونضج لهذه العملية وحسن سيرها وتنظيمها والوعي الديمقراطي المدني للمغاربة وهم يخوضون غمار الانتخابات بروح المسؤولية والحرص على تحذير الديمقراطي وتقديم الأفضل لتمثيل الشعب في مجالسه المنتخبة النيابية والجهوية والمحلية.
تجربة ديمقراطية جديدة ابهرت العالم وعكست الرقي ومستوى الوعي المتميز في التعاطي مع الآليات الديمقراطية كبوابة عبور نحو النموذج التنموي الذي يحقق التقدم والازدهار للمملكة.
مثلت الانتخابات نجاح لكل المغاربة وانتصار للديمقراطية.
وهو ما تجلى في المشاركة النوعية في هذه الانتخابات والتي أكدت صدق رهان المغاربة على تعميق التجربة وكتعبير عن تشبث المغاربة بالمسار الديمقراطي للبلاد، على الرغم من الوضعية الصحية وحالة الطوارئ التي تعيشها المغرب والعالم بسبب كورونا، فكان الانتصار الديمقراطي للمغاربة على قدر التحدي ودرسا في مواجهة مختلف الظروف للعبور بأمان إلى الغد المشرق والمستقبل الواعد للمملكة.
وهكذا أبرزت الارقام ملامح هذا النجاح المنقطع النظير للمغاربة بديمقراطيتهم فكان مستوى القياسي للمصوتين في صناديق الاقتراع، والذي بلغ لأول مرة أكثر من 8 ملايين ونصف المليون ناخب وناخبة، وكان ذالك تعبير صريح عن الإرادة الشعبية في كسب الرهان على الانتخابات والآليات الديمقراطية.

وبلغت نسبة المشاركة عند انتهاء عملية التصويت في الساعة السابعة مساء 50,18 في المائة على المستوى الوطني بحسب بلاغ لوزارة الداخلية المغربية.

وأشار بلاغ الوزارة إلى أن الجهات الجنوبية للمملكة تميزت بتسجيل نسبة مشاركة مشجعة، حيث بلغت هذه النسبة 58,30 في المائة على مستوى جهة الداخلة -وادي الذهب، و 63,76 في المائة في جهة كلميم -واد نون و 66,94 في المائة في جهة العيون -الساقية الحمراء .

شاهد أيضاً

ما أصعب أن تُقاوم على جبهتين! / محمد الأمين الفاضل

منذ فترة ليست بالقصيرة، وأنا تترسخ لدي يوما بعد يوم قناعة مفادها أن هناك ضرورة …