الداخلة المغربية تحتفي بعرسها الديمقراطي مع انطلاق التصويت بالانتخابات (صور حصرية)

من مبعوثنا الخاص إلى الداخلة وادي الذهب/ المصطفى محمد محمود:

في أجواء احتفالية يطبعها التآخي والود والحبور، استقبلت مدينة “الداخلة” يوم التصويت للانتخابات النيابية والمحلية والجهوية، التي يشهدها المغرب الشقيق لاختيار ممثلي الساكنة في هذه المجالس.

مدينة تبهر الزائر بأجوائها الجميلة ومناخها الساحر، وكرم ساكنتها الأصيل، وموقعها المميز على ساحل المحيط الأطلسي بأجوائه المنعشة.

المدينة التي تشهد نهضة عمرانية فريدة من نوعها وتنمية نموذجية رائد عززها الميناء الجديد، تبدو للمتجول فيها خلال يوم الاقتراع كما لو كانت تعيش أجواء احتفالية بما تحمله الكلمة من معنى الفرح والأريحية والسرور الذي لا تخفيه انطباعات السكان، وهم يؤدون واجبهم الانتخابي بروح المسؤولية والاعتزاز بنضج التجربة الديمقراطية، والثقة في أهمية الانتخابات كخطوة ستسهم في تنزيل النموذج التنموي من أجل التنمية في المغرب الشقيق، وتسريع النمو الاقتصادي وتقليص الفوارق الاجتماعية.

لا حظنا خلال جولة في المدينة أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في التوقيت المحدد للتصويت في ظل إقبال وتعبئة شاملة في أوساط السكان بمختلف مستوياتهم العمرية لأداء واجبهم الانتخابي ورفع نسبة المشاركة في هذه الانتخابات.

كانت التعبئة للتصويت أمام المكاتب تتسم بروح المسؤولية بأهمية مشاركة الجميع في الانتخابات، حيث كان الشباب يؤدون دورهم على أكمل وجه لمساعدة السكان لأداء واجبهم الانتخابي، عبر إرشادهم وتوجيههم نحو مراكز تصويتهم، بغض النظر عن اتجاهاتهم وألوانهم السياسية، من أجل تمكين السكان من أداء واجبهم الانتخابي.

أجواء جيدة

خلال جولتنا في مراكز التصويت المنتشرة في المدينة كان لنا لقاء مع (لحسن حمیدي) رئيس المكتب رقم 12 فردي (بلدية الداخلة) الذي أوضح في تصريح خاص لـ “المرابع ميديا” أن الانتخابات بالمدينة تجري في ظروف جيدة جدا، حيث بدأ التصويت عند الساعة الثامنة صباحا، وينتظر أن ينتهي الساعة الثامنة مساء.

وأضاف لحسن حمیدي  أن العملية تسير وفق الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة “كورونا” ودون أن تتأثر العملية بهذه الظروف الصحية، بفضل الالتزام بتلك الإجراءات من تعقيم وكمامات وتباعد، لافتا إلى أن ذلك التحدي المتعلق بكورونا تم التغلب عليه.

وأشار السيد لحسن أحميدي رئيس المكتب رقم 12 فردي (بلدية الداخلة) أن هناك وعيا كبيرا لدى المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات، مضيفا أن مثال ذلك هذه السيدة كبيرة في السن

(أنظر الصورة)

جاءت مع ابنها إلى المركز من أجل التصويت وأداء واجبها الوطني ولم تمنعها ظروفها عن أداء هذا الواجب يضيف لحسن وهو ما يعكس إصرار المواطنين على المشاركة القوية في هذه الانتخابات.

 

 

وبيّن رئيس المكتب أن نسبة المشاركة ستتكثف مع ساعات المساء لأن اليوم يوم عمل في المغرب وسيكون هناك إقبال أكبر مع نهاية الدوام.

 

 

بدء التصويت في الانتخابات

فتحت مراكز الاقتراع في المغرب الشقيق أبوابها صباح اليوم الأربعاء لانتخاب أعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية والجهوية، في ثلاث عمليات اقتراع تشهدها المغرب لأول مرة بشكل متزامن.

ويشارك في هذه الانتخابات أكثر من 17.9 مليون ناخب مغربي لاختيار 395 نائبًا في البرلمان، وأكثر من 31 ألف عضو في مختلف المجالس البلدية والجهوية.

ويتنافس في هذه الانتخابات بحسب وزارة الداخلية المغربية 6815 مرشحًا في الانتخابات التشريعية ومثلت النساء 34 في المائة من إجمالي الترشيحات.

وتعكس هذه الانتخابات نضح وتجذر العملية الديمقراطية في المغرب الشقيق خصوصا مع المشاركة القوية والفاعلة من القوى السياسية والتجاوب الشعبي.

وتتزامن مع مرحلة جديدة من المشاريع والإصلاحات، في إطار تنزيل النموذج التنموي، وتفعيل الميثاق الوطني من أجل التنمية في المغرب الشقيق.

ويحدد هذا النموذج خطوات لتسريع النمو الاقتصادي وتقليص الفوارق الاجتماعية في أفق العام 2035.

واعتمد المغرب 19 منظمة وهيئة دولية، يمثلها أكثر من 100 مراقب للقيام بعملية مراقبة الانتخابات.