محمد محمود ولد أبيب ولد ميني يكتب: عين على منطقة كاركورو..

يقع مصب كاركورو بين الحدود الموريتانية المالية ويمتد بطول أكثر من 120 كم من قرية انحي كب إلى غابو جنوبا، ويسكن هذه المنطقة أكثر من 50 قرية وتجمع سكني، وتقع هذه القرى على جانب المصب بعرض 20كم غرب كركورو، وتتكون هذه التجمعات من مكون واحد من العرب (البيظان) يطلق عليهم أهل كركورو.. وتتخلل تلك القرى مثل يورا ولعبل وبايجم تجمعات من الإخوة البولار والسوننكي.

غير أن المجموعة العربية التي تعيش في تلك المنطقة تشعر بالغبن منذ استقلال البلاد، إذ بالرغم من أنها تشكل كما بشريا معتبرا وكذلك خزانا انتخابيا كبيرا، وعلى الرغم من أن هذه المجموعة يعرف عنها دعمها المطلق لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وكافة الخيارات الكبرى التي مرت بها وتمر بها البلاد، إلا تمثيلها السياسي والوظيفي في الدولة رغم انخراط شبابها وكفاءات المتميزة في العمل السياسي بقيت مهمشة ومازال الإهتمام الرسمي بكفاءاتها معدوما.

 فطيلة حقب الأنظمة المتعاقبة تم تجاهلها بقصد أو بغير قصد، وظلت مغيبة بسبب النظرة التي كانت سائدة على  أن ولاية كيديماغا تتكون من مكونين فقط هما ” السوننكى والبولار”، وهذا مجاف للحقيقة والواقع على الأرض،لأن المكون العربي ” ازبيرات”يمثل 50 بالمائة من سكان الولاية .. في حين ظلت التعيينات والمناصب السامية دائما من صالح المكون الزنجي دون غيره.

 إننا نحن شباب ولاية كيديماغا وخاصة شباب كركورو نرجو من فخامة رئيس الجمهورية أن يعير لنا لفتتة كريمة منه لإعطائنا حقنا في بناء الوطن، ولكي يكون تمثيل الولاية تمثيلا حقيقيا لا على حساب المكون العربي في الولاية.. ونهنئه على رئاسة الإتحاد الإفريقي آملين أن تكلل عهدته بالخير والنجاح في مهمته، كما نثمن خطابه الذي ركز فيه على شريحة الشباب الإفريقي لأن الخير كله في الشباب.

*معلم وفاعل سياسي بمنطقة كاركورو/جوال:46727808