وسط حضور رسمي كبير”أمن الطرق”يحتفل بتخرج الدفعة السادسة من وكلاءه والدفعة الأولى من ضباط الصف المتخصصين في التسيير الإداري والمالي واللوجستي

أحتضن مقر قيادة التجمع العام لأمن الطرق في موريتانيا صباح اليوم الجمعة 20 أغسطس 2021 حفل تخرج الدفعة السادسة من وكلاء التجمع والدفعة الأولى من ضباط الصف المتخصصين في التسيير الإداري والمالي واللوجستي .

و في كلمة له  بالمناسبة قال  معالي وزير الداخلية واللامركزية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك  إن  التطور الحاصل  في المنظومة الأمنية للبلاد والمتمثل في اعتماد استراتيجية أمنية وطنية، شكل وعيا هاما  بمسايرة التحول المشهود في النمو الحضري والانتشار الديموغرافي وثورة المعلومات.

مؤكدا أن  الاستراتيجية الأمنية التي اعتمدت بتوجيه من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني كانت كفيلة بتحقيق نتائج كبيرة .

ونبه معاليه أنه  في إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية الأمنية وعلى غرار باقي القطاعات الأمنية الأخرى استفاد التجمع العام لأمن الطرق في ظرف عامين فقط من اكتتاب نحو 600 عنصر، وهو ما يزيد على 30 في المائة من العدد الإجمالي المكتتب منذ إنشاء التجمع ، ينضاف إلى ذلك الإعلان عن الشروع في اكتتاب 300عنصر، برسم السنة الجارية.

وأشاد معالي الوزير في كلمته  بأهمية الدور البارز الذي يؤديه التجمع العام لأمن الطرق وما عرفه من تطور خلال السنتين الأخيرتين، في مجالات ردع المخالفين وحفظ النظام العام والمساهمة في جمع المعلومات الأمنية ومحاربة الهجرة غير النظامية، مذكرا أنه قام بأدوار متميزة في إطار الخطة الأمنية من خلال تسيير دوريات ونقاط تفتيش في مطار نواكشوط القديم، فضلا عن مشاركته في فرض نظام حظر التجول منذ بداية الجائحة.

كما حث معاليه كافة الخرجين الجدد على السلوك المهني اللائق والتفاني في خدمة المواطن، مطالبا إياهم بكبير  اليقظة والحس الأمني، ومذكرا أن من صميم مهام التجمع العام لأمن الطرق الصلة والاحتكاك المباشر بالسيارات كوسيلة نقل عادية  من جهة ووسيلة للاستخدامات المشبوهة من جهة أخرى.

أما القائد العام للتجمع العام لأمن الطرق  : اللواء حبيب الله أحمدو النهاه  فقد أكد في كلمته بالمناسبة أن الدفعتين تتكونان من 304 متدربين، من بينهم 293 تلاميذ وكلاء، وتلقى أفرادها تكوينهم بالمدرسة الوطنية للسلامة الطرقية.
وخاطب القائد العام الوكلاء الخريجين قائلا: “لقد تسلحتم بكافة المعارف والمهارات الضرورية للقيام بالمهام التي ستوكل إليكم، وستبدأون بعد أيام قليلة، إن شاء الله، مزاولة عملكم على الميدان، وستواجهون مختلف الظروف والمصاعب”.
كما دعا اللواء ولد النهاه في كلمته الخريجين إلى أن يكونوا على مستوى عال من الأخلاق وحسن السلوك والتعامل مع مستخدمي الطريق والمواطنين بصفة عامة بكل احترام ومهنية، والتعاون الدائم مع السلطات المدنية والعسكرية والأمنية، من أجل تحقيق الهدف المشترك الذي يتمثل في حسن سير الخدمة العمومية.
أما دفعة الإداريين فقد خاطبهم  قائلا : “إنكم أول دفعة تم تكوينها في مجال الإدارة بالمدرسة الوطنية للسلامة الطرقية، وذلك لسد بعض النقص الحاصل في المصادر البشرية على مستوى هياكل الدعم، لذا يجب عليكم أن تشاركوا بامتياز في إنجاز المهام الموكلة إلى القطاع، من خلال التطبيق السليم للنصوص التشريعية والتنظيمية، بالإضافة إلى التسيير الصارم والنزيه للموارد البشرية والمادية واللوجستية المخصصة لاحتياجات الخدمة”.

وأشار اللواء “ولد النهاه” أن قطاع التجمع العام لأمن الطرق استطاع في فترة قصيرة أن يحتل مكانة هامة في المنظومة الأمنية، مشيرا إلى أن تبوأ القطاع لهذه المكانة لم يكن ليتم لولا العناية الفائقة التي توليها السلطات العليا في البلد للمهام الموكلة إليه، والتي تتجاوز تأمين الطريق ومستخدميها إلى الأمن بشكل عام، حسب تعبيره.
وأضاف أن هذا الاهتمام يتجلى من بين أمور أخرى في إمداد قطاع أمن الطرق بكافة الوسائل اللازمة للاضطلاع بمهامه على أكمل وجه، مشيرا إلى أن تخرج الدفعتين اليوم يمثل إحدى ثمرات هذا الاهتمام والعناية.
كما شكر قائد التجمع العام لأمن الطرق : اللواء حبيب الله أحمدو النهاه  في كلمته  كلا من قطاع الحرس الوطني قيادة ومؤطرين، وطاقم المدرسة الوطنية للسلامة الطرقية قيادة وأطرا ومدرسين، وكافة من ساهموا في تكوين هاتين الدفعتين.