حصري: الجريمة..تحقيق إخباري / قسم التحقيقات

 وزير الداخلية: سيتم نشر بيانات عن الجرائم شهريا وتم إعداد مسطرة لتصنيفها…

            الجريمة..

بعد القرار الرئاسي بعضويتهم  في اللجان الأمنية ..رابطة عمد بلديات انواكشوط تتعهد  بتقارير أسبوعية عن الحالة الأمنية بناء على المعلومات المستقاة من  رؤساء الأحياء– مديري المؤسسات التعليمية- الأئمة ..

تحقيق إخباري / قسم التحقيقات

احتل الحديث عن الجرائم والقضايا المرتبطة بها حيزا واسعا من الإعلام الوطني وصفحات شبكات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة..

وانشغل الرأي العام بقضايا الجرائم بعد أحداث متتالية شهدتها العاصمة انواكشوط مؤخرا، في مقدمتها حالات قتل واقتحام منازل واعتداءات على بعض المارة..

و فورا، و عقب   كل حادثة تعلن السلطات الأمنية إلقاء القبض على الجناة وبدء التحقيق معهم على أن تتم إحالتهم إلى العدالة.

كما ترأس رئيس الجمهورية ، مؤخرا المجلس الأعلى للأمن بعد جولة  ميدانية في الجزء الأخير من الليل في ولايات نواكشوط الثلاث،  امتدت أربع ساعات.

وأعطى رئيس الجمهورية خلال الاجتماع المذكور توجيهات بإعداد استراتيجية سريعة متعددة القطاعات لمعالجة أسباب الجريمة عموما، وعلى المستوى الحضري خصوصا.

صحيفة المرابع تعد تحقيقا إخباريا حول تداعيات بعض الجرائم وتفاعل الجميع معها.

ويأتي هذا الملف ضمن الملفات التي تنجزها صحيفة ” المرابع ” في كل عدد عن موضوع وطني هام.

انتشار

وتزامنا مع هذه الأحداث كثفت قوات الأمن بمختلف تشكيلاتها ، من وجودها في الشوارع  عبر دورياتها المستقرة وتلك التي تجوب الشوارع في مختلف مناطق العاصمة.

كما شدد وزير الداخلية على أن الدولة لديها القدرة وتمتلك الوسائل لتأمين وحماية المواطنين والمقيمين وستضرب على يد كل من يحاول زعزعة الأمن واستقرار البلد.

عناصر جديدة

وبموازاة مع ذلك دخلت  رابطة عمد بلديات انواكشوط على الخط مثمنة القرار الرئاسي القاضي بعضوية العمد في اللجان الأمنية على المستوى المركزي و الجهوي والمحلي.

وتعهدت الرابطة بإعداد بتقارير أسبوعية عن الحالة الأمنية يتم رفعها إلى الجهات المختصة ، بناء على المعلومات المستقاة من  رؤساء الأحياء– مديري المؤسسات التعليمية- الأئمة ..

كما ظهرت دعوات متكررة تطالب  بتطبيق الحدود الشرعية ،حيث نظم مجموعة من الأئمة تظاهرات ووقفات احتجاجية تطالب باعتماد حد القصاص من  القتلة باعتباره الرادع الوحيد للقتل.

الأحداث

انشغل الرأي العام بأحداث الجريمة بعد أن لقي الأستاذ الجامعي محمد سالم ولد التاه، مصرعه على يد عصابة إجرامية في ال3 من يونيو الجاري.

وكان الفنان المسرحي الشاب، محمد ولد السيد ، قد عرف نفس المصير في وقت سابق من هذه السنة ، وذلك عندما رصدته عصابة تحمل أسلحة بيضاء سددت له طعنات أردته قتيلا بمقاطعة الرياض في ولاية انواكشوط الجنوبية.

كما تعرض العديد من المنازل في مناطق مختلفة من العاصمة لعمليات اقتحام بعد تكسير النوافذ والأبواب  وغيرها.

  جهود جديدة

في خضم هذه الأحداث قامت السلطات بجهود جديدة من أجل ضبط الأمور الأمنية.

فقد ترأس رئيس الجمهورية ، مؤخرا المجلس الأعلى للأمن بعد جولة  ميدانية في الجزء الأخير من الليل في ولايات نواكشوط الثلاث امتدت أربع ساعات.

وأعطى رئيس الجمهورية خلال الاجتماع المذكور توجيهات بإعداد استراتيجية سريعة متعددة القطاعات لمعالجة أسباب الجريمة عموما، وعلى المستوى الحضري خصوصا.

كما نظم  وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوك ، عدة خرجات إعلامية تضمنت معلومات حول الجهود الأمنية الجديدة، مؤكدا ضرورة أن يطلع الجميع بدوره في هذه المقاربة الأمنية الجديدة

نشر البيانات

أعلن وزير الداخلية واللامركزية، محمد سالم ولد مرزوك،أنه سيتم نشر بيانات حول معدلات الجريمة شهريا وسيتم اطلاع المواطنين عليها.

وقال الوزير إن قطاعه قام بإعداد مسطرة يتم من خلالها تقييم وتصنيف الجريمة وتوفير معطيات حولها، إضافة إلى استحداث إجراءات جديدة للتنسيق الأمني.

وقال إن معدلات الجريمة تراجعت بفارق كبير خلال العام 2020 والنصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترات السابقة، سواء تعلق الأمر بأعداد الجرائم أو نوعها.

وطمأن الوزير في ذات الخرجة الصحفية المواطنين والمقيمين أن رئيس الجمهورية،   محمد ولد الشيخ الغزواني أبدى حرصه الكبير على توفير الأمن.

وأضاف وزير الداخلية و اللامركزية، أن الدولة قوية جدا ولديها كل الوسائل لحماية المواطنين ولا يمكن زعزعة أمنهم، فالوضع الأمني تحت كامل السيطرة وتم اتخاذ إجراءات منسقة بين كافة الأجهزة الأمنية.

أسباب

ويرى المتابعون أن هناك عوامل متعددة ومتضافرة ، تؤدي إلى تشكل بيئات مناسبة للجريمة، وأبرزها التسيب المدرسي والتفكك الأسري وعدم متابعة الأبناء بالشكل الكافي من طرف الآباء، فضلا عن غياب الإنارة العمومية، ومشكلة العزلة التي تعاني منها بعض المناطق.

كما أن المجتمع لا يزال يعيش ظروفا لا تلائم حياة مدينة كبيرة بحجم انواكشوط ، فمازال هناك البيت المفتوح وعدم انتباه السكان للجيران المشكوك فيهم والتبليغ عنهم..