20 أبريل 2024 , 8:35

حصري:  إضراب المدرسين في قطاعي التعليم الثانوي والأساسي / قسم التحقيقات

بين تأكيد النقابات على النجاح ميدانيا وإعلاميا وتمسك الوزارة بانخفاض نسبة الاستجابة..

حصري:  إضراب المدرسين في قطاعي التعليم الثانوي والأساسي

صحيفة  المرابع أنجزت ملفا إخباريا عن الإضراب الذي نظمه المدرسون مؤخرا

أنهى المدرسون في قطاعي التعليم الثانوي و الأساسي،  الجمعة 4/ 6/ 2021 الجولة الثانية من الإضراب عن التدريس.

و حسب مصادر نقابية، فقد شارك في الإضراب الذي استمر خمسة أيام، 12 نقابة ما بين التعليم الثانوي والأساسي.

و ظل التباين بين النسب والمعطيات حول مستوى الاستجابة للإضراب ملحوظا، ففي الوقت الذي تمسكت فيه الجهات النقابية بارتفاع نسبة المشاركة في قطاعي التعليم، ما فتئت وزارة التهذيب الوطني تؤكد أن هذه النسبة لم تتجاوز ال30 بالمائة.

و يلح المضربون على تلبية عدة مطالب في مقدمتها تحسين الظروف المادية للمدرس من خلال حل مشكلة تدني الرواتب وتوفير السكن إضافة إلى مراجعة نظام الأسلاك التعليمية وغيرها.

وأعربت النقابات استعدادها الدائم للحوار الجاد والحقيقي في ظل حاجة القطاع الماسة إليه، كما جددت مطالبتها للشريك الاجتماعي بفتح مفاوضات جماعية جادة وفورية، تتضمن آليات واضحة لتلبية العرائض المطلبية للنقابات المنخرطة في هذا الحراك.

من جانبها ظلت وزارة التهذيب الوطني تعلن هي الأخرى استعدادها للحوار ودعت في تعميم سابق لها، النقابات إلى تعليق احتجاجاتها، والدخول في تفاوض جاد مدعمًا بآليات تنفيذ واضحة. .

صحيفة المرابع أنجزت في هذا العدد ملفا إخباريا عن الإضراب الذي نظمه المدرسون مؤخرا للمطالبة بتحسين الظروف المادية والمعنوية للمدرس.

ويأتي هذا الملف ضمن الملفات التي تنجزها صحيفة ” المرابع ” في كل عدد عن موضوع وطني هام.

 

المضربون: نجحنا..

 و قال المضربون إنه رغم كل ما وصفوه ب ” الضغوط” التي مورست عليهم، فقد نجح الإضراب ميدانيا وإعلاميا مضيفين أنهم أوصلوا رسالتهم الاحتجاجية بسلمية ومدنية.

 وقدم المدرسون ما وصفوه ب” النسبة المرتفعة جدا ” لمستوى المشاركة في الإضراب الذي قالوا إنه عم المؤسسات التعليمية في البلاد، كدليل على نحاج إضرابهم .

وتوجت  النقابات نهاية الإضراب ببيان مشترك حملت فيه الوزارة كامل المسؤولية.

وقالت النقابات إنه كان من المفترض أن يقابل التجاوب مع الإضراب ” باستجابة سريعة للمطالب المشروعة للمدرسين من قبل السلطات المعنية، إلا أنه – وللأسف – لم يستدعِ مجرد لفت انتباهها إلى أن ثمة أزمة خانقة آنَ وقت إيجاد حلول جذرية لتجاوزها”. على حد تعبير البيان.

الوزارة : أنجزنا الكثير

من جانبه خاطب وزير التهذيب محمد ماء العينين ولد ايّيه،الطيف النقابي قائلا، لقد برهنت حصيلة العشرين شهرا، إذا ما نظرنا إليها بواقعية وتجرد، على قدرة كبيرة على الإنجاز.

ودعا ولد اييه ”  الطيف النقابي إلى الاتفاق على صيغة لتمثيله في لجنة توجيه المشروع، وأدعو المدرسين إلى أن يمنحوا هذا المشروع فرصة، ليكون إطار تشاور جامع، دائم وهادئ، فيبادر دون تأخير إلى استكمال تأسيس سلك المعلم الرئيسي، وإطلاق مراجعة نظام أسلاك التعليم الثانوي، وتنظيم مسابقات الانتقال من سلك إلى سلك لصالح المعلمين المساعدين والأساتذة المساعدين والمعلمين المكلفين بالتدريس، والشروع في تسوية وضعية مقدمي خدمات التعليم، وإطلاق تنفيذ الخطة الخمسية للتكوين المستمر، وغير ذلك من الإجراءات الهادفة إلى تحسين الظروف المادية والمعنوية للمدرس”.

جاء ذلك في رسالتين وجههما الوزير للمدرسين االمضربين ولأولئك الذين قاطعوا الإضراب وفضلوا الاستمرار في العمل داخل الأقسام.

مطالب

 

و يطالب المدرسون المضربون بعدة مطالب في مقدمتها تحسين الظروف المادية من خلال حل مشكلة تدني الرواتب وتوفير السكن إضافة إلى مراجعة نظام الأسلاك التعليمية.

وحذرت النقابات في بيانها بمناسبة انتهاء فترة الإضراب، مما وصفته بنهج الوزارة التهذيب الوطني تنتهجه من تمادٍ في التجاهل لحراكهم الاحتجاجي، مؤكدة أن أي عقوبات يتعرض لها المدرسون خارج القانون ستواجه بإجراءات تصعيدية مناسبة.

وكانت المدرسون قد انخرطوا في إضراب مماثل في  22 مارس الماضي   استمر لمدة خمسة أيام، دعت له عدد من النقابات، للمطالبة بتحسين ظروف المدرسين.

تضارب

وظل القاسم المشترك بين النقابات التعليم المنخرطة في الإضراب والوزارة فضلا عن الاختلاف في النسب المقدمة ، تحميل كل طرف المسؤولية.

وتضاربت المعلومات بشأن مستوى نجاح هذا الإضراب بين نسب المشاركة المرتفعة التي تقدمها نقابات التعليم التي دعت إلى الإضراب وتلك التي  تعلنها وزارة التهذيب الوطني.

فقد قالت النقابات أنها  بلغت 85% في التعليم الأساسي، و77% في التعليم الثانوي. فيما ظلت الوزارة مصرة على أن نسبة الاستجابة للإضراب، لم تتجاوز 30 بالمائة فيما أعلنت

” حيث وصلت تحديدا إلى 29,09 في المائة” حسب الوزارة ، مما يعني أن 70 بالمائة من المدرسين دخلوا الأقسام أو على الأقل لم يشاركوا في الإضراب على اختلاف أعذارهم.

وقالت الوزارة إن الإضراب  شارك فيه 4818 معلمًا، بينما داوم خلال اليوم الثالث 16563 معلمًا.

ونشرت الوزارة جدولا يشرح نسبة المشاركة في الإضراب الذي قالت إنه منظم من طرف منسقية «متى» والنقابة الحرة للمعلمين.

ويشير الجدول الصادر عن الوزارة إلى أن ولاية داخلت نواذيبو كانت أكثر ولاية شاركت في الإضراب، بنسبة مشاركة وصلت إلى 68 في المائة، تليها تيرس الزمور بنسبة مشاركة وصلت إلى 59 في المائة، ثم نواكشوط الشمالية بنسبة 52 في المائة.

وكانت نسبة المشاركة الأقل في ولاية كيدي ماغه 10,5 في المائة فقط، تبعتها ولاية لعصابه بنسبة 13 في المائة، ثم كوركول بنسبة 19 في المائة.

النقابات المشاركة في الإضراب

وشاركت في الإضراب عدة نقابات بعض منها من التعليم الثانوي والآخر من التعليم الأساسي وهي:

 – منسقية التعليم الأساسي “متى”:

  – النقابة الوطنية للمعلمين الموريتانيين.

  – نقابة مهنيي التعليم.

 – نقابة الملحقين الإداريين بالتعليم الأساسي.

  – النقابة الموريتانية لحركة التعليم الأساسي .

  – نقابة معلمي موريتانيا.

 – تجمع مديري المدارس العمومية بموريتانيا.

– منسقية الدفاع عن المدرس- مدد:

 النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الفني والتكوين المهنيSYNAPET .

– النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES.

– نقابة تحالف أساتذة موريتانياAPM

شاهد أيضاً

إعلان من الشركة الوطنية للماء (snde)

إعلان——-تعلن الشركة الوطنية للماء snde عن فتح أبواب مراكزها التجارية أمام زبنائها يومي السبت 20 …