حصري : بمناسبة أسبوع المرور العربي.. .التجمع العام لأمن الطرق يكشف عن منظومة متطورة لمراقبة الطرق..وصحيفة المرابع تخصص عددها للقطاع

حصري: التجمع العام لأمن الطرق يكشف عن إدخال “ردارات” محمولة ويسعى لاقتناء شبكة مراقبة متطورة/ صحيفة المرابع تخصص هذا العدد للحديث عن جهاز أمن الطرق .. مهامه وإنجازاته..

يعد قطاع التجمع العام لأمن الطرق واحدا من أبرز القطاعات الأمنية الوطنية، بوصفه المسؤول عن ضبط الحركة العامة والسلامة الطرقية وما يرتبط بهما من حفظ أرواح المواطنين وممتلكاتهم، مستفيدا في ذلك من الخبرات الكثيرة والتجارب التي أهلته لرفع التحديات.
وقد مكنت عمليات التطوير المستمر ، القطاع من تحسين أدائه والتي كان آخرها الإعلان عن إدخال منظومة جديدة من شأنها إحداث نقلة نوعية في التعاطي مع مهام الجهاز المتمثلة في ضبط المرور و مراقبة حركة السيارات فضلا عن الأدوار الهامة التي يؤديها ضمن الخطة الأمنية الهادفة إلى بسط الأمن والطمأنينة.
فأعلن التجمع عن العديد من وسائل المراقبة الطرقية التي سيتم تزويد عناصر القطاع بها ولأول مرة ، وذلك ضمن خدمة السلامة الطرقية والعمل المتواصل من أجل الحد من حوادث السير.
فقد أوضح المدير العام للتجمع العام لأمن الطرق ، اللواء حبيب الله النهاه أحمدو، بمناسبة انطلاق فعاليات الاحتفالات المخلدة لأسبوع المرور العربي ، أنه سيتم تزويد دوريات القطاع المرابطة على الطرق والمحاور الرئيسية برادارات محمولة.
وأضاف اللواء حبيب الله أنه سيتم إنشاء شبكة مراقبة مزودة بكاميرات آلية، عند الملتقيات الرئيسية للطرق فضلا عن تزويد السائقين بمعلومات عن الطرق وإطلاق حملات للتوعية …
و خلال الأيام الماضية وضمن فعاليات أسبوع المرور العربي، نظم التجمع العام لأمن الطرق عدة نشاطات من بينها مسيرة بالسيارات تحمل ملصقات ولافتات بها شعارات وتوزع مطويات فضلا عن محاضرات وتدريبات على العبور السليم وحملات توعية للسائقين وطلبة المدارس…

صحيفة “المرابع” مساهمة منها في التوعية التي هي مسؤولية الجميع ونظرا للدور الكبير الذي يلعبه جهاز التجمع العام لأمن الطرق.. خصصت هذا العدد لإعداد ملف شامل عن هذا القطاع .

أسبوع المرور العربي
نبدأ من الاحتفالات المخلدة لأسبوع المرور العربي ، حيث أطلق التجمع العام لأمن الطرق يوم الجمعة ال28 من مايو المنصرم ، فعاليات الاحتفالات المخلدة لهذا الأسبوع .
وجرى الحفل، الذي تم تنظيمه ، لأول مرة في موريتانيا بمقر الإدارة العامة للتجمع بمقاطعة عرفات في ولاية نواكشوط الجنوبية.
وتم تنظيم نسخة هذه السنة من الاحتفالات تحت شعار “الحوادث ليست بمصير… بل إهمال وتقصير”.
وقد جرى الحفل بحضور كل من وزير الدفاع الوطني اللواء حنن ولد سيدي ووزير الداخلية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك ووزير التجهيز والنقل محمدو أحمدو أمحيميد، والقائد العام المساعد للجيوش الفريق المختار بله شعبان والمدير العام للجمارك الفريق الداه المامي والأمين العام لوزارة الداخلية ، إضافة الي والي انواكشوط الجنوبية، ورئيسة جهة انواكشوط، وحاكم عرفات ، وممثلين عن المنتخبين إضافة إلى الملحقين العسكريين في سفارات الدول العربية بانواكشوط.
وقد تابع الحضور ، تقريرا وثائقيا مفصلا عن نشأة القطاع والمهام التي يضطلع بها، كما تم تكريم بعض الوكلاء المتميزين في القطاع.

اهتمام رسمي

وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد سالم ولد مرزوك، و خلال إشرافه على انطلاق فعاليات الحفل المذكور ، أكد أن رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني أدرك الأهمية الكبيرة لمحورية السلامة الطرقية في تحقيق الأمن والتنمية، وهو ما جسده في برنامجه الانتخابي، حيث أولاها حيزا معتبرا .
وقال وزير الداخلية، إن ذلك تجسد عمليا في ما تم إحرازه بخصوص الشروع في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية في نوفمبر من العام 2019، مضيفا أنها دخلت حيز التنفيذ في نفس التاريخ بمشاركة جميع القطاعات الحكومية المعنية (الدفاع، الداخلية، الصحة، النقل)، إلى جانب هيئات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية.
يذكر أنه في آخر شهر مايو المنصرم ، تم تزويد العديد من المحاور الطرقية بسيارات مكتملة التجهيز، للحد من حوادث السير وتنظيم حركة المرور.

منظومة جديدة
وشهد التجمع العام لأمن الطرق تطويرا هاما، فمن المقرر أن يبدأ العمل قريبا بمنظومة جديدة من شأنها إحداث نقلة نوعية في تجهيز القطاع وأدائه لمهامه.
فقد كشف المدير العام للتجمع العام لأمن الطرق ، اللواء حبيب الله النهاه أحمدو، بمناسبة انطلاق فعاليات الاحتفالات المخلدة لأسبوع المرور العربي عن العديد من وسائل المراقبة الطرقية التي سيتم تزويد عناصر القطاع بها ولأول مرة وذلك في خدمة الحد من حوادث السير.
و أوضح اللواء حبيب الله، أنه سيتم تزويد دوريات القطاع المرابطة على الطرق والمحاور الرئيسية برادارات محمولة، لتمكينها من تحديد السرعة وضبط السيارات، التي ترتكب مخالفات في هذا المجال.
و أو ضح المدير اللواء حبيب الله ، أن قطاع أمن الطرق بصدد إنشاء شبكة مراقبة مزودة بكاميرات آلية، عند الملتقيات الرئيسية لإيقاف السيارات المخالفة لنظام المرور، خاصة ما يتعلق منها بتجاوز الإشارات الحمراء، وذلك في إطار خطة وطنية تم وضعها لهذا الغرض.
و أضاف اللواء حبيب الله أنه سيتم إمداد السائقين مستخدمي المحور بالمعلومات المتوفرة عن الطرق (الحفر، الألسنة الرملية، المنعرجات ..)، وكذا تحسيس وتوعية سالكي تلك الطرق بإجراءات السلامة الطرقية.
في انواكشوط أكبر مدن البلاد، أوضح اللواء حبيب الله النهاه أحمدو أنه تم وضع خطة، على مستوى العاصمة، للتحسين من انسيابية المرور وإعادة تنظيم الحركة على مستوى الملتقيات التي كثيرا ما تشتد فيها الزحمة.
و أضاف أن قطاعه يتطلع إلى تعزيز تبادل الخبرات مع أجهزة المرور في الدول العربية الشقيقة والاستفادة من الأساليب الحديثة في هذا الغرض.
إنجازات..

لقد تمكن التجمع العام لأمن الطرق من إنجاز الكثير رغم صعوبة المهام الموكلة إليه.
ومن بين الأدوار التي يضطلع بها الجهاز المشاركة الفعالة في تنفيذ الخطة الأمنية الحالية، بالإضافة للسهر على توعية المواطنين بشكل عام والسائقين بشكل خاص حول أهمية احترام قواعد المرور وتطبيقها وتنمية الإحساس بالمسؤولية المشتركة تجاه تحقيق السلامة المرورية.
وهي إنجازات كانت محل تثمين من طرف وزير الداخلية.
كما تم إنجاز الكثير ومن أهمه في هذا الإطار ما تم في المحور الطرقي الذي يصنف على أنه الأكثر خطورة (انواكشوط- ألاك) وذلك بالتنسيق مع الشركاء في العملية.

تحسين مستمر..

ومن أجل تحسين الخبرة ومواكبة المستجدات ، اعتمد التجمع العام لأمن الطرق خطة محكمة في مجال التكوين وتحسين الخبرة هدفها إكساب منتسبي هذا السلك الحيوي مهارات وخبرات جديدة ومتطورة في مجال إدارة وضبط حركة المرور وتطوير أساليب التعامل مع متطلبات هذا الميدان المتشعب من خلال مدرسة التجمع العام لأمن الطرق التي أنيطت بها مهمة تحقيق هذا الهدف.
كما تم إجراء تحسينات على برامج التدريب على مستوى المدرسة الوطنية للسلامة الطرقية التي تقوم حاليا بتكوين دفعة جديدة من وكلاء امن الطرق تتألف من حوالي 300 فرد.
كما ظل التجمع يشهد تطورا مستمرا على مستوى إمداده بالمصادر البشرية المؤهلة والقادرة على تحقيق الأهداف.