28 مارس 2024 , 20:22

القضاء الإسباني يقرر إبقاء زعيم “البوليساريو الانفصالية”بإسبانيا للتحقيق في الاتهامات الموجهة ضده

أصدر القضاء الإسباني، يوم الثلاثاء فاتح يونيو الجاري، قراره بشأن زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعو إبراهيم غالي، الذي مثل اليوم أمامه، حيث قرر إبقاء زعيم “البوليساريو الانفصالية” في إسبانيا، إلى حين التحقق من الاتهامات الموجهة ضده.

وكانت المحكمة بقد استمعت لغالي عبر تقنية الفيديو من المستشفى الذي يتواجد به.

هذا وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية الشقيقة كشفت أن المدعو إبراهيم غالي، سيمثل اليوم الثلاثاء، فاتح يونيو، أمام المحكمة الوطنية العليا الإسبانية، وذلك في سياق الأزمة المغربية الإسبانية.

وجاء في بيان وزارة الخارجية “يمثل المدعو غالي، غدا الثلاثاء فاتح يونيو، أمام المحكمة الوطنية العليا الإسبانية. هذا المثول يشكل بالتأكيد تطورا يأخذ المغرب علما به. لكنه لا يشكل جوهر الأزمة الخطيرة بين البلدين الجارين”.

وأضاف البيان، بحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، “هذا المثول أمام القضاء يأتي ليكشف الوجه الحقيقي لـ”البوليساريو” مُجسَدا في زعيم ارتكب جرائم بشعة، واغتصب ومارس التعذيب وانتهك حقوق الإنسان وحرض على ارتكاب أعمال إرهابية”.

وتابع البلاغ “جوهر المشكل هو مسألة ثقة تم تقويضها بين شريكين. جوهر الأزمة هو مسألة دوافع خفية لإسبانيا معادية لقضية الصحراء، القضية المقدسة لدى الشعب المغربي قاطبة “.

وأفادت وزارة الخارجية “إذا كانت الأزمة بين المغرب وإسبانيا لا يمكن أن تنتهي بدون مثول المدعو غالي أمام القضاء، فإنها لا يمكن أن تُحل بمجرد الاستماع له. إن الانتظارات المشروعة للمغرب تتجاوز ذلك. فهي تبدأ بتقديم توضيح لا لبس فيه من قبل إسبانيا لخياراتها وقراراتها ومواقفها”.

وأضافت “هذه الأزمة تطرح من جهة أخرى مسألة الاتساق في المواقف. ذلك أنه لا يمكن أن تحارب الانفصال في بلدك وتشجعه في بلد جار لك”.

وأردف بيان وزارة الخارجية “بعيدا عن حالة المدعو غالي، فقد كشفت هذه القضية عن مواقف إسبانيا العدائية واستراتيجياتها المسيئة تجاه قضية الصحراء المغربية، وأظهرت تواطؤات جارنا الشمالي مع خصوم المملكة من أجل المساس بالوحدة الترابية للمغرب”، مضيفا “فمراعاة لهذا الاتساق إزاء نفسه أولا، ثم إزاء شركائه، لم يسبق للمغرب أن استغل مطلقا النزعة الانفصالية. لم يشجع عليها أبدا ويوظفها كورقة في علاقاته الدولية، وخاصة مع جيران”.

وفي هذا الصدد، ظلت سياسة المغرب تجاه إسبانيا واضحة. فخلال الأزمة الكطلانية، لم يختر المغرب البقاء على الحياد، بل كان من أوائل من اصطفوا بحزم، وبشكل واضح وقوي، إلى جانب الوحدة الترابية والوحدة الوطنية لجاره الشمالي، كما أن المغرب أبدى على الدوام تضامنه مع إسبانيا، وهناك بالطبع صعوبات طبيعية مرتبطة بالجوار، بما في ذلك أزمات الهجرة الدورية. ومع ذلك، لا ينبغي لهذه الصعوبات أن تنسينا أبدا أن التضامن يمثل بالنسبة للشراكة، ما تمثله الموثوقية بالنسبة لحسن الجوار، والثقة بالنسبة للصداقة، يورد بيان الخارجية.

وخلصت وزارة الخارجية إلى أن “هذا التضامن هو الذي أظهره المغرب دائما تجاه إسبانيا. والتاريخ الحديث يخبرنا بأن المبادرات كانت كثيرة”.

شاهد أيضاً

معالي الوزيرة صفية انتهاه تطلق توزيعات نقدية لصالح أسر متقاعدي وقدامي قوات الأمن “صور”

أشرفت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة و الأسرة، السيدة صفية بنت انتهاه، صباح اليوم الخميس في …