Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

سنة 2020 أثبتت الفعالية الكبيرة لإستراتيجية”الحياد البنّاء” للمغرب الشقيق ودعم المسارات السياسية في حل الأزمات البينية التي يتبنّاها إزاء القضايا العربية

يقول تقرير عربي إن المملكة المغربية الشقيقة حافظت سنة 2020 على سياسته الخارجية القائمة على “استقلالية قرارها السياسي وعدم التدخل في شؤون الدول، مع نهج إستراتيجية الحياد البنّاء إزاء القضايا الدولية التي تتقاطع مصالح أطرافها مع مصالحه”، مع ترجيحه، العام الفارط “أولوية المصالح المغربية”.

ويذكر التقرير الإستراتيجي للمنطقة العربية، الصادر عن مجموعة التفكير الإستراتيجي، أن سنة 2020 أثبتت “الفعالية الكبيرة لإستراتيجية الحياد البنّاء للمغرب، التي تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم المسارات السياسية في حل الأزمات البينية، التي يتبنّاها إزاء القضايا العربية، وخاصة الأزمة الليبية..”.

ويسجل التقرير أن قضية الصحراء المغربية شهدت السنة الماضية “تفاعلات هي الأكثر ديناميكية منذ افتعال النزاع حولها قبل حوالي نصف قرن”، علما أنها “موضوع حيوي ومسألة أمن قوميّ بالنسبة للمغرب، منذ حوالي خمسة عقود، ومن ثمّ فإنها تحظى بمكانة مركزية في هندسة السياسة الخارجية للمملكة، وتعد محددا رئيسيا في رسم علاقاتها بالدول والمنظمات الدولية والإقليمية”.

وشهد الملف السنة الماضية، وفق المصدر ذاته، تمكن المغرب من إقناع 20 دولة بافتتاح بعثات دبلوماسية لها بمدينتي العيون والداخلة، كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عزمها افتتاح قنصلية بالداخلة، بعد اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء، وهو ما يمثل “إنجازا كبيرا للدبلوماسية المغربية، وضربة قاسية لأطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية، ودولة الجزائر التي تصر على دورها السلبي في هذا النزاع الذي عمّر لأزيد من 45 سنة”.

وبين التقرير ثباتَ موقف المغرب الشقيق الداعم للقضية الفلسطينية بناء على ارتباطه التاريخي الوثيق بفلسطين، ورئاسة الملك محمد السادس للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والتأييد الشعبي الواسع الذي تحظى به قضية فلسطين”،

ويسجل المصدر ذاته أنه رغم التداعيات السلبية لجائحة فيروس “كورونا” إلا أن الاقتصاد المغربي حافظ، في العموم، على مقومات التعافي من الأزمة مع بروز مؤشرات على تحقيق معدل نموّ إيجابي سنة 2021، استنادا إلى عوامل عديدة على رأسها ظهور اللقاحات، وتسجيل موسم زراعي جيد بفضل الظروف المناخية المواتية”.