28 مارس 2024 , 17:12

التلقيح ضد كوفيد 19 في موريتانيا ..الاستعدادات والتنفيذ/ قسم التحقيقات

 حصري : التلقيح ضد كوفيد 19 في موريتانيا ..  الاستعدادات والتنفيذ

اعتبر بعض المتابعين عملية التلقيح ضد كورونا من أكبر التحديات التي تواجه السلطات الصحية..

 أولا:

دخلت موريتانيا نادي الدول التي غزاها فيروس كونا المستجد ، منتصف مارس 2020  ودخلت  البلاد في مرحلة من الإجراءات الاحترازية لم تعرف لها سابقة في تاريخها الحديث وقد أثرت على كل مناحي الحياة.

وبعد استراحة محارب أطلت جائحة كورونا من جديد عبر موجة أشد وطأ وأكثر فتكا وأوسع انتشارا، فيما بدأ الجميع يتطلع إلى إطلاق حملة اللقاح ضد الوباء، خاصة مع ازدياد الإعلان على المستوى الدولي عن التوصل إلى اكتشافات متعددة  للقاح مضاد للفيروس.

وما فتئت الجهات الصحية الموريتانية تكرر أنها تراقب تطور البحث العلمي بخصوص الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورنا.

وأكدت موريتانيا أنها دخلت تحالفا دوليا مما أتاح لها الحصول على عشرين بالمائة من حاجة السكان من اللقاح.

كما أكدت وزارة الصحة وعلى لسان أكثر من مسؤول ، في عدة مناسبات أن لديها الوسائل الوجستية الضرورية لاقتناء وتخزين جرعات اللقاح.

وحسب تصريحات المسؤولين المعنيين ، فمن المقرر أن تنطلق حملة التلقيح ضد كورونا خلال الأسبوع الجاري أو الذي بعده على أبعد تقدير.

و ستنطلق الحملة خلال هذا الأسبوع أو الذي بعده حسب المصادر الرسمية، وتستهدف الفئات التي تصنف على أنها الخطوط الأمامية في مكافحة الوباء وهم الأطباء ثم المسنون وأفراد القطاعات الأمنية والعسكرية.

ويبدي العديد من المتابعين تخوفهم ، من عدم استجابة الكثير من السكان لحملة التلقيح لأن المجتمع لم يألف حملات من هذا النوع تستهدف كل الفئات بما فيهم الكبار، خاصة وأن الحملات المعهودة لدى السكان هي الموجهة للأطفال بخلاف حملة التطعيم ضد كورونا والتي تعني الجميع وتبدأ بالمسنين قبل الصغار.

ويأتي هذا الملف ضمن الملفات التي تنجزها صحيفة المرابع في كل عدد عن موضوع وطني هام.

 مشروع صعب..

يتطلع الجميع لبدء اللقاحات إلى موريتانيا بشكل سريع، و بخاصة أن بعض دول الجوار بدأت عمليات تلقيح واسعة.

ويتخوف كثيرون من عدم تعاون الكثير من السكان مع السلطات الصحية في حملة التلقيح نظرا لجلة أسباب منها حداثة التلقيح واستهدافه الكبار وحملات التخويف في وسائل التواصل الاجتماعي ..

وشدد المنسق الوطني لكوفيد 19 سيدي ولد الزحاف ، على أن الحكومة ستقوم بعملية شرح وتوعية على امتداد التراب الوطني لتبصير المواطنين حول نوعية وطبيعة اللقاح وهدفه، وستدعو جميع الفاعلين للعمل على تسهيل عملية الوصول إلى الأشخاص المستهدفين.

 الخطة

وخلال اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة جائحة كوفيد19، والتي يرأسها الوزير الأول محمد ولد بلال اليوم استعرض وزير الصحة محمد نذيرو ولد حامد
تفاصيل آلية التطعيم المعتمدة وما يتعلق بها من توفير اللقاحات في الوقت المناسب على امتداد التراب الوطني وتحضير الموارد البشرية واللوجستيكية المطلوبة لذلك.

ولم توضح وسائل الإعلام الرسمية التي نقلت االخبر تفاصيل الخطة لكنها أكدت
اللجنة ألحت في آخر الاجتماع على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات وتعبئة كل الوسائل لضمان الإسراع في القيام بعمليات التلقيح وفق شروط مضبوطة ومنظمة، تحترم المعايير العلمية والصحية المتعارف عليها عالميا في هذا المجال.

الكــــــمية

وتسلمت موريتانيا أول شحنة من لقاح فيروس كورونا إلى بلاده قدرها  تشمل 5 آلاف جرعة وهي من اللقاح الذي يحتاج إلى جرعتين أي أن الكمية تكفي لتطعيم 2500 شخص، مقدمة من إحدى الدول الصديقة لموريتانيا.

حسب ما أوضحه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال اجتماع اللجنة المكلفة بتسيير الصندوق الوطني للتضامن ومكافحة كورونا.

كما أفاد رئيس الجمهورية، بأن بعض الدول (لم يسمها) أكدت استعدادها لدعم جهود البلاد للحصول على نوعية جيدة من اللقاح.

كما حصلت موريتانيا على  80 ألف جرعة وهو ما يمثل نسبة 20 في المائة من حاجتها من هذا اللقاح من منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد أن دخلت في تحالف مع بعض الدول للحصول على هذه المساعدة.

التوفر

ونبهت السلطات إلى أن مشكلة اللقاح تنحصر اليوم في الحصول عليه نظرا للضغط الكبير على المخابر الدولية وعجزها عن تلبية حاجة السوق الدولية نتيجة لزيادة الطلب عن العرض.

وفي نهاية يناير الماضي ، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سيدي ولد سالم،أن الدولة ستبدأ المرحلة الأولى من شراء اللقاح خلال أسابيع لتغطية النقص المتوقع في هذا اللقاح الذي تم الحصول على كمية منه مجانا.
وأضاف أنه، بخصوص اقتناء اللقاح كلف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، كلا من وزيري الشؤون الخارجية والصحة بتقديم مقترح للحصول على اللقاح ، هذا إلى جانب ما ستحصل عليه بلادنا في إطار العلاقات الثنائية بينها وبعض الدول التي ستقدم معونات في هذا المجال.

المستهدفون أولا..

أكدت الجهات الرسمية المعنية  أن الأولوية في التطعيم ستكون للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، إضافةً إلى الأطباء وأفراد الأمن.

وأعلن المدير العام للصحة سيدي ولد الزحاف، ،  أن التطعيم ضد فيروس كورونا، سيصل إلى كل الفئات المستهدفة التي سيتم تحديدها.

وسائل

و أكد ولد الزحاف أن اللقاح يتطلب ظروف حفظ خاصة، مشيرا أن وزارة الصحة عبرت عن حاجتها إلى لقاح فعال وآمن يتماشى مع شبكة التبريد الوطنية المستخدمة في البرنامج الموسع للتلقيح مؤكدا أنها اتخذت الترتيبات اللازمة لذلك.
وقال مسؤولون رسميون إن  وزارة الصحة تمكنت، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، من توفير 850 ألف جرعة من اللقاح، وأن الإجراءات متسارعة للحصول عليها.

  ارتياح..توجس

  يسود في موريتانيا هذه الأيام ارتياح كبير لاستمرار تراجع الإصابات بوباء كورونا، حسب الأرقام التي تنشرها وزارة الصحة

كما يسود الشارع عدم فهم لموضوع التلقيح ،خاصة تخوف وقلق واسع من الأخبار التي تتحدث عن انتشار نسخ متحورة من الفيروس الفتاك، وبخاصة نسخة جنوب إفريقيا التي يمكن أن تنتقل بسهولة عبر القارة.

كورنا ..معلومات

وفاجأ الوباء موريتانيا منتصف مارس الماضي وبقية دول العالم،  وأوضح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني “أنه رغم وجود مستشفيات وبنايات بمستوى معين، إلا أنه لم يكن يوجد على كل التراب الوطني أكثر من 12 إلى 14 سرير إنعاش، وأن ثلاثة أسرة فقط من هذا العدد القليل هي التي كانت في وضعية جيدة بشكل كامل : سرير واحد في المستشفى الوطني، وسريران في مستشفى أمراض القلب

وكان الوزير الأول محمد ولد بلال، قد أكد في حصيلة عمل الحكومة لعام 2020 وآفاق برنامجها لعام 2021، «أن عام 2020، الذي تميز بظهور جائحة كوفيد 19، أظهر تحدياً كبيراً للمنظومة الصحية الموريتانية».
و أضاف: «كما ساهمت هذه الخطة في توفير الشروط اللازمة لإقامة منظومة صحية قادرة على الصمود، وعلى التصدي للأوبئة، وكل ما يستجد في ميدان الصحة العمومية من طوارئ مستعجلة، مع الحرص على ضمان استمرارية الخدمات الأساسية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة».

من إنتاج قسم التحقيقات في “المرابع”

شاهد أيضاً

المدير العام المساعد لميناء انواكشوط المستقل يشرف علي اختتام الدورة التكوينة المنظمة من طرف “اكنيسد” بانواكشوط

اختتمت اليوم الأربعاء 27/03/2024, أشغال ورشة التكوين التي نظمها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أكنيسد” …