19 مايو 2024 , 6:16

الملك المغربي: هناك تراجع في التضامن مع القضية الفلسطينية

0bd21864_031546-01-08اعتبر العاهل المغربي محمد السادس في افتتاح أعمال الدورة العشرين للجنة القدس مساء امس الجمعة بالقصر الملكي في مراكش بجنوب المغرب أن انعقاد هذه الدورة يأتي في “ظل تراجع ملحوظ في التضامن مع القضية الفلسطينية سواء من حيث الدعم السياسي والمادي أو على المستوى الإعلامي.”

وأضاف محمد السادس الذي يترأس لجنة القدس في خطاب القاه بمناسبة انعقاد الدورة العشرين للجنة والتي تستمر يومين “ان انعقاد هذا الاجتماع يعد خير دليل على ارادتنا المشتركة في مواصلة الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وعن الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف.”

وقال العاهل المغربي إن اجتماع اللجنة “نريده فرصة سانحة لبلورة مواقف موحدة من شأنها المساهمة بفعالية في مسار السلام.”

كما اعتبر أن “حماية المدينة المقدسة من مخططات التهويد..لن يأتي بالشعارات الفارغة أو باستغلال هذه القضية النبيلة كوسيلة للمزايدات العقيمة..بل إن الأمر عظيم وجسيم يتطلب الثقة والمصداقية.. وبلورة مقترحات جدية وعملية والإقدام على مبادرات واقعية.”

ومن جهته قال الرئيس محمود عباس في كلمته “لم يسبق أن كان الخطر يحدق بالقدس كما يحدق بها اليوم.”

وأضاف “لم يكن الأقصى في مرمى التهديد كما هو الآن ونحن نجتمع اليوم في لحظة دقيقة جدا واستثنائية تتعلق بعاصمة فلسطين وقلبها النابض وما تواجهه من تحديات وأخطار من غير المسموح تجاهلها وعدم التصدي العملي لها.”

وقال عباس “إن متابعة وقائع ما تشهده القدس خلال السنوات القليلة الماضية واليوم.. تقود إلى استنتاج واحد هو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرع وبشكل غير مسبوق.. في تنفيذ ما تعتبره المعركة الأخيرة في حربها الهادفة لمحو وإزالة الطابع العربي الإسلامي والمسيحي للقدس الشرقية سعيا لتهويدها وتكريسها عاصمة لدولة الاحتلال.”

وتحدث الرئيس عباس عن سياسة الاستيطان الإسرائيلية، وقال إن المدينة تشهد “تسارعا غير مسبوق في الهجمة الإستيطانية” كما “يواصل الاحتلال استكمال خطة التطهير العرقي”. واضاف: “إن ما تنفذه سلطات الاحتلال هو تطهير عرقي بكل ما يعنيه ذلك ضد المواطنين الفلسطينيين لجعلهم في أحسن الحالات أقلية في مدينتهم لهم صفة المقيم فقط مقابل تعزيز الوجود اليهودي ببناء المزيد من المستوطنات.”

وضمت اسرائيل القدس الشرقية التي احتلتها عام 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وتقول ان القدس بأكملها عاصمتها الموحدة وان التوسع الاستيطاني في المدينة يتم في اطار بلدية العاصمة.

كما نوه الرئيس عباس بمجهودات “وكالة بيت مال القدس” الجناح التنفيذي للجنة القدس وقال “إنها تساهم في التخفيف من معاناة المقدسيين”.

وتخصص وكالة بيت مال القدس نحو 20 مليون دولار سنويا للقيام بمشاريع خيرية وتعليمة وصحية بالاضافة الى صيانة المعالم الإسلامية بالمدينة.

وتعتمد وكالة بيت مال القدس في الأساس على جمع التبرعات والهبات.

وقال عبدالكبير العلوي المدغري رئيس الوكالة امس الجمعة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الوكالة تنوي تخصيص 30 مليون دولار اخرى إضافية سنوية.

ومن جهته قال العاهل المغربي في خطابه إن “طموحنا يتجاوز بكثير الامكانات المحدودة التي تتوفر عليها الوكالة بسبب ضعف المساهمات المنتظرة في ميزانياتها.”

ودعا إلى “التعبئة لوسائلنا وامكاناتنا الذاتية وتسخيرها للدفاع عن المدينة المقدسة باعتبارها قضية الأمة الإسلامية جمعاء.”

وقال أياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته “إن الحكومة الإسرائيلية تعتزم إنفاق 15 مليار دولار لخطتها العشرية لتهويد مدينة القدس مكانا وسكانا ومجتمعا وثقافة” واعتبر “أن عملا من هذا القبيل لا يهدد عملية السلام فقط بل يطيل أمد الصراع ويقوض استقرار وأمن بالمنطقة بأسرها”.

كما عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة القدس اجتماعا مغلقا لمناقشة الوضع في مدينة القدس وسبل الخروج بحلول عملية من اجل “انقاذ المدينة من التهويد.”

وتضم لجنة القدس التي انبثقت عن منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 1975 بجدة، بالإضافة إلى المغرب كلا من فلسطين والعراق والأردن ولبنان وموريتانيا وغينيا وسوريا وبنجلادش وإيران واندونيسيا والنيجر وباكستان والسنغال والمملكة العربيةالسعودية ومصر.

ومن المنتظر أن تنهي اللجنة اعمالها مساء اليوم السبت باصدار بيان ختامي وكلمتي كل من العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكالات

شاهد أيضاً

143 دولة تدعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، بغالبية كبرى تأييدا لطلب عضوية فلسطين في المنظمة الأممية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *