لا انقلاب عسكري في الأفق، ولا وجه للمقارنة بين 2007 و2021

لا انقلاب عسكري في الأفق، ولا وجه للمقارنة بين 2007 و2021
1ـ الرئيس الحالي هو ابن المؤسسة العسكرية وقائدها في أهم عقد في تاريخها، وكان  قبل ذلك قد مر بأهم الدوائر الأمنية والمخاباراتية في البلد، بينما الرئيس في العام 2007 كان شخصية مدنية، ولم تكن له أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالمؤسسة العسكرية؛
2 ـ المعارضة الموريتانية في العام 2021 ترفع شعار التهدئة، بينما المعارضة في العام 2007 كانت ترفع شعار التصعيد، وكانت في تلك الفترة في عز قوتها، سواء تعلق الأمر بتمثيلها في البرلمان، أو تعلق الأمر بقدرة تأثيرها في الشارع؛
3 ـ الأغلبية البرلمانية في الوقت الحالي تحت السيطرة الكاملة للرئيس الحالي، ويمكن أن تعودوا إلى بيانات المرجعية، بينما الأغلبية البرلمانية في العام 2007 كانت خارج سيطرة الرئيس، ويمكن أن تعودوا إلى ظروف تشكيل الكتيبة البرلمانية، وما حدث بعد ذلك.
لا انقلاب عسكري في الأفق القريب أو البعيد، ويمكنكم أن تطمئنوا بخصوص هذه الجزئية، فهذا هو ما يقوله التحليل المرتكز على حقائق الواقع.

كل ما يمكن أن يحدث في هذه الفترة هو عمليات تشويش هنا أو هناك قليلة التأثير وكثيرة الارتباك، ومن الطبيعي جدا أن يحدث مثل ذلك، وعقارب الساعة قد أوصلت أو كادت أن توصل واحدا من أكبر الملفات في تاريخ البلد إلى القضاء.

الأستاذ محمد الأمين ولد الفاظل